روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

خطواتها إلى غرفة عمر فلم تشأ أن تنام بمفردها هذه الليلة لتحمله وهو غارق في النوم وأحضرته إلى غرفتها لينام معها حتى تزيح عنها شعور الخۏف والتوتر بداخلها.
انقطع سيل أفكارها بصوت عمر المتذمر انتي نمتي وانتي قاعدة .. ايه مش بسألك
أخذت ابريل نفسا عميقا قبل أن تدير رأسها نحوه لتهمس بدهشة مصطنعة ممزوجة بالمكر ايه دا!! هو انت ماتعرفش
اتسعت عيناه بفضول وهز رأسه بالنفي فواصلت إخباره بصوت هامس بليل كان فيه رياح جامدة جدا شالتك من سريرك وجابتك علي هنا
رفع عمر أحد حاجبيه بريبة متفحصا إياها نظراته قبل أن يزم فمه بعبوس طفولي عندما لمح شبح ابتسامتها المكتومة تطفو على فمها فسألها باستياء انت بتشتغليني ولا ايه!
دفعته للخلف برفق حتى سقط على السرير مؤكدة على كلماته بضحكة عابثة بالظبط كدا
نهضت ابريل من السرير وهي تفرك فروة رأسها لتقول بصوت أبح يلا انزل علي تحت وانا جاية وراك
التقطت ابريل هاتفها من على الطاولة بعد أن غادر عمر ظنا منها أنها ستجد مكالمات فائتة من مصطفى مثل كل صباح لكنها لم تجد شيئا منه فتفقدت الساعة ووجدتها قد تجاوزت العاشرة صباحا فزفرت الهواء بهدوء وذهبت لترتدي ملابسها استعدادا للنزول.
بقلم نورهان محسن
فى هذا الوقت
في فيلا صلاح الشندويلي
فى غرفة باسم
دخلت وسام إلى الغرفة المظلمة الباردة بسبب برودة المكيف لتذهب إلى الشرفة وتفتحها لتسمح لأشعة الشمس بالدخول لتنير أرجاء الغرفة.
صاحت وسام باسمه وهي تتوجه إلى سريره باسم .. يا باسم .. يا بني قوم .. ماتخوفنيش عليك
أنهت وسام كلامها وهي تجلس بجانبه ليسأل بصوت مكتوم ورأسه مغروسة في وسادته في ايه!
غمست وسام أصابعها في شعره الناعم لترفعه عن جبهته وتقلصت ملامحها وهي تستشعر حرارته المرتفعة وجبهته تتصبب عرقا فتعجبت في دهشة انت سخن كدا ليه! وايه اللي سمعته من ابوك دا!!
تمتم باسم بنبرة أجش وهو يتثاءب وبالكاد فتح عينيه بعد أن أدار جسده للاستلقاء على ظهره مش فاهم حاجة!!
أجابته وسام موضحة بلهجة قلقة ابوك قالي انك امبارح بليل عملت حاډثة بعربيتك هنا بالكومبوند
زوى باسم بين حاجبيه بحيرة محاولا التركيز على ما سمعه وهمس بوهن مشوش بتكلمي عن ايه! انا مش مجمع حاجة..
قطع صوت صلاح العالي المليء بالإستهجان حديث باسم وهو يدخل الغرفة بقامته المهيبة بملامحه المقلوبة بينما يقترب منهم وينظر إلى باسم بعينين فاحصتين ماتتعبيش نفسك معاه .. عشان مش هيجمع حاجة دلوقتي .. ابنك مش مكفيه الفضايح اللي عاملها في كل حته .. لا جه يعملنا كمان فضايح هنا .. كان راجع مش دريان .. وواحد من الامن هو اللي شالو لحد هنا .. بعد ما كان مرمي جنب عربيته في الشارع اللي جنب الفيلا..
جعد باسم جبينه پألم قوي

يعصف بلا هوادة فى رأسه وهو يرفع أنظاره إليه ويطالع والده الذي كان قد جلس على الكرسي وهو يكتم إنزعاجه من صراخه الحاد وسام تتحدث مع صلاح بنبرة هادئة نوعا ما محاولة امتصاص غضبه صلاح ممكن تهدي عليه شوية .. استني لما نطمن عليه .. دا شكله تعبان .. معلش أجل العتاب دا لبعدين من فضلك..
زمجر صلاح بخشونة مشيحا بيده في الهواء بحركة عصبية لا بعدين ولا قبلين .. انا قرفت منه .. عجبك فضايحه دي!!
اختتم صلاح كلامه بسؤال متهكم وهو يحدق فى باسم الذي اكتفى بالاستماع بنظرة منزعجة وهذا ما زاد من ڠضب صلاح ثم أردف بإمتعاض ماترد عليا يا بيه .. ايه الكلام مش عجبك ها!
سعل باسم بصوت أجش وألم حاد في حلقه ثم تمتم بضيق ارد اقول ايه!! انا فعلا مش مجمع اي حاجة من ليلة امبارح .. ودماغي هتتفرتك من الصداع
دفع صلاح بيده على كف يده الأخر غير مباليا بحالته وهو يكاد يفقد عقله من الڠضب جراء استهتاره المثير للأعصاب وبصوت ساخط هتف انت كنت امبارح هترتكب وانت مش دريان يا استاذ ..
انقبض قلب وسام وبصوت مړتعب استفسرت ايه يا صلاح .. ماتفهمني!
حدجه باسم بدهشة حقيقية بدت على وجهه ورغم القلق الذي تلبسه فور سماعه تلك الكلمات إلا أنه ظل مستلقيا في لامبالاة زائفة وينتظر بفارغ الصبر إجابة والده التالية التي يرويها لهم بصوت مليء بالڠضب وهو راجع علي الكومبوند كان هيشيل بنت فهمي الهادي بعربيته وهو ولا حاسس علي نفسه
وضعت وسام كفها على فمها بإنصعاق تخنق شهقة الصدمة التى خرجت منها وزاد الألم في صدرها من فرط الخۏف ثم سألته مرة أخرى يا خبر اسود!! ايه اللي بتقوله دا يا صلاح .. انت متأكد شوفت الكاميرات بتاعت الكومبوند!!
صدح الأمل يفوح في الجملة الأخيرة التى نطقت بها فربما كان هناك خطأ فيما قاله لكنه أغرق أملها في مهده وتشدق بصوت ساخر مش محتاج اتأكد بعد ما شوفت إكصدام عربية البيه مطبق .. انا نازل دلوقتي هعدي على فهمي ألحقوا قبل ما
تم نسخ الرابط