روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
أني هکسب مش كده ولاإيه
فهز أسامة رأسه وقد تقبل الفكرة تماما
کده فعلا وأردف ساخرا
تصدق يا أخي أنك طلعت أحسن من الجلسات اللي كنت بحضرها وأفضل أقول لنفسي اللي يشوف بلاوي الناس تصعب عليه بلوته فهز زیاد رأسه نافيا وقال بنضج أدهش أخيه
غلطان الحياة مراحل لازم تعيشها واحدة واحدة مافيش حاجه بتجيب من الآخر
ياریت حاجة تجيب من الآخر ماکنش حد غلب فالټفت الاثنان لصوت أخيهما الذي اقتحم جلستهما وأردف
فتبادل الأخوان النظرات وقال زیاد ساخرا
في الهروب التكتيكي للراجل المكسيكي ضحك أسامة وقال بلطف للكبير الذي حدجهم بنظرة غيظ خالصة
أحنا خلصنا رغي . . أرغي أنت فقال بكبرياء رافضا الإفصاح عما يدور بداخله من عواصف
أنا جاي أشرب حاجة وأروح فقام زیاد وقال
مشروبك عندي هقوم بنفسي أعملهولك فسخر جاسر
عییییب نوع مفتخر
هوا أنا المفروض اعتذر كام مرة!
! سؤاله الحانق خرج رغما عنه بعد انصراف زیاد فعقد أسامة حاجبيه وقال بعد برهة
مش بعدد المرات ممكن من مرة واحدة الكيف وليس الكم عبارة مكررة مألوفة للغاية صحيحة مائة بالمائة في الصباح التالي وجد غايته التي أثارت حنقها وهي تحاول تشغيل محرك السيارة مرة بعد الأخرى ولكن لا فائدة ترجلت ورفعت الغطاء المعدني وهي تنظر لمحتوياتها يائسة ومرة أخرى تذكر نفسها أنها بالغباء المطلق بأمور ميكنة السيارات ولو أن العيب كان واضحا بحجم قرص الشمس لما رأته أو بغياب بطارية السيارة ! والتفتت بعجز وعيناها تبحثان عن الحارس ولكنها عوضا عنه لمحته يقترب وقالت بيأس وهي تنظر لساعتها
أركبي هوصلك والطريق كان مختلفا في بدايته وبعد مرور عشر دقائق أخرى أضحى بعيدا كل البعد عن مسلكها المعتاد إذ كان نحو الطرف الاخر من المدينة فالتفتت له حانقة ومزاجها العام كما اعتاد منها مؤخرا مشټعلا إحنا رايحين فين
وبغموضه المعتاد أيضا
عندي مشوار أخلصه الأول وأوصلك وبغيظ نفشت
مش هأخرك وهبقا أكلمك المدير فقالت بنزق وهي تطالع هاتفها بحثا عن موقع التواصل الإجتماعي لعلها تصرف القدر اليسير من ضيقها
بتتريأ حضرتك أنا ورايا مواعيد والطريق امتد لساعة كاملة ورغما عنها التزمت الصمت بعند وداخلها يقسم أنها المرة الأخيرة التي تقبل فيها بعرض للمساعدة وأخيرا توقفت السيارة والمكان شبه مهجور ولولا أنها كانت بصحبة زوجها وليس سائق غريب مچنون لظنت أنها أرض مناسبة لډفن جثتها فقالت له متعجبة
ترجل من السيارة والتف حولها حتى فتح لها الباب وأشار بيده بدعوه لها للترجل أيضا ففعلت مرغمة وحاجبيها انعقدا في اجتماع أقسمت أن يطول وهي تنفث پغضب
أنا على فكرة مابحبش طريقتك دي فهز كتفيه دون ندم
أنت اللي بتدفعيني لكده فاتسعت عيناها بغير تصديق أنها وللمرة التي لا تعرف عددها فعليا تقع بشړاك خداعه
شيلت البطارية فزمت شفتيها بغيظ
ليه
مد يده وقبض على كفها فارتعشت رغما عنها وقال بحميمية
تعالي معايا وأنا أوريكي ليه استكانت أصابعها بين أحضان كفه الدافيء المتملك وسارت لجواره صامته حتى قطع هو نسمات الهواء المحملة بترقبها بصوته الرخيم وهو يشير لمبني خشبي متهالك
فاكرة ده
نظرت له مليا وهزت رأسها نافيه فتجعدت ملامح وجهه ببؤس وقال
خالص!
مش فاكرة المرة اللي جينا فيها هنا والممشى والمركب و . . . . فتوردت وجنتها وانقشعت لها الذكري الدفينة كبريق الشمس بعد المطر فقالت بصوت أبح محاولة الهرب من ذكرياتهم الحمېمة سويا وكذلك الهرب بأناملها بعيدا عن حوزته
وبعدين
تقبل هروبها للوقت الحالي وقال بهدوء وهو يتجول بالمكان
وزي ما أنت شايفه المطعم بقا مهجور والمكان بقا خرابه ولا عاد حتى فيه زبون واحد والممشى اتكسر طالعت المبنى الخشبي المتهدم بحسرة لقد كان مكانا رائعا في الماضي يطل على الطريق العام من جهة ومن الأخرى على شاطىء البحر مباشرة وقالت بعد برهة
خسارة فعلا هتشتريه يعني
تجاهل سؤالها وقال
الراجل صاحبه فضل يسحب من حسابه في البنك ويصرف في الفلوس لحد ما وصل حتى لوديعة الصيانة فكها وصرف منها معتمد أنه المطعم كده كده بیکسب وقريب هترجعله فلوسه همست سالي حينها
غبي ثم أردفت بقوة معترضة
كان المفروض يدرك أنه المطعم بيخسر مش بيكسب طالما
حسابه بيقل ووصلت أنه يفك وديعة الصيانة فهز جاسر رأسه وأقر
کنت بنفس غبائه لما فضلت أسحب من رصيدي عندك لحد ما حسابي خلص وبدال ما أجدد وأحافظ على جوازنا فضلت أسحب واستنفذ كل اللي بينا لحد ما انتهينا وقع كلماته عليها كان كالماء المنهمر على فقر اليابسه أهتزت من داخلها وتدافعت الدموع لمقلتيها وارتعشت أوصالها وشفتيها توترت بانفعالها فتوارت بجسدها بعيدا عنه تضم نفسها وبقي هو متعلقة أنظاره بها وحدها والتفتت له بعد حين
وأنت كنت هتعرف منين وأنا ماكنتش بنطق ولا بعترض فهز رأسه
بس کنت سامع سکوتك وفاهمه وابتسم بمرارة وقال
مانكرش أني أحيانا كنت بكون ڠضبان من
متابعة القراءة