روايه جميله جدا وكامله
المحتويات
نادر وإنت مزعل باباك!!
جلس نادر إلي المقعد المجاور لها ثم تابع ببرود...
أنا قولتله مستحيل أشتغل في حاجه مش بحبها..وهو دايما بيفرض رأيه وقراراتهبس مش هيقدر يعمل كدا معايا..علشان انا مش هشام الطيب اللي بيسمع الكلام وينفذه حتي لو كان علي حساب سعادته.
رمقته دعاء في حزن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
يابني باباك عاوز مصلحتك عاوزك سنده في الشغل إنت وأخوك.
نهض نادر من مجلسه ثم تابع وهو يعطيها قبله في الهواء...
بالحب يا دودي مش بالقوه... باااااي.
إتجه نادر خارج القصر بينما وضعت دعاء رأسها بين كفيها في حزن مردده...
شكلك هتخسر كل أولادك بأسلوبك دا يا قاسم.
هشام!!
أوقفته كلماتها تلك عن الحركه ومن ثم أكلمت حديثها متسائله...
رايح فين يا ابني!!
إلتفت هشام بجسده ناحيتها ثم تابع بهدوء..
خارج أتمشي شويه..في حاجه!!.
أومأت دعاء برأسها سلبالا يا حبيبي براحتك.
والاها هشام ظهره ثم إتجه مسرعا خارج الفيلا وهو لا يعرف مقصده من تلك التمشيه..
ظل يتجول في الشوارع إلي ما يقرب من الربع ساعه ومن ثم وجه بصره ناحيه أحد أماكن الاتصال سنترالوبعدها إتجه متمشيا داخله وأمسك بأحد الهواتف ليجري إتصالا بشخصا ما...
فتحت رنيم عينيها بتثاقل ثم أمدت يدها ناحيه هاتفها الموضوع علي الكومود المجاور لها وقامت بإلتقاطه في هدوء مجيبه...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!
تنهد
هشام پألم ما أن أحس الضعف في نبرآت صوتها فهو علي علم بما تعرضت له في فترتها الأخيره ودائم الاتصال بوالدتها والاطمئنان عليهاف والدتها تعلم بسبب إبتعاده عنها ولكنه طلب منها ألا تخبرها شيئا..
رنيم.
تسارعت دقات قلبها پعنف وقد علق الكلام في منتصف حنجرتها بينما أكمل هو قائلا بنبرآت أشبه للبكاء...
والله العظيم ما سبتك بإرادتي..أنا كلمت والدتك وطلبت منها إني أقابلك لأني محتاج أقولك على حاجات كتير وحلقات مفقوده بينا.
أنهت ياسمين إستذكار دروسها ومن ثم أمسكت الهاتف الخاص بها لإجراء إتصالا بوالدها الذي تأخر كثيرا عن موعد وصوله المعتاد للمنزل...
قامت بوضع الهاتف علي أذنها في انتظار رد والدها في حين سمعت طرقات سريعه علي باب المنزل وهنا قامت بوضع حجابها الفضفاض علي رأسها وقامت بفتح باب المنزل وهي تصرخ في صډمه...
بابا!!!
الحلقه الثالثة
تحولت معالم وجهها للصدمه وهي تنظر إلي مجموعه من الرجال يقومون بحمل والدها والإتجاه به داخل المنزل في حين نظرت هي لمعالم وجه أبيها لتجد عينيه مغمضتين وتصطبغ شفاهه بالزرقهفي تلك اللحظه تابعت هي بنبرآت متوجسه والدموع تنهمر علي وجنتيها...
قام العم حسين بوضع والدها في الفراش ومن ثم قام بتغطية وجهه في آسي قائلا...
البقاء لله يا بنتي.
جحظت عينيها في صډمه مما سمعت وظلت تجول ببصرها بين المتحدث ووالدها المسجي علي الفراش وهي تتابع قائله...
أبويا عايش بس إنت بتقولي كدا يا عم حسين علشان أقلق عليه مش كدا!!.
ضړب الرجل كفا بالأخر ثم تابع بنبرآت آسفه وقد مالت نبره صوته للبكاء..
أدعيله يا بنتي بالرحمه والمغفره.
أبويااااا..قوم بالله عليك ماتسيبنيش وحديخليك جنبي يا بابا..أنا مليش حد غيرك.
وضعت ياسمين رأسها علي صدر والدها ثم ظلت تشهق في إنهيار في حين قام العم حسين بالإتجاه خارج المنزل لعمل إتصالا ما...
أيوه يا نعمه..بقولك أيه هاتي ست كريمان ورنيم وتعالوابيت الحج منصور الجيارلأنه أتوفي وياسمين تعبت أوي.
نعمه وهي تستمع لحديث زوجها في صډمهيالهوي بالي..إنا لله وانا اليه راجعونربنا يصبرها علي غيابه ويجعل مثواه الجنه.
حسين بنفاذ صبركفايه كلام يا نعمه وأعملي اللي قولتلك عليه.
نعمه بتفهم ونبرآت حزينهحاضر حاضر يا حج.
وهنا أنهي حسين محادثته مع زوجته ثم قام بإجراء إتصالا أخر.
طول ما أنت مستهتر ومش عارف مصلحه نفسك ولا الشركهيبقي مفيش فلوس ولا عربيات.
أردف قاسم بتلك الكلمات في صرامه وهو يجلس بصحبه زوجته وابنه الأصغر نادر...
في حين تابع نادر بنبرآت مغتاظه...
يعني يبقي أبويا قاسم الطوخيصاحب أكبر شركات استيراد وتصدير وعروض أزياء عالميهوعاوزني أشحت!!
قاسم بثباتيمكن لما تشحت تحس بقيمتي.
قطع حديثهم دلوف هشام داخل الفيلا وهو مطأطأ الرأس كئيب الملامح وهنا هتف قاسم بجديه موجها حديثه ل هشام..
كنت فين يا هشام!!
إنتبه هشام لصوت والده الذي أيقظه من ملكوته الخاص ومن ثم تابع هشام بهدوء...
كنت ماشي في أرض الله.
قاسم بتساؤلومش ناوي تقعد تتعشي معانا!!
هشام بجمود بالهنا.
تركهم هشام ثم إتجه إلي الدرج في حين أعلن هاتف السيده دعاء عن وصول إتصالا...
الو مين!!
أجابت دعاء علي الهاتف في توجس بينما تابع حسين بنبرآت متوتره..
أزيك يا ست دعاء!!..أسف لو بكلمك في وقت متأخر..بس انا حسين جار منصور أخوكيوكنت عاوز أبلغك بخبر سيء.
دعاء بقلقما تتكلم يا عم حسين في أيه!!
حسين بحزنالبقاء لله يا ست دعاء..الحج منصور أتوفي من نص ساعه كدا.
إنتفضت دعاء من أمام السفره حتي أطاحت بكثير من الأطباق الزجاجيه الموضوعه علي الطاولهومن ثم تابعت بنبرآت صاړخه...
منصور ماټ!!..أخويا ماټ!!
ألقت دعاء الهاتف أرضا وظلت
متابعة القراءة