روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


بالسجن وبعد برهة قال في جدية
حالتها صعبة عندها اڼهيار عصبي حاد وصدمات الكهربا اللي اخدتها أثرت عليها جامد لازم تفضل كام يوم هنا !
تأففت سعاد وقالت
ده البيه لو جي وعرف اللي حصل ده مش بيعد يطردنا !
قال الطبيب ببرود
والله لو طلعت من هنا يبقى أنتم أحرار ومش مسؤول لو حصلها حاجة !
.....................................................

في المساء عاد الجميع إلى المنزل واستقبلتهم كريمة بتلهف قائلة وهي تحمل مليكة من أيدي سلمى
الحمدلله إنك بخير يا حبيبتي الحمدلله 
أبعدها عنها زين وقال بجمود
من فضلك هخدها عشان تنام وترتاح !
شعرت كريمة بالحزن لدى تصرف ابنها بينما حاولت سلمى تخفيف الموقف وقالت
اعذريه يا ماما وحاولي تتكلمي معاه بعدين !
أومأت برأسها في شرود وهي تفكر بأمر ما !
.............
بعدما مر الوقت سريعا ذهب زين نحو غرفته ليأخذ حماما دافئا يحاول أن يزيل عنه تعب اليوم وخرج ليجد والدته تجلس منظراها فلم ينظر لها وقال بنبرة ثابتة
خير !
توجهت نحوه كريمة وقالت بإصرار
اقعد عشان تسمعني !
نظر لها بحدة بالغة وقال 
اسمعك في إيه هو أنت عندك حاجة تهتمي بيها غير نفسك سايبة بنتي لوحدها مفركتيش حتى تطمني عليها قبل ما تنزلي من فضلك سبيني لوحدي !
أخذت كريمة نفس عميق وقالت بلهجة آمرة
ولد اقعد واسمعني ومتنساش إني أمك !
جلس زين على الأريكة وهو يهز قدميه بعصبية بينما جلست كريمة على السرير وقالت بهدوء
أولا أنا اطمنت على مليكة قبل ما أنزل وهي قالتلي أنها هتلعب في اللعبة بتاعتها عقبال ما سلمى تيجي وبعدين جالي تليفون وبعد ما خلصت جت أختك وكان لازم أنزل وقولتلها شوفي مليكة عشان مستيناكي من بدري واطمني عليها وانا نزلت علطول ومعرفتش حاجة بعدها يعني الغلط من بنتك !
ثم أكملت بنبرة موجعة
أنت ابني يا زين ومليكة حفيدتي وأنتم روحي وڠصب عني إني مش معاكم دايما بس المركز ده بيقف عليه حياة ناس كل يوم وأنا بعمل ده عشان البيت ده ميقعش وحالك اتغير من ساعة حكاية فريدة مش معقول هتفضل طول عمرك كده يعني واديك شايف بنتك كان هيصحلها ايه !
أشار زين بيده وقال 
يعني عايزاني أعمل ايه أكتر من اللي بعمله !
قالتكريمة على الفور
تتجوز !
بحلق زين ببلاهة وقال بصوت مريب
قولتي ايه !!!
كررت دون أدنى مبالاة بردة فعله
أيوة تتجوز ده اللي أنت محتاجه دلوقتي بنتك مهما كنت بتحبها محتاجة لحنان الأم ورعاية أنت مش هتفهم فيها لازم تتجوز واحدة تعوضلك بنت عن أمها اللي راحت !
وقف زين مرة واحدة وهدرها پغضب قائلا
مستحيل اللي بتقوليه ده مش هيحصل محدش هياخد مكانفريدة محدش وأنا هعرف اتعامل مع بنتي ازاي من غير ولا حد !
هزت كريمة رأسها بيأس وقالت وهي تدلف خارجا
أنت حر يا زين بس فكر في بنتك شوية أنت لوحدك مش هتقدر خصوصا بعد شغلك الجديد اللي نقلت فيه !
تركته في حالة لا يرثى لها هوى على سريره ونظر إلى السقف بشرود وهو يتذكر ذلك اليوم الذي فارقته حبيبة عمره الحياة 
..................عودة بالماضي
نظرت إلى نفسها بالمرآه وهي تعدل من وضعية ملابسها بين خرج هو من المرحاض وهو يجفف شعره فنظرت له بابتسامة سحرته فحاوطها بذراعيه وقال وقد طبع قبلة على وجنتيها 
متتأخريش برا كتير !
داعبت وجنتاه وقالت بدلال
متقلقش يا زيزو هلف كده على كام محل أنا وموكا تكون خلصت شغلك وجتلنا ننقي سوا حاجات حفلتها !
أومأ برأسه وقال بسخرية
والله ما هتخليكي ترتاحي أنا عارفها !
ضحكت عليه وقالت وهي تضيع يدها على خصرها 
خليها تتدلع براحتها بنتك وتدلع زي ما هي عايزة !
اقترب منها أكثر وهو يداعبها قائلا
وأنا قولت حادة يا ديدا 
وما كاد أن يقترب منها حتى دلف مليكة سريعا وقالت بعبوس
مش هننزل بقى ولا ايه !
تمتم زين ببعض الكلمات بغيظ شديد وقال 
يا شيخة اتهدي شوية مالك مستعجلة ليه !
اقتربت منه مليكة وقالت بجدية
الله مش حفلتي ولا ايه !
طبعت فريدة قبلة على وجهه ابنتها وقالتك
طبعا يا روحي يلا عشان منتأخرش !
استقلت فريدة سيارة أجرى بعد أن أوصى زين السائق بهما قامت فريدة بتجول في كذا مكان وهي ترا ما تحتاجه من أشياء حتى شعرت بيده تكممها وسط صرخات ابنتها المتكررة!!!!!!!!!!!!!!!!
....................................................
الفصل الرابع
_أفاق زين من شروده على صوت ابنته التي وجدها واقفة بجانبه شعر بالقلق نحوها وهو يسألها 
مالك يا حبيبتي في حاجة بټوجعك !
هزت رأسها نافية ثم قالت بصوت ناعس
عايزة أنام جنبك يا بابا !
ابتسم لها بهدوء ثم على السرير ثم شعرها وقال في حنان
إيه رأيك تنامي علطول 
ابتسمت مليكة بسعادة طفولية ودسرت نفسها والدها قائلة بحماس
يا ريت يا بابا عشان مش بحب أنام لوحدي في الأوضة بتاعتي ودايما بحلم أحلام مش حلوة !
أشفق عليها زين وشعر بوخزة في قلبه وهو يرأف لحال ابنته فما عانته منذ سنتين ليس بهين قبل رأسها بعطف وقال برفق
متخفيش يا لوكا أنا معاكي دايما وطول ما أنا جنبك
 

تم نسخ الرابط