روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
أنا فيه حاجة أكيد لازم أمضي عليها عشان أخلي مسئوليتك صح!
هز مجدي رأسه بالإيجاب ولكنه نفى
.. ده صحيح لكن مش معناه إني أخدت موافقتك كموقف نهائي أنا هسيبلك فرصة أسبوع اتنين براحتك ومنتظر ردك بعد ما تكوني فكرتي
هزت رأسها رافضة العرض جملة وتفصيلا قائلة
.. لو سمحت إديني الورق أوقعه دلوقت من غير ما أضيع وقتك أكتر من کده
.. مش هيحصل واجبي ناحية موكلتي الله يرحمها إني أنفذ وصيتها وأمنحك الوقت الكافي للتفكيير
قالت سالي بسأم
.. براحتك بس هتفضل مستني كتير لأن رفضي نهائي
قال مجدي بلطف
.. طب إيه رأيك تبلغيني قرارك الجمعة الجاية قدامك وقت أهوه تعيدي النظر
هزت رأسها بقبول تحت إلحاح من الرجل والذي انضمت له نعمات أيضا إذ قالت
وتوقفت نعمات عن الحديث عندما لمحت طعنات الألم تغتال صفاء أعينها فابتسمت لها سالی رافضة تعاطفها قائلة
.. متشكرة ومبلغ حضرتك قراري النهائي اللي مش هيختلف کتیر لكن طالما أنت مصر عن إذنكم
لو لم تكن سيدة الأعمال الأولى بالشرق الأوسط لكانت مزارعة الورود الأولى هكذا كانت تحدث نفسها وهي تنتقل بخفة فراشة من
ركن لآخر مستنشقة عبق الورود اليافع تنتقي زهورا لصديقتها التي وضعت مولودها الأول بالأمس القريب وكان هو يقف يراقبها دون أن تشعر حتى قادتها خطواتها دون أن تشعر لصدام هو من خطط له فرفعت رأسها وجلة فابتسم لها وقال فجأة
.. آسف آشري إيه المفاجأة اللطيفة دي !
تمتمت بإعتذار هي الأخرى وهي تعود للخلف خطوتان وعند الثالثة اقترب منها ليصبح الفارق فقط خطوة
عبس ممازحا
.. عاصم بيه إحنا لسه محتفظين بالألقاب بينا ولا إيه
هزت رأسها بحرج وأردف بلطف
.. يا ترى بتشتري ورد لمين
فابتسمت
.. واحدة صاحبتي ولدت إمبارح وكنت ناوية أزورها
رفع حاجبيه متصنعا الدهشة قائلا
.. متقوليش رايحة لعيلة المسلماني أنا كمان كنت رايح وكنت جاي اشتری ورد
.. معقول
برر عاصم وهو ينتقي الزهور مثلها بزهو
.. دخلت شريك مؤخرا مع أحمد في مشروع ضخم أوي مسمعتيش خبر الصفقة دي ولا إيه ده كل مصر بتتكلم عنها
هل يظن أنها تتبع أخباره! ياللعجب فقالت نافية وهي تتعجل الرجيل
.. لاء سوري أول مرة اعرف عموما فرصة سعيدة أني شوفتك
.. طب ماتيجي نروح سوا
هزت آشري رأسها وهي تتعجل الهرب
.. أنا كنت هبعتهم ديلفيري عشان عندي مشوار مهم وأعدي عليها بعدين
كان عاصم متفهما لحاجتها للابتعاد عنه كلما اقترب ولكنه في تلك المرة استوقفها قائلا بصوت خاڤت
.. زياد نقل وكمل حياته بعيد عنك أظن أنه آن الأوان تكملي حياتك يا آشري
عقدت حاجبيها غاضبة وقالت بصوت محتد وأصابعها تقسو على الزهور المسكينة بحوزتها
.. أظن أنه نوت يور بیزنس ومش من حقك ولا أي حد يتدخل ويقولي إيه المفروض أعمله
رد مدافعا
.. أنا مش قصدي أتطفل عليكي لكن صعب ليدي جميلة زيك تضيع عمرها في إنتظار شيء مستحيل
احمرت وجنتها پغضب لم يمر بها في حياتها من قبل حتى قالت دون أن تدري
.. إنت إنسان وقح
انصرفت غاضبة من متجر الزهور والدموع تكاد تعمي بصيرتها أهكذا يراها الجميع متعلقة بدرب مستحيل تضيع لحظات عمرها الثمينة في إنتظار من سيعود وهو ليس بعائد تركها خلفه وشرع في المضي بحياته غير عابئ مضي نحو المستقبل وهي خلفه متعلقة بحبال ماض مهترئ حتى توقفت عن السير لوجهتها الغامضة حتى لها والتفتت حولها تبحث عن سيارتها بذهن شارد تمسح فيض دموعها وداخلها يتوعد الهارب أبدا لن أسامحك يزداد شعوره بالخواء الذي أصبح يعشش داخله كلما عاد ليلا للقصر الخاوي دونهم أمه وأطفاله ومن كانت يوما زوجته حياة اختفت وأخرى تبدلت وماعاد يدرك أبسط ملامحها ولكم يرغب بالعودة وبشدة للماض بحادفيره بكل مافيه بكل الآمه وآماله طالعته أنظارها الساخطة واستقبلته بجفاء واضح قائلة
.. أنا عاوزة أعرف لحد امتى هفضل محپوسة
تجاوزها حتى وصل للغرفة وډخلها وهو غير عابیء بخطواتها المتقافزة خلفه وشرع بخلع سترته ببرود دون أن يمنحها ردا ولا حتى نظرة فقالت بإلحاح
.. جاسر أنا بكلمك
رفع أنظاره الساخطة نحوها قائلا
.. عاوزة إيه يا داليا أنا راجع تعبان ومش رايقلك
اقتربت منه وهي ترسم إمارات الحزن ببراعة على ملامح وجهها
.. أنت هتفضل زعلان مني لحد إمتى!
رفع حاجبيه ساخرا ولم يكلف نفسه عناء كتم ضحكة مريرة
.. مش بقولك أنك بتدي نفسك حجم أكبر منك وأنت مش مصدقة
هزت رأسها ودمعة فرت من عيناها دون قصد منها
.. عاوز تقول أني ولا حاجة بالنسبالك أنا عارفة ومتأكدة بس صدقني أنت مبتبذلش أدنى مجهود في أنك تعبر عن ده لكن أنا مش هستسلم أنا هفضل أحارب لحد ما أوصلك مش هسيبك ولا هتنازل عنك زي اللي قبلي
جف حلقه وهي دون أن تدري تشق صدره بصلابة رأس عما
متابعة القراءة