روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

التي عادت بظهرها إلى الوراء وهي تحدق فيها بنظرات حائرة فقالت ريهام ببساطة انا عارفة انك مستغربة شوية من مكالمتي ليكي امبارح ..
أماءت رزان بالإيجاب وأخبرتها باهتمام ماخبيش عليكي فعلا استغربت شوية بس لما بحثت عن اسمك بالسوشيال ميديا لاقيت كلام كويس جدا علي شغلك واسم الاتيليه بتاعك معروف
تطلعت إليها ريهام بنظرات غامضة قبل أن تردف بتساؤل و فكرتي اكون عايزاكي بالخصوص دا مش كدا!
أنهت جملتها وهي تنظر إلى ملامح رزان الفضولية بتركيز قبل أن تدحرج عينيها إلى هاتفها الذي وضعته على الطاولة والتقطته لتفتحه باستخدام بصمة الوجه وأضافت بإيجاز شوفي انا مش هطول عليكي .. وهدخل في الموضوع اللي عايزاكي فيه دغري .. اسمعي الڤويس دا
قالت ريهام ذلك وهي تضغط على زر التشغيل فخرج صوت تعرفه رزان جيدا مم جعل عينيها تتسعان من الصدمة الشديدة لما سمعته.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
عادت سلمى إلى غرفة أبريل بابتسامة اتسمت بالحنان والصبر لتراها على حالها فجلست بجوارها وسحبت يدها بين كفيها تربت عليها بلمسات لطيفة منتظرة اعتراضها لكن أبريل ظلت جامدة ولم تظهر أي ردة فعل تخفض عينيها للأسفل فى صمت لتقول سلمي بأقصى ما لديها من حنان يأثر علي مشاعر الأخرى عارفة انك زعلانة مننا .. ان كلنا خبينا عليكي ..
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها.
نهاية الفصل السادس عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
للموقع الفصل السابع عشر سعادة غامضة رواية جوازة ابريل الجزء الاول بقلم نورهان محسن
ليست كل المشاعر قابلة للمشاركة ولا كل الأفكار قابلة للكتابة ولا كل الأحداث قابلة للسرد ولا كل الهزائم و الإنتصارات قابلة للعرض والتدوين سيبقى داخل كل واحد منا نصيبه من الأسرار التي سيدفنها فى أبعد نقطة بأعماقه ولكن يبقي السؤال هل كل سر نضمره بداخلنا مكتوب أن يبقي سرا للأبد
عند ابريل
رفعت ابريل عينيها الحمراوتين نحوها تتطلع فيها بنظرات حزينة مليئة بالدموع التي انهمرت على خديها واكتفت بالصمت وتجعدت ملامحها في ذهول من دموعها التى تراها للمرة الأولى وأضافت بنبرة آسفة بس انتي ماتعرفيش الموضوع عامل ازاي .. انا عرضت مصطفي لما طلب مننا الطلب دا وحتي باباكي كمان رفض و اټخانق معايا .. بس هو كانت نفسيته مش احسن حاجة في الفترة دي يا ابريل من تجربته ومشاكله مع اهله .. ولما شافك اعجب بيكي وحاول يقرب منك .. بس كان متردد يصارحك بجوازته من حنين
واصلت حديثها بنفس النبرة واحنا لما شوفنا قبول منك ليه بصراحة ماقدرتش اعارض بس شرطت عليه انه مش هيكتب كتابك الا لما يطلق حنين رسمي وحتي انا معايا رقم المحامي اتصلي بيه واتأكدي من كلامي بنفسك لو مش مصدقاني
فرقت

أبريل فمها للسماح للهواء بالتسرب إلى رئتها وحواجبها مجعدة بضيق مررت لسانها المبلل على فمها استعدادا للرد فخرجت الكلمات مقتضبة بنبرة هادئة مبحوحة على عكس توقعات سلمى تماما والتي ظنت أنها ستجعلها تلين في تعاملها الدمث معها تفتكري يا طنط ينفع ابدأ حياتي مع واحد في بداية علاقته بيا خبي وكدب عليا!! تفتكري ينفع اثق فيه مرة تانية !! انا بس مش هممني اي حاجة غير انكو خبيتو عليا دا اللي صدمني بجد..
اعتدلت سلمى في جلستها أمامها بتوتر تحاول أن تصبر عليها وإن لم تجدها تستجيب بسرعة لاعتذارها فعليها أن تسيطر على هدوءها وأعصابها أمامها حتي تحقق المراد لترسم البسمة على فمها قبل أن تقول بذات لهجة الصوت الهادئة الحنونة معاكي حق يا ابريل .. اي واحدة مكانك دا هيكون رد فعلها الطبيعي .. بس يا حبيبتي الامور دي ماتتحلش كدا مش اول مشكلة تقابلكو يكون ردك انك مش هتتجوزيه
زفرت إبريل بقوة ثم استقامت من مكانها لتتقدم خطوتين إلى الأمام قبل أن ترد بنبرة عنيدة عاصية لا تتناسب مع نبرة الخضوع التي تطمح إليها سلمي الآن بعد كل هذا الحنان والمودة البالغة منها مفيش غير الرد دا علي اللي حصل .. انا ايه يجبرني اتجوز واحد كداب ومتجوز وعنده عيال كمان
حدقت سلمى في ظهر الأخرى باستياء وانزعاج بعد أن أخرجتها عن الثبات العاطفي بعنادها المستفز لتقول بنبرة باردة ممزوجة بكراهية مختبئة بداخلها خلينا واقعيين يا ابريل .. ليه محسساني ان دا جديد عليكي .. ما الدنيا فيها كتير بيعملو كدا واقربهم امك يا ابريل
تسمرت أبريل في مكانها فور أن سمعت أذنيها تلك العبارة وساد الصمت أرجاء الغرفة لعدة لحظات قبل أن تستدير نحو لتواجهها وهي ترمش بعينها بسرعة وسألتها بهدوء مستفسرة ببطء على عكس شعور الڠضب المتضارب الذي نمى في ذهنها يعني ايه .. تقصدي ايه حضرتك بالكلام دا
زاغت عيناها بنظرات توتر ممزوجة بالاضطراب ثم ردت بنبرة مرتبكة وتهز كتفها في إشارة إلى اللامبالاة ماقصدش حاجة .. بس الست امك كمان كانت عارفة ان باباكي متجوزني ومع كدا
تم نسخ الرابط