روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
ثم غيرت مسار الحديث وهى تسأله بهدوء الجو عندك حلو!!
رد مصطفى عليها بنبرة هادئة يتخللها المرح في منتهي الروعة .. كان نفسي تبقي معايا
أخبرته إبريل بنبرة حماسية مليئة بالمرح أنهتها بحنق زائف وانا كمان .. بس يلا تتعوض في المستقبل القريب ولا هترجع في كلامك !!
رد مصطفى ضاحكا ماقدرش طبعا
غمغمت ابريل بضحكة عفوية ايوه كدا انا بحسب .. هتعمل ايه دلوقتي !
أجاب مصطفى على سؤالها ببساطة هاخد شاور ونازل عندي شغل
تثاءبت إبريل وهى تفرك عينيها برفق وهمهمت بصوت نعاسا طيب هسيبك تخلص شغلك وانا هنام
أتاها صوت مصطفى بقوله الجاد الهاديء لكنه لا يخلو من الحنان روبي!! خدي بالك من صحتك ماتزعلنيش منك
ضحك مصطفى بخفة مسترسلا همسه الأجش الحانى كلميني لما تصحي .. قوليلي صحيح امتي بروفا الفستان!
اتسعت ابتسامة ابريل وهى تستمع إلى سؤاله ثم أجابته بحماس بكرا هنزل مع البنات نشتري شوية حاجات و اعمل البروفا الفستان
تفوه مصطفى بنبرة رجولية جذابة تمام .. احلام سعيدة يا حبيبتي
أغلقت المكالمة وعلى وجهها ابتسامة عريضة سرعان ما إنمحت تدريجيا حينما ومض في ذهنها سؤال بعد أن تذكرت حديثها مع ريم كيف تشعر بالإرتياح مع مصطفى فى حين أنها لا تستطيع إخباره بكل ما كانت تفكر فيه أو ما يحدث معها
مددت يدها لإطفاء أنوار المصابيح الكهربائية بجانب السرير ثم سحبت من طرفه قطعة قماش سوداء طويلة ذات ملمس ناعم ومستطيل لترفعها نحو أنفها وعيناها مغمضتين تستنشق رائحة الريحان المنبعثة منه بحنين بالغ هذا ليس مجرد شال بل جانب عميق مرتبط عقليا وروحيا بالذكريات القديمة التي تجمعها مع جدها الراحل وجدتها العزيزة صاحبة هذا الشال ولا تنام في الليل إلا إذا عانقته وتحدثت معهم من خلاله بكل ما يعترى قلبها ثم تنام بسلام.
قرابة الساعة الثانية صباحا
فى أحد الملا هى اللي لية التى لا يزورها سوى كبار رجال الأعمال والشخصيات الهامة.
يجلس باسم أمام المشرب برفقة صديقه كل منهم هائما في أفكاره الخاصة وهذا الصمت لا ينقطع إلا بأصوات الموسيقى الصاخبة في المكان حتى قرر خالد الخروج من هذا السكوت وهو ينظر حوله وهو ينفث السي إلى الأعلي بملل لأنه لا يرتاح فى تلك الأماكن لكنه يعلم أنه إذا لم يأت معه سيزلج نفسه في مشكلة وهو ثم ثم دحرج بصره إليه متسائلا خالد بإرتياب سرحان في ايه .. مابستريحش لسكوتك دا!!