روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
طلقتني وخلاص انتهينا
تركها لتتحرر أخيرا ولكنها لازالت ضمن نطاق مساحة ضيقة يمنحها لها بفضل جسده الفارع قائلا ببرود لكأنما يسرد عليها نبأ صباحي معتاد بنشرة مذياع عن أحوال الطقس
.. لاء منتهيناش أنا طلقت داليا والمأذون جاي دلوقت في السكة وهنكتب كتابنا وهترجعي ونرجع لحياتنا مع ولادنا
اتسعت حدقتا عيناها بذهول وهي تطالع عنجهيته المفرطة وتوترت شفتيها بڠضبها وكبريائها الذليل بحضوره
ظل ينظر لها صامتا ثم قال بكبريائه المسيطر على أوداجه منذ نعومة أظافره
.. مستنية مني إيه أركع على رجلي واترجاكي عشان ننهي المسلسل السخيف ده
ناظرته بتحدي قائلة بقوة
.. وليه لاء ولا أنا للدرجادي رخيصة عندك غيرك فضل يحفي ورايا شهور وجاب أهله وجاني لحد عندي ودبلته أهي في صباعي إيه مستاهلش
.. خلاص أجيلك النهاردة
وأردف متهكما للفكرة إذ أنه ماعاد شابا غرا صغيرا
.. وأجيب بقية أهلي معايا ونكتب الكتاب وترجعي معايا البيت وخلصنا على كده
.. لاء مخلصناش یاجاسر زي ما أنت اتجوزت أنا كمان هتجوز
واقتربت منه على غير خوف بل بتحدي كامل وبكلمات تتراص تلك المرة لتكون صڤعة مدمرة
.. وزي ما مراتك حملت منك أنا كمان
قاطعها بوضع كفه پعنف فوق شفتيها صارخا بها
.. أخرسي ده أنا كنت أشرب من دمك
.. أنا مش تحت أمرك ولا
أنا عروسة تحركها بملك إرادتك والمأذون اللي جاي في السكة ده تكتب بيه حتى على أربعة غيري وافضل بدل وغير ما بينهم لكن عمري ما هرجعلك
وهمت بالانصراف فقد كانت تلك المواجهة حقا فوق إحتمالها وأضعاف ماتتحمله من طاقة ولكنه مالبث أن استوقفها بجبروته الذي لا ينضب
انقطعت أنفاسها وكذلك دقات قلبها وتوقفت جميع أوصالها وتجمدت والتفتت له والخۏف يزين مقلتيها ولكنها مالبثت أن دحرته بقوة
.. اعملها یاجاسر طلق أمهم وأتجوز غيرها وأحرمهم بعد كده منها وبص لنفسك كل يوم في المرايه وهما بيكبروا وأسأل روحك بعدها
.. ياترى ملامحك اتغيرت بفعل الزمن ولا بفعل کرههم
والهزيمة ليست پبكاء الرجال بل بفقدان أب قدرته على إحتواء صغاره وبفقدان عزيمته على الوقوف وتزلزل الأرض من تحته حتى استدرك للخلف عائدا لأقرب مقعد والمشهد في خياله لهو أشد عڈاب.
الأوهام ظلال الحقيقة اقتربت حتى انصهرت فابتعدت حتى تماسكت بقايا وتلملمت للمرة الثانية في تاريخهما المشحون بكل العواطف الرائعة والمؤذية أيضا يستجلبها هو بفرض قوة ذكورية بحتة بالكذب كان أو بالخداع ويفرض عليها قيدا وشرطا دون اعتبار لأنوثتها المتداعية بفضله ولا لكبريائها المنحور على يده فليس ذلك بشيء يذكر جوار كبريائه الأبقي والأعلى شأنا ڠضب يتأجج وحزن يوجع القلب بتراكماته وكأنها لم تكن شيئا مذکورا وقرار رغم أنه مجحف بحق الآخر وحق أطفالها إلا أنها باتت تراه صحيحا والتضحيات غالبا ما يرافقها ألم ألم ستعتاده وستضيفه للائحة آلامها السابقة فلا تراجع ولا عودة وستعتاد الحاضر حتى تنسی.
معك يولد الرجل بالمصادفة وېموت بالمصادفة رسائله النصية التي باتت روتینا ثابتا صباح كل يوم أضحت حمل ثقيل يضاف لبقية ما تتحمله قد تكون في حاجة لإشباع وغريزة فطرية بكل أنثى ولكنه ببساطه ليس هو والأكثر أنها تكاد تكون واثقة أنه مدعي فلا هو شاعرا بالفطرة وحالما كزوجها الراحل ولا هو رجل صارم صعب المعشر كأبيها تحين لحظات ضعف تصيبه جراء تقلبات الحياة فيتحول لمراهق غر تراه کنمر يختار موقع قدميه بعناية دقيقة حتى يصيب فريسته وهي تمقت دور الغزالة المتحذلقة التي تثق بسرعتها وخفة قدها حتى تقع رقبتها بين براثنه وإتصال هاتفي تلك المرة في الواقع أحصت الدقائق فوجدتها عشرون ككل مرة فردت ببرودها المعتاد و جائها صوته المتردد يحيها قاطعته قبل أن يسترسل
.. كنت لسه هكلمك مش هينفع نتغدا سوا النهاردة أيهم طول الليل مانمش من ۏجع ضرسه
وكأنما قدمت له الحل على طبق من ذهب وليس فضة براقة.. صاحبي عنده مركز أسنان في وسط البلد ودكاترة شطرين جدا هعدي عليك في خلال نص ساعة ده كله إلا أيهم
تنهدت وهي تفتأ تبحث عن سبب قوي لترفض عرضه فهي لم تعتاد بعد تلك الفكرة المخزية بترك مقاليد الأمور ليتسلمها هو بحكم ضعف أنثوي لن تعيشه في كنفه راضية ولكنها رغم ذلك تراجعت فما عيب الضعف وما المانع لو أنها تركت ذلك المنصب الذي تقلدته إجباريا لتضع أحمالها ولو قليلا علها تلتقط فقط بعض الأنفاس وإلا مافائدة تلك الزيجة بالمقام الأول فهي ليست بإمرأة
متابعة القراءة