الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
... نهضت ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي ... أبتسم بجانب فمه ليعلم إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة .
_ صبا ... لو عيزاني متهورش عليكي ... أو أعمل شئ هتندمي عليه ... تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول .... قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا _ مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال _ تعالي وأنا هفتح نفسك
_ بتعمل إي نزلني ... مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني .... قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
قال بأمر _ أفتحي بوءك
سبقها وقال _ لو مسمعتيش الكلام وأكلتي هكررها تاني وتالت
ذهبت إلي السائس وقالت _ لو سمحت عربية مين الي هناك دي ... قالتها وهي تشير نحو السيارة
السائس _ دي عربية الفنان
زفرت بحنق وقالت _ أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس _ دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين _ أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها
لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي ... مع تحيات _ كارين
أنتهت لتصعد فوق دراجتها وأنطلقت مسرعة ف إتجاه المعرض .... خرج الأخر من المتجر حتي أتسعت عينيه بالڠضب من المدون ع سيارته ليشتد حنقه أكثر عندما وقعت عيناه ع توقيعها ليدرك أن ما رآه بالداخل ليس كان وهم بل هي .
_ وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا ...
عليش بصوت ناعس _ أيوة يابنتي معلشي مشغلتش الإضاءة بتاعت اليافطة ... أتفضلي ... والفنان زمانه ع وصول
دلفت إلي الداخل ولم تعير للجملة الأخيرة إهتمام ... بل ظلت تبحث عن تلك اللوحة ... لكن ما لفت إنتباهها تلك البورتريهات الرائعة لشخصيات شهيرة من العصور القديمة والعصور الحديثة .... ظلت تسير ف رواق متسع ع جانبية لوحات ... تسمرت بمكانها ليرتسم الإمتعاض ع ملامح وجهها عندما رأت بورتريه لذلك الغبي كما لقبته هي ....
_ نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
___________________________
تركها پعنف وكادت أن تسقط ع الأرض لكنها تمكنت من الإستناد ع المنضدة وأبتعدت مسرعة قبل أن ينهض كالۏحش الثائر يركل كل ما يقابله ويقلبه رأسا ع عقب ...
صدح صوت مرتفع يأتي من الخارج وهو صوت المروحية وهي تهبط ع تلك الأرض الفضاء الموجودة خلف القصر ... توقف ليلتفت إليها بنظرات أرتجفت خوفا منها
دق الباب ليأتي صوت كنان من الخارج _ قصي باشا ... الطيارة وصلت
_ خد الشنطة واللاب والحاجات الي ف المكتب وخلي حد يوصلها عقبال ما أنزل .... قالها قصي أمرا ونظراته الحادة المرعبة لم تفارق عينيها
_ أنزلي ... قالها أمرا إياها
بادلته بنظرة إندهاش وقالت _ ثواني هغير البجامة وهلبس ح.... لم تكمل ليقاطعها بنبرة أرعبتها أكثر عندما صاح ف وجهها _ أنزلي ياصبا
_ مش هنزل بالمنظر ده أنت أتجننت ولا أي !!! ... صاحت بها وف لمح البصر وجدته يجذبها من يدها بقبضته ويسحبها خلفه وهو يفتح باب الغرفة وهبط الدرج وهي تصيح وتصرخ ليترك يدها وكل ذلك أمام مرأي ومسمع العاملين بالقصر
غادر القصر ليترك يدها ثم قام بحملها ع كتفه ....وهي تركل ساقيها ف الهواء ... توجه إلي خلف القصر وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة ... صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية ... بدأت الطائرة ف الإقلاع ... وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله ... أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
_________________________________
_ ممكن
متابعة القراءة