الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
راحتك يابنتي
وإلي إن وصل كلتاهما أسفل الدرج فأتي صوت صرخات أنثويه تصدر من القبو ...
عقدت حاجبيها وتساءلت أي الصوت ده يا داده هو قصي حابس حد من الشغالين تحت
زينات وهي تحاول إخفاء الأمر
دد ده هتلاقيه حد مشغل راديو ولا تليفزيون
أفتحووووو عايزه أخرج من هنااااا .... صړخت بها كارين حيث ألقاها قصي منذ الأمس بداخل غرفة بالقبو عقاپا لها
أنا عايزه أخرج .. عايزه أشوفه وأطمن عليه .. حرام عليك
ظلت ترددها بصوت ينخفض تدريجيا
بالخارج بعد إصرارها هبطت إلي القبو لتري مايحدث ...
صبا وهي تشير إلي ذلك الحارس ذو الجسد الضخم
افتح الباب ده
الحارس وبدون أن ينظر لها أسف يا هانم ممنوع دي أوامر الباشا
الحارس أسف يا هانم مقدرش
أنفرجت أساريرها عندما سمعت صوت صبا فنهضت وصاحت وهي ټضرب بكفيها ع الباب
صبا ... أفتحي أرجوكي
زفرت پغضب عندما وجدت لافائدة منه فلاحظت وجود سلاح معلق بحزامه ... فأقتربت منه لتشتت إنتباهه وقالت
خد بالك هقول للباشا بتاعك إنك منعتني ولما حاولت مديت إيدك عليا وأنت عارف كويس عقابك هيبقي اي ساعتها ... توتر الحارس وتبدل لونه للإصفرار وكاد يتفوه فجذبت منه السلاح بخفة يد وصوبته نحوه وصاحت بقوة
الحارس بنبرة رجاء أرجوكي الباشا لو عرف هيقتلني
صبا أنت كده كده مېت أفتح وإلا ... وجهت فوهة السلاح صوب رأسها وقالت بټهديد هتفتح ولا ....
أوقفها رافعا كفيه بإستسلام وقال حح حاضر هاتي المسډس الأول
صبا مفيش زفت غير لما تفتح الباب
أذعن لتهديداتها فقام بفتح القفل فدفعته جانبا وولجت إلي الداخل
يلا تعالي نخرج من هنا
ارجوكي خليني امشي من هنا عايزه اروح اطمن عليه
صبا فهميني بس وأنا هعملك الي أنتي عيزاه بس تعالي ندخل المكتب لحد يسمعنا
وبداخل المكتب ... سردت كارين لها كل ما حدث تحت نظرات صبا المصډومة ...
كارين أنا هاتجنن ياصبا دلوقت يونس زمانه خرج من العمليات من إمبارح ومعهوش حد ومعرفش خالك يعرف ولا لاء
كارين انا مش عايزه موبايل انا عايزه اخرج من هنا
أبتسمت صبا بتهكم وقالت كنت عرفت أنا أهرب ع الأقل
كارين وهي تمعن التفكير ف كيفية الهروب فقالت أنا عندي فكره بس تساعديني بس بسرعه عشان بالتأكيد بلغو قصي إنك خرجتني من الأوضه
صبا قولي وربنا يستر
كارين .......
فتح طه الباب بفزع ليجد الطارق شيماء تبكي وتقول
الحقني ياطه ... عبدالله ... قالتها ثم أنهارت بالبكاء أكثر
أومأت بالنفي وقالت
لاء عبدالله خرج إمبارح ومرجعش وموبايله كان مقفول روحت لأبويا لاقيته مسافر البلد فضلت مستنيه قولت يمكن يرجع والنهارده لاقيت رساله جاتلي بتقول موبايله متاح فأتصلت عليه لاقيت راجل كبير بيقولي إنه ف المستشفي لأن لقاه مرمي ف الشارع سايح ف دمه
طه ثواني هغير هدومي وجاي معاكي
خديجة وأنا جايه معاكو
طه لاء خليكي أنتي عشان بابا مينفعش يقعد لوحدو
شيماء حمدالله ع سلامة عم سالم معلش أنا أتلهيت ف عبدالله
خديجه ولايهمك يا حبيبتي وربنا يطمنك عليه
شيماء ياااارب
طه وهو يخرج من غرفته متجها نحو الباب ليرتدي حذائه قال
يلا ياشيماء
عانقتها خديجه وقالت بطلي عياط واذكري الله وادعيلو وإن شاء الله هتلاقيه بخير
شيماء يارب امين
خرجت شيماء ثم يليها طه لتوقفه خديجه وتهمس إليه وهي تضع ف جيب بنطاله شيئا
خديجة خلي معاك دول عشان لو احتاجتو حاجه
طه أنا معايا متقلقيش
خديجه برضو أنت مش ضامن الظروف وخلي بالك منها وابقي طمني لما توصلو له
طه حاضر وانتي خلي بالك من بابا واقفلي الباب كويس ... سلام
خديجة ف حفظ الله
هبط الدرج ... وكادت تغلق الباب لتجد سماح تخرج دلو القمامه أمام الباب وقالت
ازيك يا انسه خديجه الحاج عامل اي
خديجة الحمدلله بخير
سماح أنا وخالتي هنيجي نطمن عليه شويه كده هيكون صاحي ولا نايم
خديجة ملهوش لزوم التعب أنا هبلغو إنك بتسألو عليه
سماح لا طبعا زيارة المړيض واجب ومتقلقيش مش هنطول عليه عشان مش نزعجوه ... ولو محتاجه إيتها حاجه قوليلي إحنا جيران برضو
أرتسمت خديجة شبه إبتسامه وقالت شكرا لحضرتك ... عن إذنك ... قالتها ثم أغلقت الباب
سماح بنبرة توعد مالها كل ما تشوفني مش طيقاني وبتكلمني من تحت ضرسها ... ماشي صبرك عليا أخوكي يتجوزني بس وأنا هعرفك تتكلمي معايا إزاي
بتكلمي نفسك يا هبله ... قالتها خالتها التي وصلت لتوها تحمل أكياس أبتعتها من السوق
سماح وهي تفسح لها مجال للدخول قالت
متاخديش ف بالك دي أشكال عايزه تتربي وأنا الي هربيها
سماح أنتي متأكده من الي شوفتيه ده
صباح وهي تلقي بالأكياس ع المنضده وتجلس لتريح قدميها قالت بقولك لسه شيفاهم بعينيا الهي اتعمي لو كنت بكدب عليكي
سماح وقد أشتد حنقها وثار ڠضبها قالت وديني وما
متابعة القراءة