الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
.
وقبل أن يغادر قصي الغرفة لاحظ وجود ثوب الزفاف الملقي بجوار التخت وكاد يمسك به ليلتفت إلي تلك الصورة التي يظهر جزء منها من أسفل الوساده ليلقي بالوساده ع الأرض ويتناول الصورة ليرمقها بنظرات ڼارية قاتله وأطلق ضحكة مرعبة وقال _ آدم البحيري يا أهلا.
٢
_ في قصر عزيز البحيري .....
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة ...
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
قالت جيهان _ عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك _ بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية _ وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
قالت جيهان _ للأسف التكنولوجيا ع أد
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة _ طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت _ ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
أشتد حنقها عندما شعرت إنها المقصودة بالكلمة الأخيرة فقالت بغرور _ يكفي إني خريجة
نهضت خديجة ثم قالت _ عن أذنكو هطلع قعد شوية ف الجنينة ....قالتها ثم غادرت
رمقت ملك إنجي پغضب وقالت _ مش هتبطلي الغرور والتكبر الي عايشة فيه طول الوقت ده
إنجي بمكر قالت _ أنا عملت إي يعني
جيهان _ عملتي يا إنجي.. قصدتي تقولي جملتك دي عشان بتعايرها إنها مكملتش تعليمها ولعلمك خديجة ماشاء الله عليها مثقفة وذكية جدا
ملك _ لاء تقصدي
تأففت إنجي بتمرد وقالت _ أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك _ عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت _ أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت _ بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت _ أنا طالعة أوضتي .... قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج .
_ وفي الحديقة تقف خديجة بجوار المسبح وهي تبكي ... وتنظر إلي المياه الصافية التي تنعكس عليها أضواء المصابيح ... توقفت عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها فألتفت
_ مالك واقفة لوحدك ليه ... قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت _ مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو _ هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي .... قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
قال آدم بعد أن توقف عن الضحك _ عيب يا ملوكة تتكلمي ع مرات أخوكي كده يوسف لو سمعك هيزعل منك
أشاحت بيدها وقالت _ يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
رمقها آدم بنظرات جعلتها تصمت
_______________________
_ في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر ....
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي _ يا آنسة ممكن توريني بطاقتك
صبا _ أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
الحارس _ ما أنا أي الي يثبتلي إنك صبا هانم مش ممكن تكوني حرامية !!
زفرت بحنق فصاحت منادية _ يا آدم ... آدم
خرج من البوابة مصعب وقال _ ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم
نظرت إليه صبا وقالت _ ف إنه مش عايز يدخلني
مصعب _ آنسه صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت _ بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال _ أتفضلي حضرتك
______________________
_ في غرفة المكتب ...
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه أمام سالم وقال _ أتفضل يا شيخ سالم
سالم بنبرة شكر وإمتنان _ شكرا يا ابن عمي
رمق طه عزيز پحقد وقال _شكرا ع أي يابابا ده حقنا ده غير حقنا ف القصر ده
تجهم وجه سالم ثم قال _ أسكت ياقليل الربايه
قال
متابعة القراءة