الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ماتكون مرات إبنك تبقي بنت أخوكي من لحمك ودمك
شعرت بخطب ما فقالت طيب تعالي أقعد وأهدي وأنا حد يطلع يصحي يوسف نسأله
سميرة ... ياسميرة ... نادت بها جيهان
ركضت إليها سميرة وقالت
أمرك يا جيهان هانم
جيهان أطلعي ليوسف وصحيه وقوليلو إن أنا عيزاه حالا
أجابتها سميرة
جيهان بالتأكيد راح المستشفي
مهدي أنا لسه راجع من المستشفي وهو مش هناك والمفروض كنت أعدي ع ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان طيب روحي أنتي ياسميرة ... وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو ... قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
يوسف عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت أي الي أنت بتقولو ده
لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك ... صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه
الي عايز يتربي هي بنتك الخاېنة الي مأمنها ع عرضي وشرفي وراحت ترمي نفسها ف حضڼ إبن خالتها
لاااء أنت زودتها أوي
يوسف أستني رايح فين لو مش مصدقني خد صورة من المحضر وأنا بستلمها من قسم أكتوبر كان مقبوض عليها هي والكلب الي أسمه مروان متلبسين ف شقه مشبوهه ...
قالها وأخرج من جيب سترته ورقة مطويه
مهدي أومال هي راحت فين
يوسف كنت مأجر شقة وحابسها فيها روحتلها من شوية لاقيتها هربت والبواب شافها بتركب عربية واحد ومليون ف الميه هربت مع مروان بس وقسما بالله ما هسيبها غير لما تتنزل عن كل حاجة وأولهم بنتي
يوسف للأسف مش هينفع أتكلم أولا عشان هي بنتك وثانيا بنتي ملهاش ذنب إنها تتعاير بغلط مامتها
مهدي حقك عليا يا يوسف ... أنا الي معرفتش أربيها منها لله ماجده هي الي كانت مدلعاها ديما وكل حاجه كانت بتشاور عليها بتكون بين إيديها ف الحال ولما كانت بتغلط وأجي أعاقبها أمها كانت بتحامي لها وبتدلعها وأهو جه ع دماغنا كلنا ف الأخر .
ولجت خديجة إلي الداخل وهي تستكشف المنزل بعينيها
باب إحدي الغرف وقال تعالي دي هتبقي أوضتك ... قالها ليدخل حقيبتها إلي الغرفه
فأردف وقال
وأوضتي الي جمبك
رمقته بتعجب وقالت أوضتك !!
أجابها قائلا اه أوضتي ... أعملي حسابك كل واحد ليه أوضه حتي ف شقتنا لما نرجع ... ولا عندك إعتراض !!
تصنعت البسمة ع ثغرها وقالت
وهاعترض ليه ... ده كده أحسن
آدم أنا خارج هاشتري شوية حاجات .. محتاجة حاجة أجبهالك
أجابت بإقتضاب
لاء شكرا ... قالتها ثم دخلت إلي غرفتها وأغلقت الباب ... قامت بفتح حقيبتها وأخذت من إحدي الجيوب الداخليه صورة لوالدها عانقتها وهي تبكي وقالت
وحشتني أوي يا بابا ... وحشتني أوي يا حبيبي ... أنا نفذت وصيتك ليا بس مش قادرة أستحمل ... قاصد ديما يجرحني وكأن أنا السبب ف الي حصله ... لو يعرف أنا بحبه أد أي مكنش عمل معايا كده
توقفت عن البكاء فقامت بمسح عبراتها ونهضت لتبدل ثوبها إلي بجامه قطنية باللون الأسود
الذي تعشقه ... رفعت خصلاتها ع شكل ذيل الخيل ... خرجت إلي الردهة حين شعرت بالظمأ ... أتجهت إلي المطبخ المبني ع الطراز الأمريكاني ... فتحت الثلاجة ثنائية الباب ... فتحت إحداهم لم تجد شئ وكذلك الباب الأخر ... تأففت بضجر
فأنتبهت إلي بكاء طفل صغير بالخارج ... ركضت إلي الغرفة لترتدي إسدال الصلاة وخرجت لتري مايحدث ... وجدت طفل صغير لايتجاوز الخمس سنوات يجلس بجوار الشجرة المقابلة للمنزل ويبكي قائلا
عايز ماما ...عايز ماما
أقتربت منه فوقف پخوف ليختبأ خلف الشجرة
خديجة تعالي يا حبيبي متخافش مني أنا هوديك عند ماما
ظهر من خلف الشجرة بحذر وينظر لها ببراءه وقال فين ماما
أشارت إليه ليأتي نحوها وقالت تعالي بس قولي أسمك أي الأول وأنا هاخدك ونروح لماما
أقترب منها وهو يكفكف عبراته وأجابها بصوت طفولي
أنا آسر
أمسكت يده برفق وقالت طيب ممكن يا آسر تستني معايا عمو آدم لما يجي نستأذنو عشان نروح ندور ع ماما
آسر لاء عايز ماما
خديجة طيب أنتو الشاليه بتاعكو فين
آسر هناك ...
متابعة القراءة