الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
أبدا وأي كلام يتقال غير كده كدب ف كدب
هي مدام رحمة عملت كده لما عرفت إنه إتجوز عليه ... كيد نسوان يعني
تعالت الهمهمات بين الحاضرين
هدوء يا ساده والي هيتكلم هيطلع بره ... قالها القاضي
ثم أردف محامي المدعيه يتقدم
نهض
إيهاب وبيده مجموعة أوراق ووقف أمام المنصه وقال
القاضي
إيهاب
نعم سيدي القاضي
نادي الحاجب الدكتور عصام جلال الدين
ولج رجل ذو هيبة ووقار يرتدي نظارة طبيه
القاضي قول والله العظيم هاقول الحق
دقيقه سيدي القاضي ... قالها المحامي التابع لعادل
فأردف هل من الأمانه المهنية أن يفشي الطبيب أسرار مرضاه !!
القاضي شكرا لحضرتك أتفضل
أنا عايز أقول حاجه يا سيادة القاضي ... صاح بها عادل
القاضي أتفضل قول
عادل الدكتور ده كداب أنا روحتله مرة واحده من سنة ولما لاقيته إنتهازي وبتاع فلوس روحت لدكتور تاني والحمدلله أتعالجت
القاضي
طيب أتفضل قعد
ثواني ياسيادة القاضي ...صاحت بها سيدة ف أواخر الأربعينات يمنعها العساكر من الدخول
خليها تدخل يابني
تقدمت تلك السيده فأتسعت أعين عديلة ونجلها
القاضي
أتفضلي عرفي نفسك لهيئة المحكمه
السيدة أنا اسمي عدلات عوض عبد ربه
أبقي خالة عادل وجايه أشهد بالحق
القاضي
قولي والله العظيم لهاقول الحق
عدلات والله العظيم لهاقول الحق ... أنا ظلمت وشاركت ف ظلم بنت غلبانه ضحكت عليها
القاضي
خشي ف الموضوع ع طول ياست عدلات
عدلات حاضر يابيه ... ف ليلة دخلة عادل طلبت مني أختي إن أساعدها ف إن إبنها لامؤاخذه يدخل ع مراته بلدي ... بصراحه كنت متردده وقولتلها حرام عليكي بلاش ... فهددتني بأن لو مسعدتهاش هتقاطعني العمر كله ... المهم ساعدتها بأن كتفنا البت المسكينة وعادل قام بالباقي وكأنه بيدبح دبيحة والبت يا حبة عين أمها كانت بتصرخ وإحنا كتمنا بوءها وبعد كده سبتهم وروحت ومن يومها ضميري مش مخليني عارفه أنام لحد ما ربنا أداني جزاتي عشان ظلمت وسكت عن الظلم .. وده كل الي حصل يا سيادة القاضي
طيب أتفضلي يا ست عدلات
تعالت الهمهمات وظلت تدعو عديلة ع شقيقتها وتسبها وكاد يتشاجران ... حتي أوقفهم صوت الحاجب
محكمه
القاضي
بعد الإستماع للمدعيه وللمدعي عليه وشهادة الشهود لقد قررنا هيئة المحكمة برئاسة المستشار نادي محمد السويسي بقبول الدعوة والحكم بطلاق السيدة رحمة من السيد عادل
رفعت الجلسه
قفزت رحمة من الفرحة والسعاده .. وأخذت تشكر إيهاب والسيده عدلات التي ظلت تتأسف وتعتذر لها وكذلك شكرت الطبيب .. ثم چثت ع ركبتيها وسجدت شكرا لله
٣٣
في قصر البحيري ....
أنا عايز أتجوز يا بابا ... قالها ياسين
قهقه عزيز بسخرية وقال
تتجوز !! ...بذمتك مش مكسوف من نفسك ... عايزني أروح أطلب إيد واحده لأبني وأقولهم إبني أي فاشل ... مش نافع ف حاجه غير الصرمحه والصياعه
زفر ياسين بحنق وقال
بابا مش وقته تريئة وتهزيئ أنا فعلا عايز أتجوز
عزيز ومين دي الي عايز تضيعها معاك
ياسين ياسمين
عزيز ياسمين ... تبقي بنت مين ... ولا من عيلة مين
ياسين ياسمين الي بتشتغل ف القصر
أتسعت عينيه پصدمه وقال
ياسمين بنت الجنايني !!
ياسين اه ياسمين الي
حبيتها وحبتني .. الإنسانه المحترمه الي عمري ما هلاقي زيها
عزيز أنت بالتأكيد أتجننت
ياسين
بابا ... مش وقته الكلام ده ... هي زينا بالظبط ومش هتفرق إن كانت فقيرة
عزيز وأنا مش اصدي ع الغني والفقر .. تقدر تقولي هتقدمها للناس إزاي !!هتقولهم هقدملكم مدام ياسمين الشغاله ولا تقولهم بنت الجنايني الي كان شغال عندنا !!
صاح ياسين وقال
بابا ياسمين لازم أتجوزها
رمقه بعدم فهم ثم قال
أصدك أي
نظر بخجل إلي أسفل وقال
عزيز أغتصبتها !!!!
ياسين مكنتش ف وعيي وقتها كنت راجع سکړان وحصل الي حصل
أقترب منه عزيز وصفعه بقوة وصاح به
يا حيوااااان
أضرب ... أضرب كمان
أخذ يصفعه عزيز حتي وقع ياسين ع الأرض
ركضت علا إلي الحديقة ...
الحقي ياجيهان هانم ... عزيز باشا ماسك ياسين بيه ونازل فيه ضړب ف المكتب
ركضت جيهان إلي الداخل ... فتحت الباب لتجد ياسين ملقي ف الأرض والډماء تسيل من فمه وآثار صڤعات أبيه ع وجنتيه ... حملته بين زراعيها وصاحت
متابعة القراءة