الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
رحمة حتي لاحظت خديجة صديقتها تبكي فقالت _ مالك يابنتي بټعيطي ليه
رفعت وجهها وهي تكفكف عبراتها وقالت _لاء مفيش حاجة عينيه ۏجعاني بس
رفعت خديجة إحدي حاجابها وقالت _ عليا أنا الكلام ده قوليلي هو طه زعلك
زفرت بضيق وقالت _ خالص بقي ياخديجة قولتلك مفيش
نهضت خديجة وقالت لها _ براحتك يارحمة أنا ياما حذرتك وقولتلك بلاش طه أخويا ده ليه دماغ لوحدو .. مسمعتيش كلامي وروحتي مشيتي معاه
أجابت بصوت مبحوح من البكاء _ عشان بحبه ياخديجة ومستعده أضحي بأي حاجه عشانه حتي لو أتجوزني ف أوضه فوق السطوح
ربتت خديجة ع كتفها وأردفت _ ياريت تفكري ف كلامي يارحمة أنا لو مش بحبك وبخاف عليكي زي أختي مكنتش قولتلك كده .
رمقتها خديجة بإمتعاض ولم تتفوه بكلمة ثم تركتها وغادرت وهي تبحث عن صديقتها الأخري التي أختفت حيث قد نسيت هاتفها معها.
______________
_ تمشي بخطي مسرعة إلي البناء التي تقطن فيه ... ودلفت إلي الفناء لتجد يد تجذبها إلي داخل غرفة صغيرة .. شهقت پذعر وقالت _ هااا يخربيتك خضتني
قبضت ع يده وقالت _ أنت بتعمل أي ياعبدالله سيبني أطلع زمان أبويا راجع من الصلاه ولو شافني معاك هيطين عيشتي هو ومراته
قال بحنق _ ليه يعني هو أنا شاقطك أنتي خطيبتي والحارة كلها تشهد
قالت بسخرية _ مخطوبين بقالنا خمس سنين ياعبدالله وسيادتك محلك سر وكل ماتعملك قرشين تصرفهم ع التوكتوك بتاعك
قالت وهي تدفعه مرة أخري _أنت مابتزهقش حرام عليك يا أخي
بينما في الخارج تقف خديجة أمام البناء وهي تقول _ راحت فين دي بس .. لما أطلعلها
دلفت إلي الفناء بخطي لم يشعر بها كليهما ولم يلاحظ إحدهما الباب الذي كان مواربا ... توقفت متسمرة بمكانها وهي تراهما فأصدرت شهقة حتي أبتعد عبدالله عن شيماء وألتفتو نحو خديجة التي رمقتهم بإزدراء
_ سلام عليكو ... ثم غادر وهو يعدل من هندامه
أقتربت شيماء نحو خديجة بخجل شديد وهي تمد يدها إليها بهاتفها ... أخذته منها پعنف وقالت _ مش عايزه أعرفك من النهارده
ثم غادرت البناء وذهبت إلي البناء المقابل حيث يوجد منزلها .
_ في منزل سالم البحيري ...
دلفت خديجة إلي داخل المنزل بعدما فتحت الباب بالمفتاح ... وجدت شقيقها يجلس ع الاريكة بأريحية يشاهد التلفاز وهو ېدخن سيجارته ليدفس ماتبقي منها ف المنفضة المعدنية
لم تعيره أي إهتمام متجهة نحو غرفتها ليوقفها بصوت أجش _ تعالي هنا عايزك ف كلمة
رمقته بنظرات حادة وقالت _ نعم !
أعتدل ف جلسته وقال بنبرة تحذيرية _ أتعدلي معايا ياخديجة لأعدلك
عقدت ساعديها أمام صدرها فقالت بإستهزاء _ بجد !! طيب أي رأيك ياطه لما بابا يجي هقوله ع أسلوبك معايا ده غير أيدك الي مدتها عليا أول إمبارح وكله كوم وموضوعك مع رحمة كوم تاني
نهض وعينيه كالبركان الذي يقذف حممه وقال _ أنتي بټهدديني ماتقولي لبابا ولاتغوري ف داهيه ...وموضوع رحمة ده ملكيش فيه حاجة متخصكيش
صاحت پغضب وقالت _ لاء ليا لأنها صحبتي وجارتي وعيشرة عمرالي أنت معملتش حساب لكل ده وعمال ماشي معاها وتسرح بيها
_ هي الي غلطانة محدش ضربها ع ايديها وقالها تحبني وهي عارفه أن محلتيش حاجة ومش هقدر أتجوزها ... قالها طه
أبتسمت بسخرية وقالت _ فعلا هي الي غلطانة أنها وثقت ف واحد زيك ندل وجبان
أستشاط ڠضبا من كلماتها فأقترب نحوها ورفع يده وكاد يصفعها ليوقفه صوت فتح باب الشقة والشيخ سالم يدخل وقال _ جري أي يا ولاد أي صوتكو جايب لأخر الشارع
أجاب كليهما بخجل وقالو ف صوت واحد _ مفيش يابابا
خلع حذائه ووضعه جانبا وقال _ يلا أجهزوا عشان
متابعة القراءة