روايه جميله جدا وكامله
المحتويات
ساكنا يتردد علي مسامعها ما قاله هذا الشيخ فقط وبعد مرور النصف ساعه وصل الجميع إلي القصر...
ترجل حمزه خارج السياره ومن ثم إتجه ناحيه الباب الخاص بها وقام بفتحه بهدوء شديد مرددا وهو يمد يده لها...
أتفضلي يا مدام..هتمسكي إيدي بقا المره دي ولا حرام!!
ياسمين بنفاذ صبر وهي تضع كفها علي كفه لا معدش حرام.
حمزه بضحكه هادئه تسلمي يا حسنايتي الجميلهإنك حنيتي عليا ومسكتي إيديبس البمبي فيك جامد.
ياسمين بإبتسامه هادئه شكرا.
حمزه بغيظ هو انا بقولك مبروك علي الجواز مفيش أي رومانسيه عندك خالص.
ياسمين بتحدي خااااالص.
رمقها حمزه بجانب عينيه في غيظ وما أن دلفوا سويا داخل القصرحتي بادلهم الجميع السلام وقبل أن
ما تسيبينيش وتمشي .
رنيم بضحكه مكتومه علشان حمزه ېقتلني..يلا ربنا يسعدك يا قلبي.
وما أن أنهت ياسمين حديثها السري مع صديقتها حتي قام حمزه بحملها بين ذراعيه وسط نظراتها المصدومهبينما أخذت نيره تصفق في سعاده مما فعله شقيقها..
إتجه حمزه بها ناحيه الدرج ثم صعد إلي غرفتهما وما أن أجلسها حمزه علي أحد المقاعد بجانب الفراش حتي تابع بهدوء..
لما الناس تمشيانا هنام في الأوضه اللي جنبك.
ياسمين وهي توميء برأسها تمام...بس مش هنصلي سوا!!
حمزه وهو يقف أمام المرآه طبعا هنصلي.
الجو حار أوي بجد أما أروح اتوضأ.
تجمدت ملامحه وهو ينظر إلي تلك الحسناء من المرآه لم تكن حسناء فحسب ..بل الحسن أدي التحيه أمام عرش رونقها الآخاذ...
وقف أمامها مباشره ثم ردد بنبرآت مصدومه..
إنت مين!!..وفين مراتي!!
إمعتق وجهها من شده الغيظ ومن ثم تابعت بثبات..
لا والله.
حمزه بعدم تصديق لا بجد فين مراتي!!..حاجه كدا اسود في اسودانا مسميها حسنايه متنقله اللهي يكرمك ما شوفتيهاش هنا ولا هنا....!!
ياسمين بغيظ انا أو يافندم..الحسنايه المتنقله
بدأ حمزه في بالإقتراب منها وهو يهتف بتلك الكلمات في حين إبتلعت هي ريقها بصعوبه وفرت من أمامه هاربه بإتجاه المرحاض وهي تتابع..
أما الحق أتوضا...!!
ظلام يطغي علي المكان بأكمله وفي منتصف الغرفه يجلس رجلا مكفهر الملامح ولديه لحيه طويله للغايه وأصابعه تكاد تشبه اصابع الشيطان..
ظل يردد بعض التعويذات وكلاما لا يفهمه سواه ولا يؤمن به إلا أصحاب العقول المريضه والقلوب الضعيفه نتيجه بعدهم عن اللهوهنا تابع هذا الرجل قائلا...
الحلقه الثالثه عشر.
بدأ المشعوذ يلوح برأسه يمينا ويسارا وهو يهتف بكلمات غير واضحه بالمره ولكنها تصدر ضجيجا في انحاء هذا القبو الكبير...
الدجال بنبرآت آمره تجيبيلي حاجه من ريحتهبس شرط تكون ملموسه.. مفهوم!!
إنكمش الثلاثه علي أنفسهم وقد تسلق الړعب داخلهم وبدي في نظراتهم لهذا الشيطان وسرعان ما رددت عاليه بصوتا مبحوحا...
حاضر..حاضر كمان يومين وهكون جبتلك اللي إنت عاوزه.
الدجال بنبرآت صارمه تقدروا تتفضلوا.
سندرا بړعب يلا بسرعه نمشي من هنا.
دولت وهي توميء برأسها فزعا وانا رأيي كدا بردو.
ترجل الثلاثه خارج هذا القبو الشبه معتم واضعين أيديهم علي قلوبهم ..وما أن أصبحوا بالخارجحتي تنفست عاليه الصعداء وهي تتابع بإرتياح...
تفتكري الراجل اللي جوا دا..هيقدر يجيبهولنا!!
دولت پخوف انا من رأيي نصرف نظر عن الموضوع دا..ما الشاب اتجوز وخلاص..!!
سندرا بإعتراض صارخ لا هنكمل مع الراجل دا للنهايه ومش هسيب حاجه ليا لأي حد.
ترجلت خارج المرحاض لتجده متسطحا علي الفراش وهو يدندن بصوتا خاڤتا..بينما عدلت هي من وضع حجابها وتابعت قائله...
احم..مش يلا نصلي!!
إلتفت حمزه لها في إعجاب قائلا وهو يضع كلا ذراعيه أسفل رقبته...
ما تحلفي بقا إن إنت الحسنايه المتنقله.
ياسمين بغيظ بما إنك هتهزر تاني..ف اصلي انا أحسن.
حمزه وهو ينهض من الفراش مسرعا لا والله ما حد مصلي بيكي غيري.
ياسمين بإبتسامه هادئه طيب يلا بينا.
في تلك اللحظه قام حمزه بوضع سجاده الصلاه ومن ثم وقف خاشعالتقوم هي بالوقوف خلفه مباشرهوهنا أحست شعورا غير مألوفا بالنسبه لها منذ وفاه والدها..الأمان السکينهالطمأنينه..لم تستطع تصنيفه بعد ولكنها كلما كانت المسافه بينهما أقل كلما أحست بشيئا من الحب قذفه الله في قلبها تجاه هذا الغريب عنهاالذي تحول لوهله قره عينا لها في هذه الدنيا...
رفع حمزه يديه بادئا صلاته في خشوع تام وهو يردد..
الله اكبر.
بدأ يرتل حمزه القرءان بصوته العذب وهي تستمع له بجسدا مقشعر من فرط الخشوع وما هي إلا ثوان معدوده لتجد الدموع تنهمر من عينيها كالسيل بعد أعوام من الجفاف...
بعد مرور دقائق ليست بقليلهجفت الدموع من عينيها حتي لايعلم بها زوجها وما أن أنهي صلاته بها حتي إلتفت ناحيتها مرددا بصوتا حانيا..
تقبل الله.
ياسمين بهدوء منا ومنكم يارب.
حمزه رافعا أحد حاجبيه إنت كنت بټعيطي!!
رفعت ياسمين عينيها إليه في ذهولوكانت هذه المره الأولي التي تنظر
متابعة القراءة