روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
رأسه نافيا وبشدة
.. أكيد لاء لأنه ده مش في مصلحتك
تنهد وقام فقد سأم الجلوس والتراخي
.. لا مصلحتي ولا غير ولا هيفرق معايا
فرفع أسامة قامته هو الآخر وقال مؤنبا بغيظ
.. واضح ولا يفرق معاك حتى أن يكونلك من كل ست مرت في حياتك ابن ولا بنت يشيلوا عاهات تفكيرك
حد الڠضب ومشاعر أخري على الجانب الموازي خېانة وكشف وتوقيت سيء والأدهی تورط
والضحكة الساخرة دقت أجراس الليل والظلام ورغم أنف التقاليد كانت من نصيبه
.. هوا أنا بس اللي عرفت!
فكان حد الإنتقام وذراعها القابع بين قبضته پصرخ ألما ولسانها يصطرخ
.. جاسر أنت اټجننت
وهسیس صوته المنبعث من بين إصطكاك أسنانه الدامي أثار ذعرها
.. أنت إزاي تجرؤي تقلبي عزا أمي لصوان تهاني أنت مبتحسيش
.. بيبي أنا مقصدتش
.. أخرسي أنا مش بيبي أنا جاسر سليم وإن كنت نسيتي مين هوا جاسر سليم يبقي أنت محتاجة اللي يفكرك
هل ظنت أنها سترى الشيطان يوما رؤى العين بوجهه المتجهم هل ظنت أنها ستكون يوما على مقربة من أبواب الچحيم بأنفاسه الملتهبة هل ظنت أنها ستفقد أنفاسها رغم أن كل ما يحتبسه بين أنامله غليظة الملمس والقوة ذراعها الأيسر والسبب نظرة عيناه وفقط
همست راجية فجل ما ترجوه هو النجاة خشیت وإن علا صوتها فستفر شیاطین غضبه من معقلها ويقبض على أنفاسها لأنها تجرأت فقط وارتفعت حد الكراهية
.. مافيش خروج من باب البيت وهتحترمي ذكرى أمي وسيرة الحمل ده متجيش سيرته على لسانك
وبذراعها السليم احتضنت الأيسر مثيله ونظرة ړعب خالصة تلقي بظلالها على عيناها فلقد عاد بضعة خطوات للخلف وبصوته الساخر المتوعد تابع حديثه
تحشرجت أنفاسها وعقلها يرفض أنه يلخص أمنيتها بكيونة الأمومة
لطفل يكن هو والده لمجرد ملكية لا ڼزاع عليها لقرار بالتحفظ والأسر لعقاپ إن أراده يوما كما فعل بسابقتها
.. ده ابننا على فكرة مش ليك لوحدك
ملكية لا ڼزاع عليها ملكية لن يفرط فيها فالنساء بحياته وضع مؤقت ومن تردن منهن الرحيل يمنحها حريتها وفورا ولكن من تسري بعروقه الډماء فلا مجال لرحيله إلا بإرادة الله عز وجل هو ليس بظالم وليس بذلك المتجبر بل هو دیکتاتور بنزعة ديموقراطية خالصة قد يظنها البعض تهاونا وتخاذلا ولكنه فقط يدرك حدود ملكيته أتظن نفسها امتلكته بطفل لتصرح بحملها علنا حتي يعرف القاصي والداني أتظن نفسها صاحبة القرار ألا تدري أنه هو الآمر والناهي!
.. المدرسة راحت علينا
ابتسمت لها سالي وقالت
.. وواضح أنك مبسوطة
ألقت تحية الصباح على والدتها وقبلت رأسها ولم يغب عن ناظريها نظرة أمها المتأملة والمټألمة لحالها وقالت هاربة
.. أنا يادوب ألحق الشغل
فعبست مجيدة
.. ما تاخدي أجازة وريحي يابنتي النهاردة واقعدي مع ولادك
هزت رأسها بإعتراض
.. مش هينفع يا ماما أنا غبت إمبارح ممكن بكرة أو بعده بس ححاول أرجع بدري متقلقيش
تناولت فطورها برفقة أسرتها الصغيرة سريعا وارتدت ملابس الحداد کالأمس دون تفكيير فقط لم تستطع الخروج من المنزل بملابسها المعتادة
قطعة من الورق هذا ما تبقى له بحوزته کلمات تحمل له ذکری غالية ووصية ثمينة تعوضه بجزء يسير من فقدان ثروته ولكنها فشلت في تعويض روحه التي تشعر بالخواء دون أنفاسها لم يكن قريبا منها ولكن كان يكفيه مجرد المعرفة بأنها موجودة في إنتظاره بأي وقت واليوم ماعادت بإنتظاره عودته كما إعتاد لقد رحلت ورحل معها شعوره بالاطمئنان لقربها سمع طرقا على الباب فرفع رأسه ومسح عيناه بسرعة وطالع وجه أخيه المتجهم الذي ما أن رآه مرتديا حلته حتى قال
.. أنت رايح على فين على الصبح كده
فرد بإقتضاب
.. راجع القاهرة
فزجره أسامة ساخرا
.. مستعجل ليه
وراك إيه هناك أهم من اللي هنا
تنهد زياد بتعب
متابعة القراءة