روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

من الجميع
قالت إحدى صديقاتها بلهجة مترجية كوبليه كمان يا مني عشان خاطري
كادت أن تستجيب لها بعد أن ابتلعت محتوي كوب العصير من شدة عطشها فتفاجأت بأن عز يغمرها من الخلف بقوة أمامهم بسبب غيرته الشديدة عليها ليخرج صوته متمهلا هادئا عكس السعير المحتدم في قلبه لا كفاية كدا عايز انفرد شوية بحبيبتي انتو بقالكو حبه مستولين عليها
_بجد خسارة انك حارمة الناس من الجمال صوتك يا مني حاولي ترجعي تاني للأوبرا .. او حتي اعملي مقاطع ع التيك توك بجد هتكسري الدنيا ناس كتيرة عاملين محتوي وناجحين جدا ومشهورين
كانت على وشك الرد بحماس على صديقتها أرادت أن تقول إنها تفكر بالفعل في العودة إلى الأوبرا لكن عز سبقها بقوله نافيا بصوت حنون لا يخلو من السيطرة لا مفيش الكلام دا صوتها دا انا احتكرته ليا لوحدي وقافل عليها برموش عينيا وبخليها تغنيلي انا وبس
لم يلاحظ كيف تغيرت ملامحها إلى أخرى شاحبة فلم تكن هذه هي المرة الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة التى يجيب نيابة عنها لكنها ظلت صامتة ووعدت نفسها بأنها ستتكلم لاحقا بينما قال الرجل بنبرة ضاحكة الله يكون في عونك علي غيرته
اعترضت زوجته تقول بصوتا ممتعضا بس دا اسمه حب تملك علي فكرة
أعطى عز المرأة نظرة غاضبة مغلفة بالبرود الذي تناسب مع برودة صوته الجليدي ولم يعجبه تشجيعها لزوجته على العودة للغناء فيما أجاب بنبرة مليئة بالتملك وهو في احلي من الحب دا .. لازم حبيبتي تكون ليا لوحدي ولا ايه!! ما تقول حاجة ترد بيها علي مراتك
خاطب عز صديقه باستياء خفي في نهاية عبارته لم ينتبه إليه الآخر الذي تحدث بصوت مرح والله لو عليا انا مش عايز اشوف غيرها ولا اخليها تشوف غيري .. بس للضرورة احكام مقدرش افرض عليها حاجة ڠصب عنها
ابتعدت مني قليلا تشعر وكأنها على وشك الاختناق بسبب ذلك الشعور الذي أصابها بعد سماع كلماته المتكررة عليها بينما رأت المرأة الأخرى تنظر إلى زوجها وهي تبتسم ممتنة قائلة بكل حب ربنا مايحرمنيش منك يا زوز ..
خرجت كلماتها تخاطب صديقتها بنبرة هادئة ناعمة وتبتسم بسخرية خفية احنا بقي مختلفين خالص عنكم .. عندك انا مثلا بقوله حاضر علي اي حاجة مهما طلب مني وبسيبو يقررلي اعمل ايه ومعملش ايه .. مش كدا يا حبيبي!
قالت مني الجملة الأخيرة بمرارة هازئة وهى تنظر في عينيه لترى بريق الڠضب يتطاير في سماءه العسلية دون أن ينطق بتعليق.
اتسعت ابتسامتها الساخرة أكثر عندما رمقها بنظراته الحانقة وهو يزداد ڠضبا كلما رأى نظرة الإعجاب في عيني من رآها بذلك الفستان

الجميل وزادت الطين بلة باستفزازه كل ذلك على شكل ابتسامات ولمسات لا يترجمها إلا كلاهما دون أن يدرك أحد من حولهما مدى خلافاتهما خلف الكواليس
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند شخصية جديدة
داخل احدي النوادي الليلية
فتح الباب ليخرج من المكان حتى يتمكن من استقبال المكالمة بتركيز ثم ضغط على زر الإجابة ليسأل مباشرة بصوت رجولى به لمحة جذابة ها طمني ايه الأخبار .. عملت اللي اتفقنا عليه
أتاه الرد من الطرف الأخر بنبرة مشتتة ايوه بس حصلت حاجة غريبة اوي مش فاهمها!!
تابع سؤاله بحيرة ايه اللي حصل ماقدرتش تدخل الكومبوند ولا ايه
نفى الأخر سريعا موضحا له لالا دخلنا .. كانوا الأمن مشغولين في حاجة وعرفنا نخش من غير شوشرة علي اساس اننا هندخل الحفلة ولاقيت طبعا كام مراسل من مجلات ومحطات فضائية .. دخلو معانا وشوفنا باسم كان واقف قريب من فيلته .. ومعاه بنت .. اللي مستغربله انه اعلن قدام الكاميرات انها خطيبته .. وزمان الخبر نزل علي المواقع وهيكون رسمي بكرا في الاخبار
قطب بين حاجبيه بدهشة وصدح صوته بإندهاش حائر بنت مين اللي خطيبته يا رامز!! ما طيارتها طلعت من حوالي ساعة مش دا كان كلامك
غمغم رامز مؤكدا صحة كلامه ايوه واتأكدت من اسمها اللي اديتهولي موجود علي الطيارة من حبايبي هناك
واصل رامز حديثه بتيه بس معرفش مين المهندسة خطيبته دي
زادت حيرته أكثر مرددا كلماته ثم تنهد مكملا بإصرار هي كمان مهندسة .. طيب اعرفلي تطلع مين دي يا رامز ضروري 
طرح رامز عليه سؤالا طيب تحب امنع نشر الخبر في الجريدة عندنا 
حدق إلى الأمام بنظرات جامدة وأخبره بذهن شارد مش هتفرق لو منعت الخبر من النشر المواقع التانية هتنشره
تمتم رامز بإحباط طيب والعمل!! كل اللي عملناه دا راح في الفاضي .. دا عملت فرقعلوز عشان اخش الكومبوند بس اللي حصل دا بوظ كل الترتيب..
_عارف اني تعبتك معايا انت عملت اللي عليك وزيادة
_ماتقولش كدا انت عارف اني اتمني اخدمك كفاية جمايلك عليا .. يلا نهايته السيكيورتي خرجونا يعني مش هينفع ندخل الحفلة زي ما كنت عايز
_مابقاش مهم خلاص .. بس زي ماقولتلك اعرفلي كل حاجة تخص البنت اللي معاه زي اللي قبلها مش
تم نسخ الرابط