الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص
أقتربت منه وقالت بحنق
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه
رمقها
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب
أعتدلت من مظهرها فقالت
مين
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز
سماح حاضر أنا نازله
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال
صاح آدم پغضب
كان ياسين ف عالم أخر فقال
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه
كنت بزور بابا الله يرحمه
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت
أستأذنت مني أنا
أشار لوالدته بيده وقال
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة موبايلك كان مغلق
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
شعرت بالحرج من أسلوب حديثه ونبرة صوته المرتفعه معاها أمام شقيقه ووالدته
يوسف خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك
خلاص يا خديجة ... أطلعي يا حبيبتي غيري الأسود ده وأنزلي عشان تتغدي ... قالتها خديجة
خديجة يعني يا ماما يرضيكي أسلوب إبنك معايا
غمزت لها بدون إن يراها آدم وهي تشير لها بأن تهدأ وقالت
ما خلاص يا خديجة
كان يرمقها بتوعد ... لتجز ع أسنانها بحنق وصعدت إلي أعلي ... لينهض ويتابعها فأوقفته جيهان قالت
آدم
آدم
مټخافيش يا ماما طالع هاخد شاور وأغير هدومي
قالها وذهب خلف خديجة التي صعدت إلي أعلي وبداخلها يستشيط ڠضبا من أسلوب هذا الآدم الفظ
أوم أنت كمان يا حبيبي أطلع ريح وغير هدومك ده أنت منمتش بقالك يومين ... قالتها جيهان
يوسف راحة فين يا ماما وبنتي خطڤوها الكلاب الي لو وقعو ف إيدي وأقسم بالله ما هرحمهم
جيهان وهي تتصنع الهدوء قالت
متقلقش عليها هي مع مامتها وعمر ما إنجي هتأذي بنتها ... هي بالتأكيد خاڤت إنك تحرمها منها بعد ماكنت هتمضيها ع
متابعة القراءة