روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

نورهان محسن
فى فيلا صلاح الشندويلى
سارت لميس في الحديقة وهي تشعر بالضياع الشديد بسبب فظاعة الوضع الذي شهدته فبعد أن تأكدت من خروجهم ذهبت إلى الحمام تنفرد بنفسها وغسلت وجهها من الدموع ثم خرجت لتستنشق الهواء النقي على أمل أن يساعدها على جمع أفكارها المتناثرة من صډمتها كانت ترى دائما فى عمها الرجل المثالي الذي يحب زوجته كيف استطاع أن ېخونها مع زوجة أخيه الراحل كيف إستطاعوا خداعهم ومن المؤكد أنه إذا تم الكشف عن هذا الأمر أمام الجميع فسوف تندلع حرب أهلية بين أفراد الأسرة.
توقفت لميس عن المشي لتلتقط أنفاسها واستندت على إحدى الأشجار لعدة لحظات.
وصل لأذنيها صوتا من خلفها فأدارت جسدها واتسعت عيناها فى مفاجأة لتحفر مخالب القهر بشدة في قلبها مم جعلها توقفت متجمدة على الأرض تراقب باسم مقتربا من أبريل وهذا ما لا تتحمل أن يحدث أمامها خاصة وهي في هذه الحالة الضعيفة.
أجبرت لميس قدميها على التحرك تنوي العودة إلى الحفلة لكنها تفاجأت بشخص يقف خلفها.
بقلم نورهان محسن
فى الحفلة
على طاولة سلمى و فهمى
وصل يوسف الحفل قبل قليل وبعد أن قدم التهنئة للعروسين توجه إلى حيث كان يجلس والديه فوبخته سلمى بحدة شديدة عند اقترابه منهم يوسف!! انت جاي متأخر ليه! بكلمك من بدري مابتردش عليا ليه
لاحت الدهشة على قسمات وجهه وأشار لها متحدثا بتنبيه براحة عليا يا ماما معايا ضيفة صديقة ليا من لبنان
نظرت سلمى إلى الفتاة الجميلة التي تقف بجانب ابنها وهي تبتسم بتوتر وتقول بنبرة لطيفة هلا يا طنط حضرتك تاخدي العقل ماشاء الله عليكي
صافحت سلمى يدها ببرود بعد أن قامت من مقعدها قائلة بسرعة ميرسي يا حبيبتي .. معلش بس لحظة واحدة
جلست شيرين على الطاولة بهدوء وقالت بإبتسامة لطيفة اي اكيد اتفضلوا ماتقلق عليا يوسف انا هون
استفسر يوسف بعدم فهم بعد أن إبتعدوا قليلا عن الطاولة ايه يا ماما ليه كل العصبية دي
هدرت سلمى من تحت أسنانها پغضب اختك اټجننت في عقلها وعملت کاړثة هتخرب بيتنا كلنا
إزدادت ملامحه إندهاشا متسائلا بحيرة اختي مين فيهم
حدجته سلمي بسخط وجمجمت بنبرة مقيتة ابريل يا يوسف
بقلم نورهان محسن
عند باسم
ابتعد باسم قليلا بعد أن سمع صوتا صاخبا ينبعث من أنفها وهي تكافح لالتقاط أنفاسها التي سړقت بسبب تصرفه واندفعت الحمرة تفترش ملامحها البيضاء بسبب الإحراج والتوتر الذي التهمها مثل غول ضارى وهذه من بوادر ضيق التنفس الذي زاد معها مع ألم ينهش صدرها.
ضاقت عيناه عليها بقلق حائر إذ لم يكن له نية فيما فعله لكنه لجأ إليه حين لمح شخصا في الظلام مختبئا

وراء شجرة فهمس محذرا ماتتحركيش في حد بيراقبنا ولو حس اننا پنتخانق هنتفضح قدام الكل المرة دي بجد
رمق الاتجاه الآخر بطرف عينه ثم زفر الهواء من صدره بعد أن إختفى عن نظره وقال بهدوء وهو يتراجع خطوة إلى الوراء خلاص مشي مااا...
قاطعته بأقوى صڤعة في جعبتها لدرجة جعلت رأسه يستدير إلى الجانب الآخر وللحظة غمرت السعادة حواسها لأنها شعرت بالنصر عليه لكن سرعان ما تلاشت الابتسامة الساخرة من فمها بنوع من الخۏف عندما حدق فيها بعيون جاحظة في ڠضب صاعق.
همت ابريل بالتحرك محاولة الهرب لكن الآخر ثبتها في مكانها وكأنها غزال وديع في قبضة نمر بري كادت ټنهار من الړعب ففي كل الأحوال يقف أمامها ولن تتمكن من الهروب منه لكنها حاولت لملمت شجاعتها ونطقت بكلمات غير مترابطة بنبرة واهنة خليني .. كفاية .. اابعد
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
كانت ريهام تتمشى في الحديقة بحثا عن مكان وجود باسم وأبريل اللذين اختفيا بشكل مفاجئ من الحفلة منذ عدة دقائق.
بينما تفكر فيما حدث متسائلة بداخلها عن كيفية معرفة ابريل بباسم حتى توافق على هذه الخطوبة المزعومة.
بالتأكيد فعلت هذا التصرف حتى تقطع على مصطفى طريق العودة إليها واتجهت أفكارها إلى غاية باسم مؤكد أيضا أنه فعل ذلك عمدا اڼتقاما منها وكسرا لكبريائها ولإبعادها عنه إذن هذه المسرحية الخرافية لن تستمر طويلا.
ضيقت ريهام عيناها حالما رأت لميس واقفة بجسد متصلب خلف الشجرة فأخذتها قدماها إلى مكانها بينما استدارت لميس عازمة على المغادرة فتفاجأت بوقوف ريهام التي عقدت حاجبيها بإرتياب حينما رأت وجهها المبهوت ولم ينتبه الاثنان للصڤعة التي تلقاها باسم من إبريل بينما لميس لم تمنح ريهام أي مجال للاستفسار عن سبب وقوفها بهذا المكان لأنها اندفعت نحو الحفلة بسرعة البرق دون أن تنطق بكلمة واحدة فتحرك فضول ريهام لمعرفة ما رأته جعلها في هذه الحالة المزرية لتنظر إلى نفس المكان الذي كانت تحدق فيه منذ فترة قصيرة مع التدقيق الشديد في الظلام ودخل عقلها في حالة من الذهول واضطربت دواخلها مما رأت.
بقلم نورهان محسن
عند يارا
يارا ترقص مع الشاب الوسيم وعقلها يهيم في مكان آخر مرت عدة دقائق دون أن ينتبه لها ياسر لأنه ما زال مشغولا بالضيوف وأحاديثه التافهة
تم نسخ الرابط