الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تنظر إليه وأكملت هبوطها
خديجة ... ناداها آسر
فتوقفت وقالت نعم يا دكتور
آسر بنبرة متوتره
ممكن طلب لو سمحت
خديجه بنبرة جديه أتفضل
حك فروة رأسه بإحراج وقال مش هينفع ع السلم وإحنا واقفين كده
رفعت عينيها لترمقه بإستفهام حضرتك عايز أي بالظبط
آسر فيه تحت كافيتريا ممكن نقعد فيها ومكان عام ومليانه دكاتره وممرضين
آسر والله ما هاخد من وقتك كتير .. أنا عارف إنك متضايقه بس لما تعرفي عايزك ف أي هتتأكدي إن نيتي خير
أشارت له بالنزول وقالت أتفضل حضرتك وأنا نازله وراك
وفي مدخل المشفي يدلف كل من يوسف وبرفقته آدم ...
زفر آدم بحنق وقال يوسف بطل تريئه أنا مش ناقصك
قهقه يوسف ثم قال بصراحه أنا مستني اللحظه دي اشوفك واقف بتعتذر لخديجة
آدم بنبرة ڠضب والله لو ما سكت هاسيبك وامشي
يوسف طيب يلا ادامي ... قالها ليولج كليهما إلي المصعد
بداخل الكافتريا ...
خديجة أنا لغاية دلوقت مفهمتش منك جملة مفيدة حضرتك أدخل ف الموضوع من غير ماتلف وتدور
أنتابها الشعور بالصدمة وبدي ذلك ع ملامحها فقالت
أأ أنت حضرتك بتقول أي
آسر زي ما سمعتي كده بالظبط أنا كلمت يوسف ع فكرة وقولتلو مستني لما والدك يخرج بالسلامه وهاجي اطلب إيدك منه
رمقته بتهكم وقالت واي لازمته بقي إنك تقولي مادام مقرر كل حاجه
بالأعلي في الغرفه ....
يوسف أنت بقي ياعمي تخرج النهارده وتروح معانا ع القصر تاخدلك فترة نقاهه هناك
سالم معلش يا بني أنا ما برتحش غير ف بيتي وأول ما هشد حيلي هاجي ازوركو بإذن الله
آدم لم يكن منتبها لهما بل كانت عينيه تجول أرجاء الغرفه بحثا عنها
سالم طه ما نعرفش عنه حاجه من ساعة ما مشي وخديجة نزلت تشحن رصيد عشان تكلمه
يوسف مفيش داعي ياعمي أنا هوصلكو بس هاقوم أنا وآدم هاروح نخلص إجراءات الخروج وهنطلع ناخد حضرتك ونمشي
نهض كليهما فأردف حضرتك مش محتاج اي حاجه
سالم تسلم يابني الله يكرمك
آدم عن إذنك ياعمي
غادر كليهما الغرفه ....
تحت
يوسف اي يابني التناكه الي أنت فيها دي ! عايز تبقي الغلطان وتجيلك برجلها لحد عندك
آدم اهو ده الي عندي يا إما هامشي
زفر بسأم وقال أمري لله هاجيبها وأجيلك
تركه آدم ليهبط إلي الكافتريا بالطابق الأول
ونعود مرة أخري لآسر وخديجه
آسر أنا سؤالي واضح .. ومش بتدخل ف حياتك الشخصيه
نهضت وقالت وأنا أظن ردي ع طلبك كان واضح من الأول أنا مش موافقه ... وعن إذنك بقي ... قالتها و هي تأخذ هاتفها من فوق الطاوله لتغادر فأسرع آسر بإمساك يدها وقال
ممكن اعرف سبب رفضك
أتسعت عينيها پغضب وهي تحاول إفلات يدها من قبضته
سيب إيدي من فضلك
آسر بإصرار مش هسيب غير لما تسمعيني الأول وإلا .....
وإلا أي يا دكتور آسر ... قالها آدم الذي كان يقف منذ لحظات
ترك آسر يدها ... إزداد إحمرار وجهها ڠضبا فتركتهما وغادرت
أنحني آدم نحو آسر بنظرات لو كانت قذائف من الچحيم لأحړقته حيا للتو فقال
الأشكال الزباله الي تعرفها كوم وبنات البحيري كوم تاني .. ف خد بالك لأن المرة الجايه هانسي إنك صاحب أخويا وخلي الدكاتره أصحابك يحتارو يخيطو اي حته ف جسمك .. وصلت يادكتور
أبتلع آسر ريقه فقال أنت فاهم غلط
أبتسم آدم بشړ فقال وطلبك مرفوض
قالها وتركه حتي يلحق بها لكنه لم يجدها بالمشفي حتي رأها تغادر البوابه الزجاجيه فأسرع بخطواته التي تسبق الرياح العاتيه خلفها
وقفت تنتظر مرور السيارات حتي تعبر الطريق وأن تثني لها العبور فجذبها من يدها يسحبها إلي سيارته
أنت بتعمل أي أوعي كده ... صاحت بها بنبرة غاضبه
لم يجيب عليها وأكمل سيره حتي فتح باب سيارته ودفعها بالداخل وأوصد الباب ليلتف إلي جهة القيادة وولج إلي الداخل وأوصد الباب
خديجه بصړاخ مدوي نزلني يا آدم بدل ما اصوت والم عليك الن.....
قاطعها وهو يضع كفه ع فمها وأشار إليها بالصمت وقال
ممكن تهدي عشان لو مبطلتيش صوتك العالي هاسكتك أنا بطريقتي
شعر بإنتظام أنفاسها ع ملمس كفه وهي تجلس متسمره في المقعد لكن رغما عنها تجمعت عبراتها لتنسدل عبرة متلألأه ف ضوء الشمس الساطع ... أخرج لها محرمة من جيب سترته فأردف
أنا عارف أن كان كلامي ليكي قاسې وجارح بس ده لأسباب خاصه بيا أنا وكان عندي ضغوط كتير ف انفعلت عليكي يومها ... عشان كده جاي بعتذر منك وبقولك بيتنا هو بيتك
متابعة القراءة