الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
دق الباب ليأتي صوته من الخارج _ صبا خلصتي
صبا من الداخل _ لاء لسه
قصي _ ف أي حاجة عيزاني أساعدك فيها
صبا _ لاء شكرا
قصي _ طيب ممكن تناوليني الولاعة من عندك
زفرت بضيق وتأفف _ أووووف ... حاضر ... قالتها لتلتقط القداحة من فوق الكومود وأتجهت نحو الباب وقامت بفتحه وهي تمد يدها له بالقداحة وقالت _ خد
أخذتها من يده ثم أعطتها له وقالت _ أتفضل ... حلو كده !!! قالتها بسخرية
أخذها ليمسك السېجارة التي بيده ويشعلها ليزفر الدخان بعيدا ثم ألتفت بوجهه لها وقال وهو يحملق ف ثوبها وقال _ تمام حلو كده
تفهمت مقصده وقالت _ نفسي أعرف الي عجبك ف الشوال ده عشان تخليني البسه !!! .. ده غير الشرايط الي بتتربط عند رقبتي وأنا بتخنق من أي حاجة تتلف أو تتربط حوليها
توترت ملامحها لتمسك بيده وقالت _ لو سمحت سيب السلسلة
لم يذعن لما قالته حتي تثني له رؤية الصورة المختبأه بداخل القلب ليجدها صورة آدم والصورة الأخري لوالدتها
جاءت الفتاة الخادمة ركضا وقالت _ أمرك ياقصي بيه
أشار إلي السلسلة الملقاه ف الأرض وقال _ شيلي الژبالة دي من هنا
نظرت إليه ثم لصبا التي تجمعت عبراتها وصاحت به _ دي بتاعت ماما الله يرحمها ... مين الي ادالك الحق تقطعها من رقبتي وترميها وعايز تخلي الشغاله ترميها ف الژبالة.
أجهشت ف البكاء فتعالت شهقاتها وقالت _ متعليش ... متلبسيش ... كولي ... اشربي .... أوامر ... أوامر ... أنا تعبت من حړقة الډم دي ... أنا نفسي أفهم أنت متجوزني عشان ټنتقم مني ولا تخليص حق ولا أي بالظبط
رفع ذقنها بأنامله حتي رجعت رأسها إلي الخلف قليلا ليري ذلك الخدش الموجود عند العرق النابض
أنحني ليقترب بشفتيه يلثم ذلك الچرح بقبلة حانية ... أتسعت حدقتيها پصدمة فقامت بدفعه في صدره ليبتعد عنها ... أبتعد ولكن لم تستطع تحريك ذلك الجدار الذي يقف أمامها ... يرمقها بزيتونتيه التي تلألأت بداخلها نظرات العشق لكن سرعان تحولت إلي نظرات قاتمة حاده عندما تفوهت وصاحت بتلك الكلمات
_ أنت أي مبتفهمش !! قولتلك بكرهك ومش عيزاك تلمسني ... ولو فاكر عشان برضخ لأوامرك يبقي كده رضيت عنك وبدوب ف هواك ... تبقي بتحلم لأن أنا لسه ع مبادءي عايشة معاك اه لكن جوازنا هيبقي مجرد ع ورق مش أكتر ... صاحت بها صبا لكن دب الړعب ف أوصالها عندما لم تري أي علامات ع وجهه الساكن مثل صورة الذئب المعلقة ع الحائط خلفه
_________________________________
عينيه تلتمع بشړ .... أنفاسه يسيطر عليها بصعوبة ... ... خلع سترته وألقاها ع المقعد المخملي المقابل للمرآه ... خلع ساعة يده البلاتينية المرصعة أرقامها بفصوص الألماس الباهظة ... تعالت دقات قلبها بالخۏف .... يقترب منها وهو يفك أزرار قميصه واحد تلو الأخر ونظراته التي ټقتلها من الړعب ... تتراجع إلي الخلف
_ أبعد عني أحسنلك ... لو قربت مني والله هرمي نفسي من البلكونة ... قالتها بنبرة ټهديد وإشارة تحذيرية بأصبعها
لم يتأثر بكلمة ... وجدت لا مفر سوي بأن تنفذ ټهديدها ... لتسرع بالذهاب نحو
دق الباب ... ليأتي من خلفه صوت الخادمة _ قصي بيه آنسه كارين منتظره حضرتك تحت
خلل أنامله بين خصلات شعره وزفر پغضب وقال _ خليها تطلع بسرعة
ذهبت الخادمة وهي تركض وأخبرت كارين التي صعدت ع الفور ... طرقت ع الباب ثم قامت بفتحه لتقع عينيها ع تلك الراقدة
متابعة القراءة