روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

بعيون تتلألأ من شدة فرحتها وهتفت بأنفاس لاهثة غير مصدقة بجد والله .. دا احلي خبر يا حمودي
أومأ احمد برأسه مؤكدا لها وأمرها بهمس قولي حمودي تاني
تهامست حروف اسمه ببطء حمودي
تكملة المشهد في النسخة الاصلية في الواتباد رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس التوقيت بالقاهرة
داخل غرفة باسم
_يا باسم قوم مش ممكن هتقضيها نوم كدا ولا انت لسه تعبان!!
هتف باسم منزعج بنعاس في ايه حد يصحي حد كدا .. ليه المعاملة الناشفة دي علي الصبح يا ماما
جلست وسام بجانبه قبل أن تقول بنبرة تتسم بالحنان اللامحدود الحمدلله مابقاش في حرارة ونزلة البرد شكلها راحت .. والناس بتفتح عينها بتقول صباح الخير
تظاهرت بالحنق فى نهاية كلامها فقال باسم هازئا بإستياء دا في العادي بس لما تفتح عينيها علي المرشح للي كنت نسيته من اعدادي دا بترجع تنام تاني
_اعملك ايه ما انت مغلبني في صحيانك من صغرك وبعدين بقي هي دي كلمة وحشتيني يا ماما بتاعتك .. بعد يوم كامل قلقانة عليك وانت نايم ولا داري بالدنيا من حواليك
_والله كان نفسي اقولك وحشاني اوي يا سوسو .. بس انتي سبقتيني
تلاشت إبتسامة والدته مجعدة ملامحها قبل أن تستفسر بدهشة انت طالع بكاش بالشكل دا لمين يا واد انت
غمز باسم لها معقبا بمزاح مشاكس واد!! بقي كل الوسامة والعضلات دي كلها .. وبرده بتقوليلي واد .. وهكون طالع لمين ما هو اكيد لصلاح حبيب القلب يا سمسمة!
توسعت أعين وسام دلالة على تعجبها وقالت مسرعة بإعتراض اتأدب يا واد انت .. وعلي سيرة ابوك هو لسه شايط منك وعلي اخره .. وبطل ماتغيبش عليا .. اذا بتتعب وانت قدام عيني وببقي ملهوفة عليك وهجنن .. مابالك وانت زي القرد بتتنقل من شجرة لتانية ممكن يحصل ايه!
باسم بتساءل طريف انتي ملخبطاني هو دا خوف ولا تهزيق يا ام القرد!!
أخفت وسام ابتسامتها جعله يضحك بتأوها مضيفا بصوت مرح خلاص يا جميل انت يا اشطا .. بس سيبيني شوية وانا هقوم لوحدي انا لسه عيان
رسم باسم على وجهه تعبير التوسل اللطيف فهزت رأسها بالرفض زاجرة إياه بجدية مش هاكل من حركاتك دي يلا قوم .. انا ورايا مليون حاجة عايزة تخلص عشان خطوبة اختك بليل ولسه ضيوف كتير هيجوا وشغلانة كبيرة .. اسمع خمس دقايق وتكون قدامي تحت في حاجات كتير عايزاك فيها فاهم
_ماشي هفوق كدا وجاي وراكي
استلقى باسم على بطنه بعد أن غادرت الغرفة ومد ذراعه إلى طاولة السرير والتقط هاتفه من فوقها ونقر على الشاشة بنصف عين مفتوحة وضغط على رقم رزان ووضعه على أذنه وبدأ الرنين حتى النهاية ولم

يتلق أي رد فرماه بجانبه وأغمض عينيه مرة أخرى دون اهتمام.
بقلم نورهان محسن
في المنصورة
عودة إلى غرفة نوم أحمد
سألته نادية بحب بتحبني زي ما بحبك يا حمودي!
بحبك و دايب فيكي ..
غمغمت نادية في استرخاء تام مبسوط وانت معايا يا حبيبي
_انا فوق السحاب يا روح قلبي و اسعد لحظات عمري .. اوعي تبعدي عني يا عمري .. ابريل .. ماتبعديش عني تاني .. اوعي
قال ذلك وعيناه مغمضتان دون أن ينتبه للاسم الذي نطق به في غمرة أفكاره الصاخبة ولم ير نظراتها المټألمة مباشرة بعد ما قاله كما الصدمة الچارحة التى ظهرت بوضوح في ملامحها ونبضات قلبها العالية مكملا ما بدأه وصولا إلى المرحلة الأخيرة.
نهاية الفصل الثامن عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع عشر سم لذيذ رواية جوازة ابريل ج
أسوأ إنسان هو الذي يقول شيئا وهو يقصد بكلامه شيئا آخر وهو الذي يقدم طع نته بين الكلمات المغطاة بالورد وهو الذي يخدع أحدا بالقول أو الفعل الذي يسبب الأڈى بطرق ملتوية دون أن يدرك الطرف الآخر الأمر من أجل الوصول إلى غاية ومنفعة فهو كمن يضع الس م في العسل ليغلف طعم العسل اللذيذ بالس م الهارى ويلتهمه المس موم عن طيب خاطر فيقضى عليه بغتة.
في فيلا فهمي الهادي
داخل غرفة ابريل
تضم شال جدتها العتيق إليها وهي مستلقية على جانبها الأيمن بينما تجول عيناها في نقطة واهية وعقلها يردد بحزن 
اليوم اكتشفت أن الجميع خذلوني دفعة واحدة.
العائلة التي كنت أتمناها منذ طفولتي 
والذي أحببته في طفولتي 
والذي ظننت خطأ أنه المرسى الذي ستلجأ إليه سفينتي التائهة وتهتدي إلى شواطئه الرحيمة.
كل هذا كان مجرد سراب ولا أعرف السبب لكنني أدركت الآن أنني كنت أسكب عطفي ومحبتي في قلوب مثقوبة كالعمياء أريدك يا جدتي أحتاجك بشدة.
نهضت ابريل فجأة من مكانها ومدت ذراعها لتفتح درج المنضدة بجانب السرير بحثت بأصابعها قليلا داخله ثم أخرجت دفترا بغلاف أخضر لونها المفضل وسحبت القلم المشبك بإحدى صفحاته وهي تتراجع إلى الجزء الخلفي من السرير متكئة على ظهره وهي تجفف دموعها بظهر يدها وأخذت تكتب بإندماج حتى تخرج كل مشاعرها كما كانت تفعل في الطفولة فالقلم والورقة هما أول أصدقاء حقيقيين لها
تم نسخ الرابط