روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

باسم أخر سؤال بحاجب مرفوع ونبرة مغتاظة ثم صمت ينتظر إجاباتها لكنها لم تتفوه بكلمة لبضع ثوان وغزت الشكوك عقلها يحثها علي عدم الثقة به أما باسم قاطع تدفق أفكارها بزمجرة غاضبة ارتجف جسدها علي أثرها وتبعثرت أفكارها مرة أخرى انا هس حب منك الكلام ماتنطقي عملتي دا كله ليه..!!!
ظلت ابريل تطرف بعينها وهي تحدق به دون رد فعل لتقرر أن تشهر الھجوم ضده وهي تهز رأسها برفض رافعة كف يدها أمامه وقالت بعناد حيلك حيلك .. الزم حدودك نازل اسئلة وكأنك قابض عليا .. عشان ايه! وافهمك ليه يخصك في ايه من اساسه!!
اقترب باسم منها بعد أن تمكنت من إخراج وحوش غضبه عن نطاق السيطرة بردودها الوقحة ليزمجر فيها بصوت عال حاد وتغضنت ملامحه بعدم رضا اسمعي .. انا مش ناقص جنان .. وفوقه اني مابشوفكيش الا ويحصلي کاړثة بعدها .. هتطولي لسانك تاني هقصهولك بطريقة مش هيعجبك
قالها باسم بينما عينيه تنزلق تلقائيا نحو فمها بنظرة لم ترتاح لها مطلقا فعجز لسانها عن الرد بينما قلبها يقرع مثل الطبلة من قربه المفرط وبدأ الهواء المحيط بها يتقلص فأدارت وجهها بعيدا عنه لكنه كان لها بالمرصاد ليثبتها بعناد أمام وجهه يريد أن يتأكد كليا من ظنونه ليسألها فى غموض مخيف تطاير من رماديتيه مثل الصواعق المهلكة التي تخترق فيروزتيها المذعورة مش هي اللي خلتك تعملي كدا ولا زقاكي عليا مش كدا
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند أحمد
يتحدث أحمد وصديقه وهما يسيران على الأقدام قائلا أحمد بوجل خاېف عليها من امبارح لا حس و لا خبر وتليفونها مقفول
هشام بتساءل هو انت مالقتش تليفون الراجل اللي بيشتغل عند ابوها
_لاقيته بس طلع مع حد تاني شكله غير الرقم بقالو كتير
تابع أحمد وهو يركل الأرض بحنق هجنن ويطلع النهار مش قادر اصبر
وضع هشام يديه فى جيوبه متحدثا بتبرم اقولك الصراحة و ماتزعلش مني .. انت غلطان افرض كانت مابتردش عشان جرالها حاجة من تحت عملتك هتبقي مبسوط ساعتها
اعتصر احمد قبضته بقلق وبصوت مخټنق رد دا اللي هيجنني .. بس عقلي طار لحظة ما عرفت انها اتخطبت وانا مسافر .. معرفش ايه جرالي كنت عايز انزل بأي طريقة واروحلها بس كان صعب انزل علي مصر ..
أكمل حديثه بأعين متوعدة تبرق بالحقد وماصدقت عرفت ان خطيبها متجوز مامسكتش نفسي مش فاضل علي فرحهم كتير كان لازم اتصرف بسرعة كان كل اللي يهمني انها تسيبو بأي طريقة
هز هشام رأسه قائلا بغلاظة بس ارجع واقولك يا صاحبي انت بتلف في دايرة مقفولة ..

يعني رايح تكشفلها كدبة الراجل عليها .. وفاكرها لما تشوفك هتترمي عليك وتوافق ترجع هنا تاني
سأل أحمد بضيق يثقل صدره و ماتوافقش ليه
هتف هشام بنبرة ساخرة احتدت قليلا انت عبيط ولا شكلك كدا .. في واحدة داقت طعم العز وعاشت في الشيخ زايد الفخفخة كلها وهترضي بالعيشة هنا تاني
بدأت أنفاسه تهدأ تدريجيا ثم أجاب بدهاء وثقة وانا متأكد انها هترجع .. ماتنساش عريس الغفلة قريب مرات ابوها وبعد اللي حصل ابريل كرامتها مش هتسمحلها تقعد معاهم تاني وهتروح علي فين هتيجي عند ستها .. ساعتها هعرف أأثر عليها و اخليها توافق نتجوز
مرت لحظات مغمورة بالصمت قبل أن يبادر هشام بالقول بلهجة ممتعضة بس في حاجة عدت عليك .. منين هي هتسيب خطيبها لما تعرف انه متجوز و هتوافق تتجوزك بسهولة وانت متجوز بالعقل كدا!
ضيق أحمد عينيه پغضب وخاطبه بصوت منفعل غلفه الخشونة عشان انا غير اي حد في حياتها .. انا كنت حياتها كلها من صغرها ماعرفتش غيري انا حبها الوحيد فهمت .. هي ماحبتش التاني .. انا عارف ابريل كويس مش بسهولة تفتح قلبها لحد وبعد مني هي يستحيل تحب .. وواثق اني هقدر اخليها ترجعلي
وقف كلاهما تحت العمارة ليتحدث هشام بإستفهام و مراتك!
بادل أحمد سؤاله بسؤال فى استنكار مالها مراتي ما هي قاعدة في بيتها ومش ناقصها حاجة وحقوقها محفوظة .. بس انا راجل حر حقي مثني وثلاث ورباع ايه المشكلة مش فاهم!
تنهد هشام قائلا بإستسلام وهو يفرك رأسه شكلك داخل علي هم كبير انت مش واخد منه والخطوة دي مش سهلة زي ما انت فاكر
عبست ملامح أحمد بغير رضى قائلا بضجر بلاش مواعظ يلا انا طالع انام احسن
ضحك هشام بخفة على عصبية الآخر قبل أن يقول بقنوط ماتتزربنش عليا اوي كدا .. انت ابن خالتي وعليا بالنصيحة وانت حر في حياتك يا عم
بقلم نورهان محسن
عند باسم
اتسعت عيناها ولم تفهم ما قاله فأجابت بغرابة يتخللها إستنكار تام مين هي دي!! وسيبني بقي ايه الوقاحة اللي انت فيها دي .. بأي حق تتصرف معايا بالشكل دا!!
زأر فيها بملامح لا تبشر بالخير والشك يفتك به مش سايب ان شاء الله دراعك يتكسر في ايدي غير لما
تم نسخ الرابط