الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
آدم السخرية والاستهزاء ف حديث طه فأبتسم له بتصنع وقال _ متشكر خديجة قامت بالواجب ... قالها يقصد إنها أحرجته والأخر قد تفهمها ع محمل أخر من ظنونه السيئة .
غادر آدم بسيارته الحارة ... كاد يولج طه إلي الفناء حتي أوقفه صوت زغاريد تعالت ف كل أرجاء الحارة ... ليتسمر ف مكانه وهو يري عديلة تمسك بيد رحمة التي ترتدي ثياب أنيقه وتضع مساحيق أظهرت جمالها
أقترب عادل ذو الجسد الضخم من رحمة وأثني ساعده وقال بإبتسامة _ حطي إيدك ياعروسة عشان أئنجشك .... وضعت يدها ع ساعده لتلتقي عينيها بعينين طه الذي ينظر لها من أسفل لأعلي بأمتعاض ... وهي تبادله بنظرات تحدي وكأنها تقول له الحياة لاتقف عليك يامن أسميتك ف يوما حبيب.
دلف إلي البناء والڠضب يتملك منه ليشعر بالنيران التي تأكل داخله ... عقد العزم ع صب كم غضبه ع شقيقته التي توعد لها عندما علم بوجود آدم ...
فتح الباب بمفتاحه الخاص به ودلف إلي الداخل ليجدها تجلس خلف المنضدة وأمامها كتب متراصة وتمسك بإحداهم ...
_ ماترمي السلام أنت داخل ع كفار ولا
أي ... قالتها خديجة بمزاح ولاتعلم نواياه
أقترب منها وألتقط كتابا تفحصه بنظرات إستهزاء وقرأ بصوت مرتفع _
علمني الحب ... سوزان ستيفنز .... قالها ليطلق ضحكة سخرية وأردف _ مش أولي قبل ماتتعلمي الحب تتعلمي الأدب أحسن
_ أصدك أي ياطه
_ مش دي كتب مدام جي جي أم المحروس الي كان نازل من عندك ياصايعه .... قالها وهو يمسك الكتاب ويمزقه
خديجة _ آه ... قول بقي أنك متغاظ عشان رحمة أتقره فتحتها ... أنا عارفة وكلمتني الصبح ... وفرحانه ليها أن ربنا نجدها منك
طه _ شمتانه فيه ... قالها وهو يخلع حزام بنطاله
ركضت نحو غرفتها وصاحت _ والله يا طه لو قربت مني لهقول لبابا ع كل البلاوي بتاعتك
_ عامله نفسك ست الشيخة وتدخلي البيه ابن الأكابر البيت وإحنا مش موجودين ... طبعا من حقه أبوه بيرملنا شوية ملاليم وابنه بياجي ياخد المقابل من ست الحسن ... صاح بها طه
طه _ بتسطعبتي عليا يابت ده أنا فاهم دماغكو كويس ياصنف و...... كلكو زي بعض .... قالها ومازال ينهال عليها بسوط حزامه لتتعالي صرخاتها .
_______________________________
_ في منزل عائلة شيماء ...
أرتدت عباءتها وحجابها ثم راقبت زوجة أبيها التي غطت ف ثبات عميق .... أخرجت المفتاح التي خبأته ف سلسلة ترتديها حول رقبتها وتخبأه ف طيات ثيابها بالداخل ... ألقت نظره أخيره من الشرفة حتي تتأكد من وجوده بالمنزل الذي يقوم بأعداده للزواج ....
فتحت الباب وغادرت بدون إصدار صوت وركضت مسرعه قبل أن يراها أحد ....
وصلت أخيرا وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل الذي كان مفتوحا ... يصدر من الداخل صوت المذياع الصادر منه أغنية أنتهينا خلاص لشيرين عبدالوهاب ....
وبدون أن تطرق الباب دلفت لتراه يوليها ظهره مرتديا فانلة وبنطال قصير ملطخين بالطلاء ... يدندن مع الأغنية
عبدالله _ كنت تسبني ... آه سبني من ڼاري .. لمراري ...
_ ياريت والله يبقي وفرت عليا الكلام ... قالتها شيماء وهي تخلع خاتم الخطبة
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال _ أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء _ متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله _ طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم _ الله يرحمها ويرحم الجميع يا أخويا
عبدالله _ أخوكي !! مالك يابت ع المسا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
٥
في قصر البحيري .....
_ لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك .... قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول .... أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف _ أأ أنت عايز مني أي
رمقها بنظرات ماكرة وقال _ أنتي الي عايزه ... من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
_ أنت فاهم غلط ع فكره .... قالتها ياسمين
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال _
متابعة القراءة