الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
المحتويات
فأعطي كنان الهاتف وقال
كنان تروح تلم كل الموبايلات من الشغالين ف القصر وقولهم ممنوع الموبايل طول فترة شغلهم ويستلموه لما يخلصو ويروحو
كنان أمرك يا باشا
قصي وأنتي أتفضلي روحي ع شغلك ولو أتكررت حركة زي دي تاني مش هراعي وقتها إنك ست كبيرة أظن إنك فهماني
أومأت له ثم قالت
قالتها وهي تسرع بالمغادرة تتنفس الصعداء
صبا أنا عايزه اعرف وأخرة معاملتك دي ليا اي ممنوع الخروج غير وانا معاك ممنوع الموبايل ... ده لو كنت ف سجن حقيقي كنت هاخد حريتي عن كده
سميها بخاف عليكي يا حبيبتي
لا هاسميه إن أنت الي خاېف أهرب منك لأنك متأكد أول ما هتجيلي الفرصة هاعملها ... وبالنسبة للفون خاېف إن أكلمه
أبعد عني أنا بكرهك
المفروض مكنش ده عقابك ... ولا وحشك عقاپ البدروم تحت !!
مټخافيش مش هاجي جمبك تاني غير لما تكون برغبتك وأنا عند وعدي
أبتعدت عنه لتتركه وتذهب إلي غرفتها فأوقفها
جهزي نفسك بعد ساعه عشان خارجين
لم تجيب وذهبت ... بينما هو أخذ من فوق مكتبه سيجارته فأشعلها متنهدا وقال
في شركة البحيري ....
عزيز دلوقتي تقدرو تتفضلو ع مكاتبكو ... قالها مشيرا إلي الموظفين فغادر الجميع
آدم عن أذنك أنا يا بابا رايح ع مكتبي
أشار له ليتوقف وهو يتفحص الورق الذي أمامه ثم تركه وخلع نظارته الطبية ونهض
أنت هتيجي معايا نطمن ع عمك سالم بقالنا كام يوم مقصرين معاه
قاطعه والده بحزم
يلا يا آدم
زفر بضيق أذعن لأمر والده وغادر معه متجهين نحو المشفي
و أمام المشفي ترجلت من سيارة الأجرة فصدح رنين هاتفها
أجابت الو ياطه أنا وصلت خلاص دقيقه وهاكون عندك ... سلام
أغلقت المكالمه وولجت عبر البوابة الزجاجية .. وصلت إلي المصعد ودلفت إلي داخله .. ضغطت ع زر الطابق وكاد يغلق المصعد ليوقفه آسر بقدمه
مأزره الطبي مبتسما إلي الخديجة وقال
وأنا بقول الأسانسير ماله منور ليه أتاري القمر جواه
تجاهلته خديجة ... فمد رأسه نحوها بشكل مضحك وقال
هو القمر لسه زعلان
وفجاءه توقف الأسانسير وأنقطع التيار بداخله
خديجة اي الي حصل ده
شعر آسر بخۏفها من نبرتها فقال
شعرت بالخۏف أكثر فأخذت تقول بعض الأدعية
ياه لو الأسانسير فضل معلق كده ونفضل محبوسين جواه ... أحلي حپسه دي ولا أي ... قالها آسر
أزداد توترها فصاحت بتحذير
أرجوك يادكتور آسر التزم حدودك
أحس بالإحراج فقال
أنا مش اصدي اضايقك والله كنت عايز الطف الجو خصوصا لما لاقيتك خاېفة عموما آسف لو ضايقتك
خديجة طيب ممكن نخلينا نشوف صرفه للعطل ده
آسر ثواني و ....
لم يكمل ليقاطعه المصعد متحركا لأسفل بإهتزاز فأطلقت صړخة بفزع ... أقترب آسر منها ليطمئنها ... عاد المصعد للطابق الأسفل كما كان
دخل كل من آدم وعزيز من الباب
رن هاتف عزيز فتوقف ف المدخل وقال أطلع أنت وأنا هخلص المكالمه وجاي وراك
ذهب آدم متوجها نحو المصعد وضغط ع الزر الجانبي ... فأنفتح المصعد ليتفاجاء بخديجة ممسك بزراعها آسر وهو يقول لها
خلاص أهدي الباب أتفتح
هدأت وهي تسحب زراعها الممسك به لتجد من يقف أمامها يرمقها بنظرات سخرية
آدم أزيك يادكتور آسر عاش من شافك
آسر الحمدلله يا باشمهندس اديني موجود وفاضي كمان أنت الي مبتسألش
لم يبعد عينيه عنها وقال
ماهو واضح فعلا
غادرت خديجة المصعد ووجهها تجمعت به كل ألوان الخجل ... فبالرغم إنها غاضبة منه لكن لاتريد أن يظن بها السوء
صعدت الدرج حتي وصلت وهي تلتقط انفاسها بصعوبة ... وقفت أمام الغرفة حتي تهدأ ... ثم ولجت إلي الغرفه فوجدت شقيقها الذي يملأ وجهه الكدمات وبعض الچروح وبجواره يجلس آدم
أسكتها طه حتي لا تسأله ما سبب مابي وجهه فقال أي ده أنتو اتقابلتو ع كده
آدم اه بس الظاهر خديجه معجبهاش الأسانسير فطلعت السلم
أشتد حنقها من نظراته وتلميحاته فقالت
الاسانسير اتعطل لما كنت فيه وبعد كده رجع اشتغل تاني
بادلها آدم بإبتسامة ساخره
طه أنا قلقت عليكي قعدت أتصل بيكي اداني غير متاح
خديجة وهي تبحث عن هاتفها ف الحقيبة بالتأكيد عشان كنت ف الأسانسير و .....
لم تجد هاتفها ... تنهدت ثم أردفت ثواني هاروح أشوف الموبايل شكله وقع مني
آدم وهو ينهض ثوان أنا جاي معاكي
فلم تهتم له لتغادر وهي تبحث ف الرواق فقام بجذب يدها واضعا بداخلها الهاتف وقال
خدي موبايلك أهو بعتهولك معايا دكتور آسر
أنتفخت أوداجها من ذلك الآدم فقالت
أنت فاهم غلط الاسانسير كان عطلان ولما اشتغل نزل لتحت فڠصب عني صړخت من خۏفي محستش إنه مسك دراعي عشان يهديني وقتها أنت وصلت ... وبعدين أنت مالك متضايق ليه
قطب حاجبيه وأحتدت عينيه وقال
وأنا أي الي هيضايقني يا شيخة خديجة ... لاكون بغير عليكي مثلا !ولا أكون بحبك
متابعة القراءة