روايه جاسر الجديده وكامله
المحتويات
عينا آشري وقالت بغباء لم تصب بمثله يوما به
.. کریم مین
ومع نظرة سالي المشټعلة وضعت آشري كفها على فمها ثم هتفت
.. آآه کریم عرفته مش ده الدكتور صاحب المركز
هزت سالي رأسها صامتة فتابعت آشري تساؤلاتها
.. طب ليه بتحبيه
انزعجت سالي بشدة من ذلك السؤال وهتفت حانقة
.. لاء طبعا
تعجبت آشري بشدة وقالت مستنكرة
وضعت سالي رأسها بين كفيها بتعب وقالت بصدق دون أن تستطيع رفع رأسها ومواجهة اشري باعترافها الذي تعلنه بصوت عالي ربما للمرة الأولى
.. هوا طلب وأنا أنا مچروحة وقتها كان لسه جاسر متجوز اللي اسمها داليا دي لكن دلوقت اتطلقوا واللي فهمته من نعمات أنها أجهضت
هزت آشري رأسها بعدم فهم وقالت بواقعیتها
تنهدت سالي بتعب وقالت
.. مش عارفة أهو اللي حصل
تغضنت ملامح آشري وارتسم عليها الضيق
الشديد وقالت معنفة صديقتها التائهة
.. تاني ياسالي تاني بتحطي نفسك في إيد اللي حواليكي فين قرارك أنت أنت صاحبة القرار ياسالي مش حد تاني دي حياتك أنت مش حياتهم
قالت سالي بشعور حارق بالذنب
ارتشفت آشري القليل من قهوتها المرة وقالت بتصميم قاس
.. دي مشكلته هوا مع مشاعره مش مشكلتك والچرح الأصعب هيكون ساعة ما تتجوزيه وأنت بتفكري لسه في غيره
انكرت سالي قولها رغم أنها تعلم بمدى صدق حديثها
.. أنا بفكر في ولادي وبس
نظرت لها آشري وهزت رأسها نافية
وضعت سالي كفها على جبهتها بتعب وقالت
.. طب أنت رأيك إيه
هزت آشري رأسها رافضة أن تقودها نحو إختيار أو قرار
.. ماليش حق أن أكون صاحبة رأي باسالي وأنت عارفة كويس الصح فين
ماهو القرار الصحيح ليست بحاجة لمزيد من التفكير خاصة وهي تتسلل من المركز قبل ظهور کریم لتذهب للقصر لاصطحاب أطفالها في نزهة كما وعدتهم ومنذ بداية الأسبوع القادم سیمکثون معها لنصفه كما اتفقت مع جاسر ولكن ما لم تحسب حسبانه أن تجد الصغار برفقة أبيهم بحجرة المعيشة يلهون سويا بصخب وصوت ضحكاتهم قد دفع بالبسمة اللإرادية لثغرها صړخت سلمی مرحبة بأمها وتدافعت ساقيها نحوها وقالت مؤنبة إتأخرت على فكرة يعني فحملتها سالي وقالت ضاحكة
ماهو القرار الصحيح
ليست بحاجة لمزيد من التفكير خاصة وهي تتسلل من المركز قبل ظهور کریم لتذهب للقصر لاصطحاب أطفالها في نزهة كما وعدتهم ومنذ بداية الأسبوع القادم سیمکثون معها لنصفه كما اتفقت مع جاسر ولكن ما لم تحسب حسبانه أن تجد الصغار برفقة أبيهم بحجرة المعيشة يلهون سويا بصخب وصوت ضحكاتهم قد دفع بالبسمة اللإرادية لثغرها صړخت سلمی مرحبة بأمها وتدافعت ساقيها نحوها وقالت مؤنبة إتأخرت على فكرة يعني فحملتها سالي وقالت ضاحكة
سلیم هوا اللي قال أنك جاية الساعة تلاتة وسألت بابا قال دلوقت بقت خمسة حث جاسر سليم لتوجه نحو أمه التي تلقفته بأحتواء مغمغمة باعتذار
معلش والله يا سليم كان عندي حالات كتير عشان كده أتأخرت فقال جاسر بمكر
ماتزعلش بقا ياسولم وبعدين أنا مش مكفيك يا أخي!
هز سلیم رأسه واندفع مجددا لأبيه فهو أصبح يستشعر الأمان بينهما أكثر من ظل أمه الغائب وداخله يعد نفسه لمزيد من الأعذار والغياب وتلاهي بآخر سواهما تلك المشاعر المعتملة بصدره أصبحت سالي تراها لكأنما كائن حي وحش قبيح الشكل والهيئة يخبرها كم أضحت أما قاسېة ينهش هناء ليلها ويؤرق مضجعها واقټحمت نعمات حديث القلوب وقالت بصوتها الجهوري
الغدا جاهز ياجاسر بیه فارتسمت على ملامح وجه سالي التوتر وقالت لسلمی
أنتوا ما اتغديتوش لحد دلوقت
رد جاسر وهو يقترب منها حاملا سليم على كتفه
قلنا نستناكي ناكل سوا عزمت سالي الرفض ولكن مع تعلق أنظار أطفالها بها تحركت خطواتها مذعنة خلف جاسر الذي تحرك نحو الشرفة حيث أعدت نعمات طعام الغذاء وجلست للطاولة المستديرة والتي أعدت لها أربع مقاعد فقط فأصبحت على مقربة من جسده الفارع وأطفالهما أمامها قد شرعا بإلتهام الطعام من فرط جوعهما وبالمثل تناولت سالي معلقتها وشرعت بالأكل ليدخلا مسابقة الأسرع أكلا كما اعتادوا وفجأة قام جاسر تاركا طعامه الذي لم يقربه وتحرك نحو مشغل الإسطوانات لتنبعث منه تلك الموسيقى المميزة جدا لأسماعهما ومرة أخرى وربما كانت تنبعث من بين طيات الذكرى صوت فيروز الحالم بأغنيتها المتسائلة المتوحة لقلوب الچرحى سألتك حبيبي لوين رايحين
فتركت سالي معلقتها ووضعتها وتوقفت عن الأكل كما توقفت الأرض عن الدوران وعادت بها لأرض الأقصر وذكرى تلك الفتاة المتخبطة بين أورقة العشق له عادت لتتلبسها فأخفضت رأسها وهي متشعبة بذكرياتها البعيدة تارة تشعر بالسعادة وأخرى بالخزي والألم وتراقصت الدموع بعيناها وتركت الطاولة هاربة نحو الداخل تحت أنظار الأطفال المتعجبة لحال أمهما الغريب وأتبعها جاسر نحو الداخل بعد
متابعة القراءة