روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
إلى عينيه وهو يجيبها بتأكيد اهلا بيكي بتوقيت الترند .. الدنيا كلها خلاص عرفت باللي انتي ورطينا فيه
سئمت ابريل من أسلوبه الساخر حيث كانت تجاهد من أجل الحفاظ على هدوء أعصابها لكنه لا يساعدها على ذلك والآن يوجه الاټهامات إليها لذا بمجرد أن أنهى حديثه زمت فمها بملامح متوترة للغاية وصاحت في وجهه بحدة مايهمنيش كل اللي بتقوله دا ومش هقف اكتر من كدا اسمع تريقتك عليا .. وسع من قدامي وسيبني اروح لحال سبيلي يا بارد
اختتمت حديثها بعدم الاهتمام به وهمت بالابتعاد عنه لكنه سرعان ما تحرك للوقوف أمامها بعيون واسعة وحاجبيه مجعدان ليتمتم باستنكار هو انتي فاكرة ان دخول الحمام زي خروجه .. بقي هي دي كلمة شكرا بعد ما انقذتك من الم و ت وبعدها من ڤضيحة
قالت كلماتها الأخيرة بلهجة قوية وواثقة فتألقت عيناه ببريق طفيف من الإعجاب لكنه قال رد بازدراء تصدقي عندك موهبة تمثيل رهيبة وانا هعرف أوجهها صح .. ورغم ان عدي عليا كتير .. بس تصدقي دخلت عليا للحظة انك كنتي بتم و تي بجد .. لكن بعد اللي قولتيه قدام الصحافيين لقطت دغري انك حورتي القصة دي كلها عشان ليكي غرض تاني
أنهت كلامها بنبرة يأس ليقابلها الأخر بتأفأف ممزوج بالإنزعاج في نبرة صوته دخلنا علي الدراما المؤثرة اللي هتخليني اسمعك وادمع من الشفقة عليكي ..
جحظت عيناه ڠضبا وهو يقترب منها بحركة مفاجئة
نهاية الفصل الرابع والعشرون
جوازة ابريل
نورهان محسن
الفصل الخامس والعشرون نهاية الجزء الأول اتفقنا علي الخلاف رواية جوازة ابريل
عند أحمد
داخل إحدى المقاهى
احمد كان شارد الذهن قبل أن يلتقط علبته من الطاولة ثم نهض من مقعده تزامنا مع مجيئ شاب أقصر منه بقليل من خلفه قائلا بصوت مرح ايه يا عمنا انت رايح فين مش هتكمل معانا السهرة
وضع أحمد العلبة داخل جيب بنطاله قائلا على مضض ماليش مزاج كملوا انتو يا هشام ..
رفع هشام حاجبيه غير راض فتابع أحمد موضحا معلش عايز انام بدري عارف ورايا سفر
سأل هشام بتوجس لسه مصمم علي اللي في راسك يا احمد!
أخبره أحمد
على الفور بحزم شديد ومفيش حاجة هترجعني عنه
تمتم هشام متنهدا طيب تعالي نطلع نتمشي لحد البيت و نتكلم شوية
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
أضاف باسم غاضبا وهو يقترب منها بحركة مفاجئة مهسهسا بحدة ناظرا إلى عينيها الفيروزيتين اللتين كانتا تتألقان بالدموع من الألم لكنه لم يهتم لها بتاتا انتي بت منافقة وليكي وشيين .. شكل في هدف من ورا تصرفاتك دي معايا .. عايزة تفضحيني وتشوهي سمعتي بأي طريقة .. ومش بعيد كنتي قاصدة الموقف اللي عملتيه معايا من يومين ولما خطتك فشلت .. ف جاية انهاردة بتكرري نفس النمرة .. بس المرة دي قصاد بيتي .. مش هسيبك تفلتي مني الا لما اعرف مين اللي وراكي
خرج صوت ابريل متلعثما من الصدمة هلعب عليك عشان ايه ! هو انا اللي طلعت دبلة من جيبي واتقدمتلك .. انا قولت جملة واحدة قدام كام صحفي .. بس انت قولت قصايد شعر فيا قدام الناس كلها ..
أردفت تصيح بصوت متحشرج من شدة ڠضبها وانت واخد في نفسك قلم علي ايه ! ابعد عني بدل ما اصړخ واعملك ڤضيحة بحق وحقيقي
أجابها باسم بسخرية لاذعة وهو ينظر إليها بعينين تلمعان بالازدراء والشماتة اصړخي كدا ووريني لعلعة صوتك .. وريني ازاي هتقدري تكلمي وتنكري قدام اهلك اللي قولتيه بلسانك من شوية
قالها باسم وهو يهددها بنظرات متحدية ثم تراجع للخلف بعد أن ترك فكها يفلت من سجنه لترفع أناملها المرتعشة تلقائيا وبدأت تتحسس خديها پألم.
صمتت ابريل للحظة ملامحها عابسة من تهديده لها بينما أسنانها تضغط على فمها بقوة ثم دمدمت بنفاذ صبر علي فكرة انت اكيد مختل عقليا .. عايز توصل لإيه بالظبط
أجاب باسم مشددا علي كل حرف من كلماته بوعيد وهو يرفع إصبعه أمام وجهها بغطرسة تليق به غير مبال بالكراهية المنبعثة من فيروزتيها إتجاهه اتقلي لسه الجنان هيطلع علي جت تك ..
تابع حديثه منهالا عليها بتساؤلات عديدة دفعة واحدة فى فضول وحيرة شديدين كنتي ناوية تروحي علي فين من شباك الحمام وعايزة تهربي من اهلك عشان ايه ومين اللي عايزة تهربي وتروحيلو ومصممة اوي كدا فاكرة نفسك هتعرفي تخرجي من الكومبوند بالسهولة دي ! او هتقدري تهربي مني بعد ماورطتيني معاكي
قال
متابعة القراءة