روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
عليا بس ايه في ايدي اعمله انا عبد المأمور
حك رقبته وقال بنبرة جادة خلاص يا ديجا .. كل شوية بس اطمني عليها وشوية وهتصل عليكي تاني وعشان خاطري جربي تخليها تاكل اذا تعبت ذنبها هيبقي في رقبتنا
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
داخل غرفة باسم
خرج للتو من الحمام الملحق بالغرفة ومنشفة صغيرة في قبضة يده بينما شعره مبلل في فوضى جذابة.
توجه مباشرة إلى هاتفه الذي يرن على الطاولة والتقطه وهو ينظر إلى اسم المتصل قبل تلقي المكالمة ليسأل بصوت هادئ ايه يا خالد .. انت فين كدا
استمع باسم رد خالد من الطرف الآخر وهو متوجه إلى السرير عاقدا حاجبيه في دهشة ليقول بحيرة مش قولت انك ناوي تيجي من بدري يا بني انت!
قهقه باسم بمرح على رد فعله اللاذع وهو يرمي المنشفة جانبا بإهمال ثم تشدق بفظاظة عبو لسانك الظريف .. خلاص خلاص عنك ماجيت .. بس ماتتأخرش نط في البدلة وابقي تعالي وقت ماتيجي
مسح باسم فمه وأجاب علي سؤاله بإبتسامة ماكرة لا لسه ماشوفتهاش!
_باي
بقلم نورهان محسن
بعد مرور حوالي ساعة
فى منزل عز الشندويلي
دخلت الحمام حيث كان الباب مفتوحا لترى عز جالسا داخل حوض الاستحمام الفسيح مسترخيا تماما فقالت بإستغراب ايه دا .. انت لسه مخلصتش شاور
قالت مني ذلك وهي تتقدم نحوه ليفتح عز عينيه ويسألها شارد الذهن بتقولي حاجة!
هزت رأسها بصمت ونظرت إلى عينيه اللتين اتسعتا عندما رآها توجهت إلى حوض الاستحمام لتجلس على الجانب الآخر منه وهي تتمتم بعذر معلش مضطرة .. ما احنا بقينا بعد الضهر وانت شكل القعدة في البانيو عجباك
تحدثت مني بإستفاضة ولم تعجبها النبرة الفاترة المرافقة لكلامه حتى يغلق دائرة النقاش بينهما اصل هالة كلمتني بتستعجلنا عشان نروحلهم عايزاني معاها
رسم عز ابتسامة باهتة علي محياه وخاطبها بإستخفاف هالة معاها بنات كتير .. هي بتكلمك عشان باسم عندهم .. واتلاقيه مش رحيمهم معاكسات .. عايزاني اروح اقعد معاه
ضحكت مني بنغمة رنانة لتقول بنعومة والله باسم دا سكر و دمه خفيف اكتر
واحد في العيلة دي
سب عز تحت أنفاسه پغضب مكبوت هذه المرأة الماكرة التي كانت تحاول استفزازه بأي طريقة ممكنة لكنه سيطر على نفسه حتى النهاية قائلا ببرود تناسب مع ملامحه الجامدة طيب .. خليه ينفعك ولو مستعجلة ممكن تروحي وهبقي احصلك
_لا هروح معاك رجلي علي رجلك
عبست منى بلطافة وقالت كلماتها بمغزى وهي تحرك قدمها فوق قدميه بنعومة من تحت الماء لكنه تجاهل ذلك ونظر إليها بنظرة ساخرة ورغم إعجابه بالوضع إلا أنه وقف بلامبالاة قائلا بصلابة وجمود زائفين انا خلاص خلصت .. شوفي هتعملي ايه وانا في دقايق هبقي جاهز!!
أنهى عز كلامه بالخروج من الحمام وتركها تقضم أظافرها بحزن وندم هى تحاول إصلاح الأمور بينهما لكنه لا يتسامح معها أو يرق قلبه لها إلا بمزاجه.
تحدثت مني إلى نفسها داخليا بحنق ياباي .. عليه الغرور هيقطمه .. بس انا اللي هبلة يزعلني وبكلمتين منه برضي وبنسي .. بس هو لما يزعل فيها شهر اقعد اتحايل عليه لحد ما يرضي يفك التكشيرة الهباب بتاعته دي .. بس لا المرة انا هعرف ازاي اجننه واخليه يكلم نفسه
بقلم نورهان محسن
عند نادية
خرجت نادية من الحمام منكسة رأسها على الأرض وهي تمشي بخطوات ضعيفة ومتعبة.
توقفت قدماها فجأة عندما وصلت رائحته إلى أنفها وأدركت أنه استيقظ من قيلولته القصيرة بينما كانت هي في الداخل قبل أن ترفع عينيها لتراه جالسا على الأريكة البيضاء يريح ساقيه عليها بكل أريحية فعلق بصوت أجش نعيما
هزت نادية رأسها وعلى فمها شبه ابتسامة قبل أن تستدير لتسير نحو الغرفة في صمت.
اتجهت مباشرة إلى الخزانة لتعبث بمحتوياتها قليلا
التفتت إلى الجانب الآخر بعد أن انتهت فوجدته يسند جسده على إطار الباب المفتوح ورأت في عينيه بريقا تعرفه جيدا لكنه سرعان زوى بين حاجبيه وهو يراها تخرج عباءة سوداء من الخزانة فقال في دهشة بتعملي ايه!
أنهى أحمد سؤاله وهو يسير نحوها واضعا يده في جيب بنطاله ووقف أمامها ينظر إليها بعينين تتأملان ملامحها المتوترة ثم أخذ منها العباءة وألقاها فوق السرير بعدم اكتراث ومرت لحظات قليلة في صمت لم ترفع خلالها عينيها إليه قبل أن تجيبه هلبس هدومي .. عشان انزل احضر الاكل
متابعة القراءة