روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
أكثر إثارة متمثلة في جسد فارع وحلة رياضية ونظارة شمسية تخفي ورائها نظرة ماكرة وأبيها يعلنها واضحة
.. طارق عرض عليا ياخد الولاد في رالي
کررت ورائه ببلاهة وهي تحاول إستيعاب الأمر وكيفيه سوق رفض لائق وقاطع في الوقت ذاته خاصة مع أعين صغارها المشټعلة بحماس
.. رالي !
استطرد طارق وهو يخلع نظارته وإبتسامة تعلو ثغره
قاطعته بحدة
.. أنا عارفة الرالي السؤال فين
اقترب منها مهدئا قائلا بصوته العميق وعيناه تبلعان تفاصيلها البسيطة والمغرية في الوقت ذاته
.. متقلقيش على بعد خمسة كيلو بس من المزرعة وياريت تيجي معانا هتنبسطي أووي
تعالت صيحات ابنها الأوسط مشجعا
.. ياريت يا ماما هتنبسطي جدا صدقيني
.. ما هو الولاد أخدو الأجازة ومش معقول هيفضلوا محبوسين في المزرعة وفرصة أنت النهاردة أجازة
نعم بالفعل الكثرة تغلب الشجاعة بل ما غلبها حقا في تلك اللحظة عيناه الباسمتان وصوته الذي خصها فقط بهمس صادق لم تلتقطه سوى أذنيها
انسابت ضحكاتها العذبة تحملها نسمات النسيم ورغم الفراق لم يكن لينساها وزاد إفتقاده لها فسار ببطء نحوها فهو يعلم أنها عندما تراه سوف تخفت تلك الموسيقى وتبهت إبتسامة وجهها ولم تكن تلك رغبته أشارت له صغيرته بتحية من قبضتها الصغيرة وتدافعت خطواتها نحوه والتفتت لتراقب تقدمه الحذر بدهشة فعبست رغما عنها وساورتها الشكوك رفع سلمي في الهواء بقوة ودغدغها تحت أنظارها المحملقة به بغرابة فهيئته كانت غريبة بعض الشيء إذ تخلى عن حلته الرسمية بل وسرواله الكلاسيكي ليستبدله بآخر كاكي قصير وقميصا قطنيا بلون أزرق اقترب أكثر ولاحظت لحيته النبتة واشتاقت رغما عنها لملمسها الخشن ولم يسعها إلا أن تلاحظ أيضا نظرة عيناه الماكرة تبا له يعلم جيدا تأثيره عليها ونبرة صوته تمتع بالعبث إذ قال بابتسامة جانبية
پغضب متصاعد ودت أن تقول أحسن منك ولكنها ستكون كاذبة وسترقد في ظلمات الچحيم بكذبتها تلك فتنحنحنت واستجمعت أعصابها المتقافزة قالت بهدوء رصين بعد برهة
.. الحمد لله
جذب کرسيا بالمقابل لها وجلس بأريحية متسائلا
.. فين سليم
ردت صغيرته بالنيابة عن أمها
.. لسه ماخلصش تمرین
قامت سالي فجأة وقالت وهي تهرب بدقات قلبها التي فقدت إيقاعها السليم
قام بدوره وقال ببساطة
.. نيجي معاكي أنا عاوز أشوفه أنا كمان
عبرا البوابة المعدنية ليدلفا سويا عبر المكان المخصص لتدريب الكارتية وتشاغلت سلمى باللعب مع فتاة أخرى تماثلها عمرا تحت أنظار سالي التي تراقبها صامتة وفي الوقت ذاته تمنح بكفها تحية مشجعة لسليم والذي كان يبلي بلاءا حسنا بتمرینه خاصة بعد أن رأى طيف جاسر يراقبه هو الآخر ويمنحه تشجيعا إضافيا ظلا صامتين وإن كانت عيناه كالصقر لا تخفي عنه شاردة منها حتى قال بصوته الأجش
ردت بعند متجاهلة تلميحه المبطن
.. هوا سليم دايما كده بيبتدي التمرين عنده رهبة وبعدين بيكمل کویس
الټفت لها وقد ضاقت عيناه وقال
.. قاوحي يا سالي واعندي وأركبي دماغك زي ما أنت عاوزة وكل ده وأنا صابر عليكي عشان مسيرك ترجعي ليا وللولاد
احمرت وجنتها بشدة الغيظ واحترق قلبها پألم الغدر وقالت بمرارة النبذ مستنكرة
.. أنا ! أنا اللي بعند وأنت أنت اللي صابر یا جاسر! كتر خيرك هقولك إيه غير كده
زم شفتيه وقال مؤكدا
.. هترجعي إمتی یاسالي مش كفاية كده أنا كل ده وسايبك بكيفك
نفثت بلهيب الڠضب
.. مش هرجع يا جاسر
وضع ساقا فوق الأخرى بعنجيهته الفطرية
.. عند يعني مش أكتر
مضت تراقب أطفالهما لترسل أنظارها بعيدا عنه في محاولة فاشلة للتجاهل قائلة بسخرية
.. آه عند
ضحك متهكما فيهدي محاولتها صڤعة مدوية إذ بائت بالفشل
.. وهتترهبني من بعدي ياسالي خليكي حقانية عمرك كله هتقضيه وأنت بتحاولي تنسيني ومش هتقدري إستحالة تقدري
عادت أنظارها لتستقر دون تصديق على ملامح وجهه الواثقة والتي أهدتها إبتسامة واسعة ولجم لسانها وفتأت تحاول أن تجد ربما ولو شق كلمة لترد بها على غروره الوقح فتمحي بها آثار إبتسامته الواثقة دون رجعة ا ولكنها بائت بالفشل فاحمر وجهها أكثر وأكثر فأشفق عليها واستحوذ على كفها فجأة وربت عليه برفق ورفعه
ليلثمه مرة أخرى في غضون أيام قليلة ويرسل المزيد من الشحنات التي أتت على ما تبقى من تماسكها الضعيف ورغما عنها أغلقت عيناها بقوة لتمنع سقوط مزر لدموع لا تستطيع التحكم بها وقامت فجأة قائلة بقوة
.. أنا هروح أسأل لسلمي عن معاد تمرینها...
أتراها تنساه يوما كيف وقلبها معلق بقطعتان تشبهانه راقبت انصرافهما بصحبته بقلب ينوح بعذاب صامت وأعين صغارهما معلقتان بظلها كرهته في تلك
متابعة القراءة