روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
إلى حيث كانوا واقفين توزع نظراتها بين والدتها وأبريل التي تقف فارغة الوجه قبل أن تتساءل عن عدم فهم في ايه يا ابريل .. فهموني ايه الحكاية!
سحبت سلمى الهواء إلى صدرها بقوة وعقدت ذراعيها تحت صدرها ثم قالت عابسة حنين كانت هنا من شوية .. وملت دماغها بكلام كدب وخليتها عايزة تبوظ جوازتها
لم تخفى على ابريل علامات الصدمة التي بدت على وجه ريهام فور سماعها تلك الكلمات حيث ارتفع حاجباها واتسعت مقلتاها قبل أن تسأل بغرابة شديدة أعربت عن إستنكارها على ما قالته والدتها للتو معقولة يا ابريل!! ازاي تصدقي كلام من واحدة زي دي بالسهولة دي!
وضعت يديها فى جانبيها ثم ردت سريعا بسخرية مريرة تحت أنفاسها الثائرة وهي تدير عينيها نحو سلمى صحيح انا نسيت .. ما مصطفي قريب حضرتك يا طنط وتعرفوه كويس اوي .. انا اللي شكلي كنت اخر من يعلم انه متجوز .. انا بس هنا المغفلة الوحيدة اللي في وسطكو
نقلت نظرها بينهما وفمها مفتوح في صدمة شديدة ممزوجة بالڠضب وأصوات أنفاسها تتعالى قبل أن تجيب بعدم تصديق مليئ بالجزع والتعجب يتقافز بين ثنايا وجهها بس ازاي قبلتوا انه يخبي عني ويكدب في حاجة زي دي!! ازاي بابا وافق علي كدا!
حاولت ريهام معالجة الموقف وهي تقترب من أبريل لتساعدها على الجلوس على الأريكة خلفها وقالت بنبرة هادئة ابريل .. اقعدي كدا واتنفسي براحة .. انتي فاهمة غلط احنا مانقصدش نخبي عليكي والله ..
قالت ريهام ذلك نظرت إليها أبريل پألم وهزت رأسها بعدم تصديق سافر فوجدت سلمى طريقة لتترك الحروف تتدحرج على لسانها لتردد مع قليل من الاستياء صدقينا يا حبيبتي .. دي وحدة غيرانة منك وعايزة تبوظ فرحتك دي خبيثة بدليل انها كانت عارفة من الاول وفضلت ساكتة بس اول ما مصطفي سافر استغلت الفرصة في غيابه عشان تيجي وتقهرك
عالي من الخارج فتجعدت ملامحها في حيرة وفكرت فيما يجب أن تفعله الآن قبل أن تقول بنبرة مليئة بالحنان لكن أبريل لم تسمعها أو بالأحرى لم تصدق هذا الود منها ابريل ممكن تهدي عشان خاطري عشان ماتتعبيش يا حبيبتي .. اسمعي انا ورايا مشوار مهم دلوقتي .. الأوبر مستنيني دلوقتي .. هخلصوا علي طول .. ولما ارجع هنقعد ونتكلم مع بعض يا ابريل .. ماشي يا حبيبتى
بقيت سلمى صامتة تماما تنظر إلى ساعة معصمها فلم يبق إلا القليل حتى يصل فهمي فعندما ذهب يوسف ليخبرها بوجود حنين اتصلت على الفور بزوجها ليترك كل شيء بين يديه ويأتي إليهما بسرعة.
خلال تلك الفترة
نهضت أبريل من مكانها في صمت تام تنوي الصعود إلى غرفتها.
كان يوسف يراقب ما يحدث وتقف بجانبه تقي تتابع معه الحديث الذى دار بين والدته وابريل بقلب متسارع وحالما سارت أبريل نحو الدرج تحرك هو في اتجاهها يناديها بتردد.
أشارت إليه أبريل بإحدى يديها دون أن تنظر إليه قائلة بصوت مقتضب خليك مكانك
سارع يوسف يقول في قلق محاولا أن يشرح لها انتي فاهمة غلط انا..
بترت أبريل بقية جملته بتصلب قبل أن تصعد إلى الطابق العلوي وكان آخر ما أرادته هو سماع أعذاره الواهية بعد أن أدركت أنه شارك في الكذب عليها مش عايزة اسمع حاجة
الخذلان أصعب من الفراق قد يكون الانفصال عملا من أعمال القدر أما الخذلان فأنت مسؤول عنها ولا أحد يتدخل في الأمر إلا أنت إنه في يدك وأسوأ شعور بعد الغدر هو خذلان في من أعطيتهم ثقتك.
بقلم نورهان محسن
عند حنين
تجلس داخل سيارتها ترتعش من البكاء على ما آل إليه الأمر بينها وبين زوجها الذي عاشت معه أكثر من ثماني سنوات وفي لحظة ڠضب منهما تهدم المنزل الذي بنوه فوق رأسيهما.
تبكي ظلما وقهرا على ما فعله بها كيف استطاع أن يتركها بهذه البساطة كيف تخلى عنها وعن
متابعة القراءة