روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
باقي حاجتي واعمل المخالصة واخد باقي مستحقاتي عشان خلاص الفرح فاضل عليه اسبوعين بس
بادلتها تحية الإبتسامة بسعادة ثم قالت تدعو لها بحنو الله يفرح قلبك يا حبيبتي ..
سرعان ما زمت شفتيها مردفة بإستياء معرفش مطعم ايه دا اللي كنتي متمسكة بالشغل فيه وانتي من اقل حاجة بتتعبي .. والله ابن حلال مصطفي دا انه اقنعك تسيبيه
أنهت تحية كلامها وهي تحرك رأسها برضا دون أن تلحظ تعابير ابريل التي استاءت مم قالت ثم هتفت بعناد ما بداخلها يا ستي انا مكنتش تعبانة فيه ولا حاجة .. كنت بشتغل في اجازة الصيف وباقي السنة في التدريب تبع الكلية .. ثم بقي هو ما اقنعنيش بحاجة شئ طبيعي اني بعد ما اتخرج اتوظف بشهادتي اللي طلعت روحي عشان اخدها
نطقت تحية كلماتها بنظرات مليئة بالشوق الكبير وامتلأت عيناها بالدموع فخرجت تنهد من أعماق الأخرى معبرة عن مدى اشتياقها لها أيضا بينما اقتربت بوجهها أكثر من الشاشة وهى تتمنى أن تكون بإستطاعتها الآن معانقتها لكنها قالت بلطافة يعني انا اللي مش نفسي يا ستي .. خلاص بقي ماتعيطيش عشان خاطري .. معلش اهي تصبيرة لحد ماتيجي تقعدي معايا شوية قبل الفرح .. ووقتها مش هخرج من هو
صمتت ابريل لعدة ثوان ثم ردت عليها بنبرة مطمئنة الحمدلله يا ستي .. مصطفي انسان هايل في كل حاجة .. طيب ومتفاهم وناجح في شغله ومحترم هعوز ايه تاني يعني
نظرت ابريل إليها لبضع لحظات ثم رفعت يدها مشيرة إليها بإصبعها بحركات دائرية وأضافت بابتسامة مليئة بالتحذير الدور عليا انا بقي .. اوعي تضحكي عليا وماتاخديش الدوا في مواعيده يا توحا .. انا متابعة مع صابرين وبتقولي علي كل حاجة
أضافت تحية بعد أن تبدلت تعابيرها إلى الجدية دا انا اللي المفروض اسألك اخبار
صحتك ايه بتاخدي ادويتك ولا لا يا ابريل انا ببقي قاعدة هنا وقلبي قلقني عليكي
هزت ابريل رأسها علي الفور مؤكدة لها اطمني عليا انتي عارفاني قد ايه منظمة في كل حاجة ومهتمة بصحتي علي الاخر
ردت تحية بإريحية جدعة انا بستريح لما بتسمعي الكلام .. وياريتك سمعتي كلامي وماكنتيش ضړبتي شعرك في الخلاط كدا بقيتي شبه الفر نجا خالص
أدارت ابريل رأسها تتطلع فى المرآة على هيأتها وهى تحرك خصلات شعرها بأطراف أصابعها وأضافت بعبوس لطيف وبعدين مالو شعري .. بذمتك يا توحا مش حلو الاصفر ولايق عليا اكتر من البني
قالتها ابريل بإستفهام لتجيبها تحية بإبتسامة حنونة حلوة وزي البدر .. بس اللون الرباني اللي مولودة بيه كان مالو ..
التفتت ابريل برأسها نحو الشاشة وهى تبعث لها فى الهواء مغمغمة بصدق ربنا يديمك ليا يا توحا ومايحرمنيش منك ابدا .. انتي نعمة ربنا عليا انتي الحنان و الدنيا كلها عندي يا توحتي
_ ويخليكي ليا يارب ..
سألتها مستفسرة ها امك ماكلمتكيش !
تغيرت تعابير وجهها بعد سؤال جدتها لكنها سرعان ما ردت بنبرة عادية لا يا ستي
علمت تحية أنها تشعر بالضيق لذلك حاولت كالعادة أن تريحها بالأعذار الواهية التى قد حفظتها الأخرى عن ظهر قلب يمكن مشغولة يا حبيبتي مع اخواتك .. وعشان انتي عارفة ليل اختك علي وش ولادة ربنا يكون في عونها .. ابقي كلميها انتي ..
اخذت ابريل نفسا طويلا ثم تمتمت بهدوء حاضر يا توحا..
أردفت ابريل سريعا تزامنا مع نهوضها ستي .. هقفل معاكي عشان ماتأخرش خدي بالك علي نفسك
_ وانتي كمان يا حبيبتي ربنا يحرسك ويحميكي من كل شړ يارب
بمجرد أن قالت تحية جملتها الأخيرة أرسلت لها ابريل في الهواء ثم نقرت على الشاشة لإغلاق المحادثة بينهما لتلتفت إلى المرآة ثم أمسكت بالفرشاة الصغيرة ببعض التوتر لتبدأ بوضع ثمة من مساحيق التجميل على بشرتها.
خطرت كلمة جدتها أمك على ذهنها عدة مرات لتبتسم بعفوية ساخرة فالأمومة هي علاقة روحية ترابطية تتكون من أحاسيس ومشاعر تشعر بها المرأة
متابعة القراءة