الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

أتحايل ع أبيه عادل يسيبك تبيتي معايا
أبتسمت رحمة وقالت هو أنا وحشه أوي كده عشان ... ثم صمتت وأنسدلت منها عبرة رغما عنها
جلست فاتن بجوارها وهي تربت عليها بحنان وقالت لاء أنتي مش وحشه يارحمة بس أنا مش فاهمه ليه أبيه بيعملك وحش هو وماما كده أنا قولت يمكن بتعمل معاكي شغل الحموات وأبيه زي مابيقولو بيدبحلك القطه ... بس عايزه افهم حاجه وأنتي بتزعئي إمبارح ليه بتقولي لماما إبنك مش راجل 
نظرت إليها رحمة بصمت لتدرك عدم معرفة فاتن بمعضلة شقيقها ويبدو أيضا لاتعلم ما أقترفه معاها ف ليلة الزفاف
 رحمة ... رحمة .. صاحت بها فاتن
رحمة ها .. نعم
فاتن طيب سيبك من أسألتي وألحقي أفطري وكولي لك لقمة أنتي من إمبارح وماكلتيش حاجه ... وكمان خدي راحتك ماما نزلت راحت العزا ومش هتيجي دلوقت وأبيه عادل جاله مشوار وشكله هيرجع ع بلليل
رحمة بتعجب قالت عزا !!
فاتن الشيخ سالم تعيشي أنتي
رحمة بنبرة رجاء أرجوكي يا فاتن أنا هاروح اعزي خديجه دي أكتر من أختي
فاتن أرجوكي أنتي بلاش تخربي ع نفسك
دفعتها رحمة وخرجت متجهة نحو باب المنزل فشهقت بفزع وهي تتراجع إلي الخلف والباب يفتح من الخارج ... يولج علاء وهو ينظر إليها وقال 
عامله أي دلوقت
 يا مجنونه استني عندك ...قالتها فاتن التي خرجت من غرفتها فصمتت عندما وجدت علاء
علاء وهو ينظر إليهما بالتبادل قال هو ف أي
فاتن بتردد أجابت ممم مفيش بس...
قاطعتها رحمة وقالت عايزة أروح أعزي خديجة صاحبتي وأقف جمبها
زفر علاء ثم قال مش هينفع وأنا ماصدقت أحوش عنك عادل إمبارح مش ضامن المره دي يعمل فيكي أي
قالت رحمة بنبرة ع وشك البكاء يعني حتي الواجب ناحية أقرب الناس ليا هتمنعوني عنه ... قالتها فتلألأت دموعها ثم انهمرت
زفر علاء بضيق وقال رحمة الي هقولو مش اصدي حاجه والله بس أنتي عارفه وأنا عارف كويس إنه مينفعش خصوصا طه هناك بياخد عزا والده وساعات بيطلع فوق شقتهم الي فيها الستات وأمي كمان هناك ومش بعيد تجيبك من شعرك أدام نسوان الحارة
فاتن علاء بيتكلم صح يا رحمة وإحنا خايفين عليكي
علاء بنبرة مزاح شوفتي حتي فاتن المجنونه خاېفه عليكي
فاتن بحنق قالت مين المجنونه يا عم علاء
علاء فكراني هخاف منك أنتي ياروح أخوكي مجنونه وهتتجوزي واحد هربانة منه ع الأخر
أشارت له بتحذير
وقالت لم نفسك يا علاء يا بتاع فيديوهات ال.....
ركض نحوها ووضع كفه ع فمها وقال بهمس من بين أسنانه لمي لسانك أحسن ما أرنك علقھ من بتوع زمان
صدح رنين هاتفها من داخل غرفتها فدفعته وقالت والله لهقول لأمي لما ترجع ... قالتها ودخلت غرفتها حتي تجيب ع الهاتف
علاء قوليلها عشان هتغلطك ف الأخر ومش هينوبك غير شبشبها وهو بيتحدف عليكي بسرعة الضوء
ضحكت رحمة رغما عنها من تلك المشاجرة الفكاهية فألتف إليها علاء وهو يحدق بها مبتسما وقال ضحكتك حلوة أوي
أختفت إبتسامتها وقالت بخجل شكرا
 احمم ... شوفتي نستيني إزاي ... أخذ الكيس البلاستيكي وأردف معلش ممكن تجيبي صينية من المطبخ ونادي ع المجنونه الي جوه دي وتعالي عشان جايبلكو شوية سندوتشات وصاية
رحمة حاضر ثواني ... ذهبت لتنادي فاتن وجدتها مازالت تتحدث ف الهاتف فتركتها ثم ذهبت إلي المطبخ وتبحث عن صينية فوجدت الصواني متراصة بأعلي حمالة الأطباق المعدنيه ... حاولت أن تجذب واحده فلم تستطع ... رأها علاء فنهض ووقف بطوله الفارع ليجذب واحده فأوقع طبق وارتطم برأسها فتأوهت ... وضع يده فوق رأسها وقال بلهفه وخوف  
اسف والله مكنتش اقصد
رحمة ولايهمك
ظل يحدق بعينيها وأنفاسه تتعالي ...
 كنتو عايزين مني أي ... قالتها فاتن 
سحب علاء يده بسرعة وخرج وقال يلا عشان الأكل هيبرد
خرجت رحمة وهي تنظر بطرف عينيها إلي فاتن التي كانت تنظر إليهما بريبة .
كده !! كده سبتني ف الدنيا الوحشه دي ... ماخدتنيش معاك ليه !! ... أنت عارف أنا من غيرك هبقي عايشة حلاوة روح ... ااااااااه يا بابا ... ااااااه يا حبيبي 
واستمرت ف النشيج والبكاء وهي تعتصر جلبابه وكأنها تعانقه حتي هدأت .. أمسكت بالمصحف الشريف الخاص به و قرأت بعض السور القرآنية بصوت عذب ومليئ بالشجن
طرق الباب وقال الطارق خديجة أنتي صاحيه
خديجة صدق الله العظيم ...أغلقت المصحف ووضعته جانبا وقالت أتفضلي ياطنط
ولجت جيهان إلي الداخل وقالت الستات كلها بتسأل عليكي عشان يعزوكي
خديجة بصوت خاڤت مش قادره أقابل حد
جلست بجوارها وقالت مينفعش يا حبيبتي لازم تشدي حيلك إنتي كده بتزعلي باباكي الله يرحمه
بدأت بالبكاء مجددا وقالت مش قادرة يا طنط جيهان استحمل فراقه ده بالنسبه لي كان كل حاجه
خديجة وهي تكفكف عبراتها يارب ... نفسي أروح له
جيهان ربنا ييارك ف عمرك يا حبيبتي وبإذن الله ربنا يجمعكو ف الجنة ... يلا اومي اغسلي وشك عشان الكل بيسأل عليكي 
أومأت لها لتذعن بما طلبت 
 وبداخل المنزل المقابل ...
 يالهوي ياخالتي
تم نسخ الرابط