روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


شعر أن القرار الذي اتخذه سكون الصواب قال زين بصوت عذب
أنا هساعدك !.
وده إزاي
تابع زين بنبرة حماسية قليلا
هخرجك من هنا متنسيش إني مش قليل وأقدر أتصرف !
ابتسمت بوهن ثم قالت وهي تلوي فمها
مقابل إيه 
تنهد زين مليا وهو يفكر فيما سيوقله فتابع بنبرة رخيمة
لازم تفتكري المكان اللي قولتي إن كان بيتم فيه كل الاتفاقات اللي حصلت هناك ومقابل حاجة تانية بس بعدين هقولك عليها مش وقتها دلوقتي فكري كويس ولما تفتكري ابعتي في طلبي !

وقف زين والټفت لها ليشير نحو رأسها وهو يقول باستفزاز
شغلي ده كويس !
دلف خارجا وأشار نحو الحارس الشرطي كي يغلق الزنزانة وبقيت هي تنظر له حتى اختفى عنها دون أن يتلفت لها مرة واحدة !.
انتهت سلمى من اطعام ابنتها رهف وقالت لها 
يلا روحي اغسلي إيدك وبوقك ده بقيت شبه البهلوانات !
تذمرت رهف وانزعجت قائلة بطفولة
هو مش طبيعي لما الواحد ياكل يعمل في بوقه لوحة عمرك شوفتي حد بياكل مش بيوسخ بوقه أوف !
ركضت مسرعة إلى الحمام متذمرة بينما خبطت سلمى يدا بالأخرى قائلة
عوض عليا يا رب عوض الصابرين !
أغلق يوسف الباب وجلس نحو الأريكة متعبا فتركت سلمى الصحن الذي بيدها على الطاولة وتقدمت نحو تسأله بقلق
خير يا حبيبي مالك وشك كده ليه عامل 
تنهد يوسف بإرهاق وهو يضع إحدى يده على خده كحركة تعبيرية عن ضيقه قائلا
وهو وشي بس يا حياتي أخوكي بيجبلنا قضايا وناس عسل زيه
ابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تدلك له رقبته قائلة
ربنا يعينكم 
أومأ برأسه باستخفاف ثم تسائل قائلا
أمال البت رهف فين مش سامع يعني صوت زي كل مرة ومليكة نامت 
ذمت سلمى شفتيها بترم وهي تقول منزعجة
بنتك بقيت بترد على كل كلمة بنقولها ومش بتسمع الكلام علطول لازم تشد عليها شوية يا يوسف ومليكة نامت من ساعة البنت مش مرتاحة ليها يا يوسف بقيت ساكتة معظم الوقت مش بتتكلم ولا بتلعب كتير ومش عايزة أقول لزين وأقلقه ده فيه اللي مكفيه بس مش عارفة أتصرف ازاي .
تنهد يوسف مفكرا وقد أرهقه ذلك الوضع ثم قال
رهف هعرف اتعامل معاها متقلقيش بس مشكلة مليكة دي كبيرة متهيألي زين لازم يتابع عند الدكتور اللي كان متابع معاه البنت لسة تحت الصدمة !
هزت سلمى رأسها بتحسر وقالت راجية
ما لو بس زين يفكر يتجوز تاني ويسمع الكلام عشان يطمن على بنته أكتر بس دماغه ناشفة !
قلب يوسف الموضوع برأسه ثم قال وقد راقت له الفكرة
هتكلم معاه في الحكاية دي ممكن على الأقل يتجوز بس عشان بنته مش جواز عادي يعني .
رفعت سلمى إحدى حاجبيها كتعبير عن الدهشة قائلة
أنت اټجننت يا يوسف مين دي بقى اللي توافق تتجوز واحد مش بيحبها عشان بس خدمة بنته ورعايتها ما يجبله دادة صغيرة أحسن وخلاص .
شرد يوسف وقد خطړ على باله أمر وقال
في يا سلمى في ناس عايزة تعيش مطمنة وخلاص وبعدين مش لما يوافق الأول خلينا أروح أغير وأريح ساعتين قبل ما يجي زين هو هيتأخر شوية .
عاد زين نحو السچن وفتح باب مكتبه ليجد ممدوح اړتعب وانكمش في نفسه بينما بثق عليه زين وقال 
هتقوم معايا دلوقتي وتسلم نفسك وتعترف بكل اللي قولته عن عاصم ورجالته فاهم !
قال ممدوح وهو يرجوه بشدة
يا بيه أبوس إيدك مش عايز أتحبس أنا لو اتحبست عيلتي هتروح فين أنا اللي بصرف عليهم وممكن ېقتلوني أنا قولتلك على كل حاجة أروجوك متحبسنيش !
أمسكه زين من كتفه وهو يصيح به عاليا
والخېانة اللي قدمتها لينا دي تسميها إيه خونت بلدك عشان الفلوس في داهية الفلوس يا واطي اللي تخليك لعبة في أيادي قڈرة أمثالها هبيقوا منك لازم أنضف البلد دي منكم تتحبس تتقتل يجرى اللي يجرى ده حقك وحق اللي عملته يا خاېن !
نكس ممدوح رأسه بخزي بينما تابع زين بشراسة وقال
واللي اسمها سماح هعرف ازاي اتصرف معاها وهخليها تتمنى المۏت بس أخلص منك الأول !
خطړ على زين بباله فجأة أمر قد نسيه تماما الټفت برأسه نحو ممدوح وسأله بلهفة غاضبة
بسنت عايشة ولا لاء أنت أكيد تعرف !
نظر له ممدوح
 

تم نسخ الرابط