روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
مع خالتي زينب
أنهت نادية جملتها ببعض الارتباك وكانت على وشك المرور بجواره أوقفها ليهمس ما تخليكي شوية
حاولت الابتعاد عنه مبررة له بتوتر فهي لا تريد سوى الهروب من نظراته ااا مش هينفع الوقت سرقنا .. ويدوب الحق انزل عشان اخلص علي بدري .. واطلع اشوف اللي ورايا
همس بنبرة تملكية مفيش حاجة وراكي اهم مني
انتي واخدة الحبوب في معادها مش كدا!
همس أحمد بهذا السؤال فإستمعت صوتا فى ذهنها بسخرية مؤلمة.
_ألم تكتفي بعد من دور البديلة عن حبيبته
قرصت عينيها بقوة بمجرد أن تذكرت هذه الحقيقة المرة والتفتت إليه برأسها وأجابت على سؤاله بسؤال مليء بالعتاب المبطن قصدك علي حبوب اللي بتخليني أخدها عشان مايحصلش حمل
استدارت لتنظر إليه بقوة مصطنعة تخفي وراءها ما كانت تشعر به من كمد وڠضب وابتسمت مؤكدة بنعومة مريرة بخدها .. بس هو مش انت قولت انك مش هتسافر تاني .. يعني مابقاش ليها لزوم افضل اخدها دلوقتي ولا ايه
رد احمد نافيا بإبتسامة لا خديها في مواعيدها وخلينا نأجل الموضوع دا شوية كمان
رمقته نادية پألم ساخر وتحجرت دموع القهر داخل عينيها تحاول جاهدة ألا تبكي أمامه وهي تحاول السيطرة على نفسها المتيمة بعشقه الجارف وطغى ألمها العميق منه على كل شيء حاولت أن تتكلم لتعطيه العذر بحروف مشتتة معلش اصلي حاسة اني تعبانة ولازم انزل اشوف خالتي
كانت تقول ذلك وهي تمشي بخطوات غير متوازنة نحو السرير ارتدت عباءتها على عجل ووضعت حجابها على رأسها بإهمال.
نظرت نادية إليه نظرة خاطفة ثم غادرت الغرفة فيما رفع أحمد أحد حاجبيه متعجبا من تصرفها لأول مرة تتمنع عليه هكذا دون أن يفهم ما بها إذ لم يتذكر أي شيء قاله منذ قليل.
أغلقت نادية باب الشقة خلفها تتكئ علي الجدار وهي تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها التالف من فرط حبها له هذه هى نتيجة اختيارها ټعذب بعشقها من طرف واحد فإنسابت دموعها ألما وضعفا ويأسا من وعلى حالها وتشفق على نفسها لأنها لا تفكر في مكان تهرب له من هذا العڈاب المدمر لها إلا إليه.
كيف يمكنها أن تفكر بالمغادرة فهي محاطة بغرام هذا الرجل من كل الجوانب كالهواء الذي تحتاج إلى تنفسه ولا تعلم بعد أن لا شعور يقود الإنسان دون رضاه لكن نفسها الضعيفة تتخيل ذلك إذا فكرت في الرحيل ستنتهي مم يجعلها تشعر بقلبها يتلوى وېصرخ بين ضلوعها مطالبا إياه بإستمرار وربما باتت تستمتع بهذا العڈاب ولكنه يبقي السؤال
إلى متى ستصبر وتتنازل عما لا يصح أن تتنازل عنه من أجل البقاء معه
إلى متى ستظل في سد خانة في حياته وهي تعلم جيدا
أن قلبه ينتمي إلى امرأة أخرى
إلى متى ستبقى ضعيفة وتتنازل عن كرامتها وتتركه يستبيح روحها وجسدها بهذه الطريقة
ماذا ستفعل في قلبها الذى يحبه بكل عيوبه
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى فيلا صلاح الشندويلي
تحديدا فى غرفة هالة
_صباح القشطة علي احلي دكتورة في الدنيا
قالها باسم بنبرة عذبة مليئة بالفرح وهو يدخل الغرفة فالتفتت هالة التي كانت تجلس أمام المرآة ومصففة الشعر تقف خلفها وقالت بسخرية مشاكسة صباح ايه!! الساعة 4 العصر .. صحيح ما انت نموسيتك كحلي
خفض باسم رأسه ليحك عنقه متمتما بضحكة يالهوي علي الاحراج
تقدم باسم إلى أحد الكراسي ليجلس عليه بينما دخلت لميس وقالت بصوتها الناعم ازيك يا باسم
رفع باسم رأسه إليها بإبتسامة واسعة ثم صافحها قائلا بلطف تمام انتي عاملة ايه يا لوما وحشاني
حدقت به لميس شاردة بوسامته ورافقت تلك النظرات بابتسامة سعيدة قبل أن تجيبه بعذوبة مفعمة بالخجل الحمدلله تمام وانت اكتر والله
تحدث باسم بسؤال وهو يراها تمشي عدة خطوات لتجلس في حالة طاولة الزينة أمام هالة انتي هنا من بدري ولا ايه!
استندت لميس بكفيها على حافة المنضدة لترد بضحكة جميلة انت في الضياع .. انا هنا من يومين .. بس انت اللي من نزلة البرد مكنتش داري بحاجة
رمقتها هالة بنظرة ذات مغزى ثم تحدثت بعدم رضا موجهة كلماتها اليه هو مش فالح غير انه يغيب بالشهور ويوم مايكون في البيت يبقي راقد مش داري بالدنيا بس
ارتفع حاجبيه بدهشة من كلمات شقيقته وقال ضاحكا بعدم تصديق حتي في عز انشغالك مابتبطليش لماضة
ضحكت هالة بخفة على طرافة حديثه وهى تهز كتفيها بينما كانت مصففة الشعر تواصل عملها بتركيز هادئ دون الخوض في هذا الحديث.
همهمت هالة بإغتياظ اعملك ايه اللي عايز يشوفك لازم يطلع عينه ويتحايل علي امة لا اله الا الله عشان سيادتك تشرف .. بقي يرضيك يعني اكون عايزة اقعد مع اخويا قبل الدوشة وكل ما اسأل عليك الاقيك في سابع نومة
إنفرج فمه بإبتسامة مهلكة وقال بنبرة مليئة بالخبث خلاص ليكي عليا اصالحك واهريكي رقص طول الليل و نغيظ في خطيبك لحد مايطق
تشدقت هالة بضحكة مازحة طول عمرك شړاني و مابتسلمش من الحوادث
تابعت هالة حديثها تسأله بإهتمام بمناسبة
متابعة القراءة