الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
بعيد يخليكو تتجوزو وتعيشو معاه ف الشقه
عبدالله _ إذا كان هي عايزة تمشي من شقة أبوها ومن وش مراته بأي طريقة
_ اسمع أنت بس مني الفكرة دي
رمقه عبدالله وقال _ أوعي يكون اصدك الي ف بالي
أومأ له صديقه وقال _ أيوه هو الي ف بالك ده
أخذ عبدالله السېجارة من يد صديقه ليضعها بفمه ثم زفر دخان كثيف وهو يفكر ف الأمر.
_ مازالت تجلس ف مكانها وتقضم الفاكهة بحنق كعادتها كلما تضايقت تخرج همومها ف تناول الطعام بكثرة .... توقفت عندما سمعت رنين جرس المنزل
_ أوف ...ياربي ودي أم سحلول الي رجعها بدري كده .... قالتها وبدون أن تنظر من العدسة لتري من الطارق قامت بفتح الباب
أتسعت حدقتيها وقالت _ عبدالله !!!
كاد يتفوه ليرمقها بنظرات متفحصة ولم تتدري ماترتديه من تلك المنامة التي تصل إلي ركبتيها وبدون أكمام ... رأت الإحمرار الذي يكسو بياض عينيه فأدركت أنه ثمل ....
قامت بضربه ع كتفه وقالت پغضب _ أمشي أطلع برة أبويا لو شافك هيقتلك وهيقتلني قبلك
أقترب منها وقال _ مش أنتي قولتي عند واحد صاحبه ومش هيجي دلوقت
كانت تبتعد إلي الخلف وقالت بللهجة تحذيرية _ أطلع يا عبدالله من هنا بدل وقسما بالله هصوت والم عليك الناس ... أنت شكلك ضاربلك
سجارتين حشېش ومش داري بنفسك
رمقته پخوف وهي تتذكر حديث خديجة... فقالت _ أنا فعلا غلطانه لما كنت بسمحلك تتجاوز حدودك معايا
دفعته ف صدره وصاحت _ أبعد عني يخربيتك ويخربيت الي بتشربه .... قالتها وركلته بقدميها ف بطنه ليتأوه ويقع ع الأرض مټألما ... نهضت وهي تلتقط اسدال الصلاة وأسرعت لتركض إلي الخارج
أمسكها من كاحلها لتتعثر ووقعت ع الأرض ليجذبها من ساقيها وهي تصرخ _ لالالالالا بالله عليك ياعبدالله ... ابوس ايدك ياعبدالله
٣
_ نيران حبك تندلع في قلبي وأنت لم تشعر بي يوما ... أعلم أن قلبك يهوي غيري لكن لم أستحمل ذلك دوما ... أخشي أن يأتي ذلك اليوم وأولج إلي محراب عشقك حينها قد يكون قلبي أصبح رمادا ... يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا ... حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي ... والدال دنياي ... والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي
أطلقت تنهيده بأريحيه عندما أنتهت من تدوين تلك الخواطر التي تدونها منذ سنين ... في ذلك الدفتر الذي يحمل في طيات أوراقه أسرار قلبها وعشقها التي تخفيه وتحتفظ به لذاتها فقط .
أفاقت من شرودها من عالمها الخاص بها ع صوت نداء شقيقها لها
_ خديجة أنتي ياهانم ... قالها طه الذي يجلس أمام المائدة ف الردهة ويتأفف متضايقا
خرجت إليه وقالت _ مالك بتزعق كده ليه أنا مش ف أخر الدنيا
_ أنا أزعق براحتي زي ما أنا عايز ... صاح بها طه
رمقته پغضب وقالت _ ده ع نفسك مش عليا وراعي أن أنا محترمه إنك أخويا الكبير غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
ألقي الملعقة التي بيده ع المنضدة پعنف ونهض وهو يزيح المقعد جانبا وأقترب منها وقال _ سمعيني تاني كده ياختي الي بتقوليه !!!
رمقته بنظرات تحدي وقالت _ زي ماسمعت كده بالظبط
أمسك بقبضته ساعدها وهو ېعنفها وقال _ طيب أسمعيني بقي يا حبيبة أبوكي لو مبتلطيش تردي عليا الكلمة بكلمة وتسمعي الي بقولك عليه وتنفذيه ... هاخد أجندتك الجميلة وهوريها لأبوكي وأقولو شوف بنتك بتاعت قال الله وقال الرسول عماله تحب ع الورق ف ابن عزيز البحيري الي ميستنضفش يبص لأشكال زيها
تجمعت عبراتها التي أنسدلت للتو ع وجنتيها وقالت بنبرة توتر _ أأ أجندة أي وأي الي بتقولو ده
ترك ساعدها ودفعها جانبا ليدلف إلي غرفتها ... ركضت خلفها وكادت أن تمنعه أن يمسك بدفترها فقام بأخذه وضحك بسخرية وإستهزاء
_ هات الأجندة ياطه أحسنلك .... قالتها خديجة بنبرة رجاء وټهديد ف آن واحد وهي تبكي
أبتسم لها إبتسامة إستفزازية وقال _ لاء مش هتاخديها وهتفضل معايا لغاية ما اعلمك الأدب واعرفك تكلميني كده ازاي .... قالها ثم غادر الغرفة وتركها تبكي
وتعالت صرخات الأستغاثة من البناء المقابل لهم ... ركضت إلي الخارج وهي تمسح عبراتها وخرجت إلي الشرفة لتري مصدر ذلك الصړاخ حتي سمعت إحدي الجيران
متابعة القراءة