روايه جميله جدا وكامله
المحتويات
كانت تنتوي منذ ليله أمس بينما أكمل حمزه حديثه في هدوء...
يا ماما يا حبيبتي..دي ما تنفعنيش خالص..إنت مش واخده بالك من لبسها ولا إستايل شعرهادي صبغاه لون فحلقي.
كوثر عاقده حاجبيهالون ايه!!
حمزه بضحكفحلقي يا غاليه.
نيره بضحكبلدي أوي إبنك دا!!
حمزه بغيظودقه قديمه كمان وبعدين أيه اللي إنت لابساه داإحنا رايحين نحتفل برأس السنه ولا نعزي.
نيره بضيقالحزن في القلب علي فكره مش في اللبس.
حمزه هاتفا بصرامهأطلعي غيري اللموني دا يا روحيوإلبسي حاجه سودا وواسعه..علشان متهورش عليكي.
نيره بضيق وهي تتجه ناحيه الدرجاوووف منك.
نيره بخضهلا لا لا خالص..هغير وراجعه حالا.
إبتسم حمزه بهدوء علي طريقه شقيقته في حين تابعت والدته بترجي...
أتمني تفكر في الموضوع تاني يا حمزه.
حمزه ناهيا للأمراللي ربنا عاوزه هيكون.
اللي ربنا عاوزه هيكون.
أردفت ياسمين بهذه الجمله في هدوء وهي تجلس إلي مائده الطعام حيث يلتف حولها الجميع ويتناقشون في مصيرها الدراسي...
دعاء بتفهمونعم بالله يا بنتي..أنا بس خاېفه عليكي لأن النقاب حاليا مش مستحب وبيضطهدوا البنات المنتقبه.
ياسمين بإبتسامه هادئهصعب أوي أقتنع بحاجه وأرجع أخاف منها يا عمتو..ما تخافيش علياأعرف أخد حقي كويس.
ياسمين بثقهوهو دا المطلوب إثباته..إني أبان راجل برا بيتي.
هشام بإعجابدايما بتكبري في نظري يا ياسمين.
رنيم بحبتربيتي طبعاربنا يوقفلك ولاد الحلال يا ياسمينتي.
في تلك اللحظه قاطعهم مجيء قاسم الذي رفض الجلوس معهم علي مائده الطعاموهنا تابع بنبرآت صارمه..
الضيوف علي وصول..ياريت تجهزوا لإستقبالهم.
دعاء بضيقياربي..دي الخدامه تعبت النهاردا وماجتش.
قاسم بعصبيه وأيه المشكله..ياسمين ومجايبها يقدموا.
هشام بنفاذ صبرلا يا سمين ولا مراتي خدامين علي فكره دا بيتهم.
ياسمين مقاطعهخلاص يا هشام لو علي التقديم ف أمره سهللأننا لازم نقوم بالواجب مع الضيوفوشكرا علي الإهانه يا عمي.
مر
القليل من الوقت
وبالفعل وصل حمزه وأسرته داخل فيلا عائله الجيار بالقاهره وبعد الترحيبات وتبادل السلام فيما بينهمدلف الجميع إلي غرفه الصالون وهنا تابع حمزه قائلا...
البقاء لله يا دعاء هانم.
دعاء بحزنونعم بالله..شكرا جدا علي وجودكم.
كوثر بهدوءدا واجب علينا يا دعاء.
دعاء بإبتسامهأزيك يا نيره.
نيره بخجل الحمدلله يا طنط.
نيره بصړيخإنت عاميه ولا أيه يا مقرفه!!!
ياسمين بصدمهأنا أسفه جدا يا حبيبتيوالله ما كان قصدي.
دعاء تحاول أن تخف من حده الموقفمعلش يا بنتي هي ما تقصدش.
نيره بغيظهي دي أشكال تشغلوها عندكم.
دعاء بضيق من حديثهاعلي فكره دي مش شغاله عندنادي بنت أخويا.
نيره فاغره فاههاها!!!!!
كوثر پصدمهإحنا أسفين يا بنتي والله.
