روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
دي .. خصوصا انك لسه مصډومة من مصطفي
أخبرتها ابريل بإستياء انتو ليه مش عايزين تقتنعو ان صفحة مصطفي قطعتها من حياتي الموضوع انتهي بالنسبالي
نفت ريهام برأسها ولوت فمها بإستنكار محاولة إقناعها بالتخلي عن قرارها ازاي بس انتي ماتديش نفسك فرصة تفهمي الموضوع منه .. وازاي ترتبطي تاني يوم بباسم وانتي ماتعرفيش حاجة عنه خالص
_مين قالك انها ماتعرفنيش احنا نعرف بعض اكتر ما انتي متخيلة
قال باسم ذلك بثقة تامة وهو يتقدم منهم لتتدفق الحرارة في وجه إبريل بإستحياء ليبتسم بمكر خفى حينما شعر بجسدها يرتعش جراء ذلك أما إبريل فاستجمعت قواها بصعوبة وبلهجة هادئة لملمت شتات حروفها قائلة ماتقلقيش .. يا ريهام .. ااانا متأكدة من قراري .. وعندي وقت افكر كويس .. احنا يعني مش هنكتب كتابنا دلوقتي
أنهى باسم حديثه لتمشي معه فيما كان الڠضب والجنون يتزايد داخل ريهام ونهب خلايا جسدها بقوة حادة وهى تراهم برفقة بعضهم البعض أمام مرأي عينيها ولا تستطع فعل شيئا.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند منى
كانت منى واقفة تنظر إلى البدر وسط السماء في شرود تام فهي بطبيعتها الفطرية حالمة وتحب الطبيعة الخلابة جدا.
رد عز علي سؤالها بسؤال أخر فى همس غليظ من بين أسنانه بينما هو جاحظ العينين بشكل مخيف كنتي فين يا مدام!
بدأت تفرك بالألم مكان قبضته وهى تطالعه پغضب وأجابته بتبرم ساخط هكون فين يعني كنت بتكلم انا ولميس!
حملق عز في هيئتها بعينين تتلألأ بالغيرة فعض على سنانه بغل يكبت بتلك الحركة غضبه منها وسألها باستنكار شديد وايه اللي لابسة دا يا مدام!
صړخ بخشونة ايه اللي ماله انتي اتعميتي ولا الادوية اللي بتاخديها مؤثرة علي نظرك مش شايفة المنظر!
خفضت مني نظرها إلى حيث كان يشير فأغلقت الشال بحركة عفوية مصيحة بتبرير ماخدتش بالي .. خلاص مابقاش في حاجة باينة اهو .. وبعدين دي موضة الفستان هو كدا
تابعت مني بنبرة معترضة وايه الاسلوب اللي بتكلمني بيه دا!
صر عز على أسنانه بقوة وزمجر بصوت حاد اكلم بالشكل اللي يعجبني وماتجننيش عليكي يا مني احسنلك
نظرت منى إليه پخوف
من غضبه الكبير ففتحت فمها الوردي محاولة الشرح بكلمات مشتتة ما الفستان عليه شال اهو ومغطي المنطقة اللي فوق كلها .. انت ليه بقيت بتكبر الامور اوي كدا!
أنهت منى حديثها بتنهيدة ناعمة من حرارته المتوهجة التي انتقلت إليها لتربك حواسها فيما اعتبر عز ما قالته استخفافا منها فتقلصت ملامحه بالاشمئزاز وهو يهدر پغضب وغيرة عمياء دا انا اللي مكبر الموضوع ولا انتي اللي مابقتيش حاسة بنفسك يا مدام مش ملاحظة انك تخنتي مش شايفة شكلك بقي عمال ازاي وفي حاجات مابقاش ينفع تتلبس ولا تليق عليكي
مج عز بكلماته الغليظة وهو يشاهدها وقد اتسعت عيناها من الصدمة بعد أن وجه لها إهانة مباشرة فى جوهر أنوثتها.
نهاية الفصل الثاني والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثالث والعشرون رواية جوازة ابريل ج
فى الحفلة
يرقصون في مبنى يسمى التعريشة مكون من أربعة أعمدة معدنية تدعم سقفا مصنوعا من أجزاء متشابكة تنمو عليها نباتات متسلقة لتستقر فوقها مصابيح تشع أضواء ملونة متحركة.
تتحرك أبريل معه بشكل غير مريح وهم يرقصون على إيقاع الموسيقى الهادئة واضعة يدها فوق مرفقه بسبب فارق الطول الكبير بينهما وهي تفكر بسخرية فمن الطبيعي أن يؤدي الرقص في هذه الأجواء الرومانسية إلى خلق الانسجام والاسترخاء بين من يرقصون معا وهذا عكس مشاعرها تماما.
ضغط باسم على كفها بخفة وهمس بصوت مليء بالتحذير ليخرجها من دوامة أفكارها طبعا مش محتاج اقولك انك المفروض تبتسمي .. عشان ماينفعش ان حد يلاحظ ان الموضوع في حاجة غلط
هزت إبريل رأسها بالموافقة بابتسامة صفراء بينما عيناها اللتان ارتفعتا متلألئتين بالغيظ لتقابل بهم نظراته المليئة بالفضة الذائبة قبل أن تتمتم بانزعاج خفيف انت ازاي تعمل كدا
رفع باسم حاجبه الإيسر مجيبا إياها بإستفزاز عملت نفس اللي عملتيه برا
تابع باسم حديثه بلهجة إعجابا نظرا لسرعة خطواتها التي تطابقت مع إيقاع حركاته أثناء رقصهم باين عليكي بتعرفي ترقصي كويس .. شكلك متعددة المواهب كڈب وتمثيل ورقص و لسان طويل
أنهى باسم كلامه بغمزة عابثة من رماديتيه لتلقى عليه نظرات حادة لردعه عن مضايقتها وكأنها تهرب بالڠضب من إستحضار ذكريات أصبحت تكرهها الآن بسبب حنقها من شقيقها الذي علمها الرقص حتى تتمكن من مجاراة خطيبها السابق في الزفاف المزعوم قبل أن تزمجر بصوت
متابعة القراءة