ياسمين بهدوءمفيش داعي للأسف وحتي لو كنت خدامه ف مكانش ينفع تتكلم كدا مع بني آدم زيها.
قاسم بعصبيهيعني إنت غلطانه وبتقاوحي..يلا أتفضلي برا.
دعاء بضيقحصل خير..أعرفك بمدام كوثر صديقتي.
قامت ياسمين بمصافحتها بإبتسامه هادئه ومن ثم تابعت دعاء قائله وهي تتجه ببصرها ناحيه حمزه...
ودا أستاذ حمزه ابنها.
قام حمزه بمد يده لها بينما نظرت هي إلي يده الممتده في ثبات قائله...
ما بسلمش.
الحلقه السادسه .
أشاحت هي بوجهها عنه وهي تهتف بهذه الكلمه في حين أردف هو مكملا بهدوء...
شيء جميل.
قاطعهم قاسم وهو ينظر لها پحده قائلا..
ماكنش في داعي للإحراج دا يا هانمأكيد مش هياكلك.
لوت ياسمين شفتيها في ضيق ولم تتفوه بكلمه واحده في حين تابعت دعاء بتوتر...
ياسمين حبيبتي..تعالي أقعدي جنبي.
ياسمين بتفهمحاضر يا عمتو.
إنصاعت ياسمين لحديث عمتها ومن ثم تابعت السيده كوثر بهدوء...
البقاء لله يا حبيبتي..ربنا يصبرك.
ياسمين وقد لمعت عينيهاونعم بالله يا طنط.
في تلك الاثناء إلتفت حمزه بعينيه ناحيتهاوظل يراقبها طيله الجلسه وقد رأي إغروراق عيناها بالدموع عند تذكرها لوفاه والدهاف قد رغب وبشده إطاله النظر إليها بل وأكثر من هذا ف هو يود نزع هذا الوشاح عن وجهها ومعرفه ملامح تلك العنيده...
وهنا أفاق من شروده علي سؤال والدته لها...
إنت في سنه كام يا ياسمين!!.
ياسمين بإجابهانا داخله كليه الطب بإذن الله.
كوثر بإعجابماشاء الله..يعني إنت قد نيره.
دعاء مقاطعهأيوهوبإذن الله هتدخل نفس الجامعه بتاعتهاوأتمني الخلاف اللي بينكم ينتهي وتعرفوا شخصيات بعض كويس.
ظل الجميع يتبادلون أطراف الحديث في حين شرد حمزه لوهله في حديثهم محدثا نفسه...
ياااااه يا حمزه كنت هتغلط غلطه كبيره أويشوفت أنها طفله يعني لو كنت اتجوزت كان زمانك جايب قدها..ممكن بقا تبطل تركز معاها والفضول ياخدك أنك تشوف شكلها.
مسح حمزه علي رأسه بهدوء ثم تنهد في صمتوهنا دلف هشام بصحبه زوجته ومن ثم ألقي السلام...
رمقته نيره في سعاده ولكن سرعا ما تحولت ملامحها للضيق والإستغراب من مجاوره إحدي الفتيات لهوما أن رأها هشام علي تلك الحاله بادر مكملا لكي يجيب علي مايدور في عقلها...
نورتونا يا جماعه..وأحب آقدملكمرنيم مراتي.
شعر قاسم بالإحراج الشديد من حديث ابنه فهو يعلم جيدا أن هذه الفتاه ذات الحسب والنسب تكن لابنه مشاعرا جياشه ويؤسفه رؤيتها علي تلك الحاله وتفضيل هذه الريفيه عليهافي حين جحظت عيناي نيره في صډمه...
حمزه بثباتتشرفنا أكيد.
إلتفتت السيده كوثر ناحيه إبنتها ثم تابعت بنبرآت قلقه..
اه أهلا يا بنتي.
ظل نادر يراقب الوضع في صمت وهو يهمس لنفسه...
شكل الدنيا هتولع.
وأخيرا هبت نيره واقفه وهي تتابع في ضيق..
لو سمحتي يا ماما أنا
متابعة القراءة