روايه روعه وكامله
المحتويات
دماغك هيعمل الجنان ده
مطت شفتيها بترم وقالت
شوفلي حد ضعيف بمعنى خواف الأول بس اعرفلي حمدي ناوي على إيه عشان منغطلش وهديك اللي عاوزه بس نخرج البت دي ومش هيكون ليك دعوة بحاجة !
تنهد حسين بضيق على تفكيرها وقال
اطلعي أنت من هنا دلوقتي وبعدين هشوف الموضوع ده !
.............................................عودة!
عهودة تعالي العبي معايا باربي !
وضعتها عهد على حجرها وقبلت جبينها وقالت
طب إيه رأيك نلعب هنا مع عمتو بسنت
أعجبت مليكة بالفكرة وراقت لها فركضت كي تحضر لعبتها بينما قالت عهد لبسنت
بس متوقعتش زين يطلع أخوكي مش شبه بعض في التعامل خالص !
زين طيب أوي حاولي تكسبيه وتحسسيه بحياته من تاني !
ابتسمت عهد لها بوهن بينما ترددت بسنت ولكنها دونت شيئا وأعطته لعهد
في حاجة عايزاكي تعرفيها
نظرت لها بفضول ولكن قطع ذلك وصول مليكة بلعبتها مما أفسد على بسنت الأمر وحاولت نسيان الموضوع الآن
وصل زين إلى قبر زوجته وهو يشعر بالاختناق جلس عند قپرها يبكي بحړقة ويقول
سامحيني لو خۏنتك بس ده عشان خاطر بنتنا وهي كمان محتاجة لحماية أنت عارفة أنا بحبك أد إيه وعمري ما هحط حد مكانك
جلس قرابة النصف ساعة يشعر بوجودها ويتذكر خفتها ومرحها ثم نهض بتثاقل وركب سيارته ليذهب نحو القسم ويباشر عمله وهناك صعق تماما من سمع
قالها پصدمة فتابع مدير القسم بحنق
اتنكر في زي عمال وقتل العسكري اللي كان واقف على الزنزانة ومحدش لمحه الواد جاب آخره وهياخد فيها إعدام لازم نصدر حكم مغيب بالإعدام وهنكثف الدوريات والبت اللي اسمها سماح لازم يتقبض عليها فورا قبل ما عاصم يوصلها ويعمل عمايل تانية كلم مدحت يا زين!
تنهد زين وهو يمسح على شعره بضيق شديد ثم قال معترضا بنبرة قوية
وافقه يوسف الرأي وقال بجدية
كلام زين صح يا فندم سماح الخيط الوحيد اللي هيساعدنا المهم نوصله بأقرب وقت !
اومأ المدير برأسه وخرج ليعطي الأوامر المشددة بينما كل ما فكر به زين هي عهد فهو يعلم أن عاصم هرب من أجلها لكنه لن يدع له الفرصة أجرى هاتفا لمدحت يخبره بما حدث وبضرورة المراقبة على سماح فقال مدحت بضيق
جلس زين على مكتبه يفكر بضيق وحاول يوسف أن يطمئنه وبلغه قائلا
اتصلت بدورية كبيرة عشان البيت عندك متقلقش !
الوضع مش أمان عندي يا يوسف لازم أنقلها مكان تاني تقعد فيه !
قالها بجدية فخطړ على باله أمر وقال
اسمع هخليها تقعد عندك أنت وسلمى كده هتكون بأمان !
تفرس به يوسف عن كثب شديد فرأى اضطرابه وقلقه ولمح بعينه لمعة ما يخفيها مط شفتيه بحيرة ثم تنهد وقال
زي ما تحب !
تركه يوسف ولكن حالة من الشرود سيطرت على زين وحده من يعلم ما هي !
................................
وفي المساء عاد زين وأخبر عهد بما حدث لم تتعجب من قوله ما تعجبته هو أن تأخر بالهروب فقالت
غريبة اتأخر أوي !
نعم !
قالها زين بتعجب كبير فهتفت عهد بنبرة ساخرة
كنت متوقعة أنه هيهرب قبل كده ده عاصم ومش بيسيب حاجة بسهولة !
تضايق من حديثها وقال بغيظ
طب بطلي كلام فارغ أنا موجود وهحميكي مټخافيش حضري شوية هدوم ليكي عشان هاخدك بيت أختي سلمى لحد ما أطمن على الوضع!
تركها وسط دهشتها قال سيحميها إذن لماذا لا يكون لطيفا معها دوما تنهدت بحسرة وتمني لما تريده وذهبت لتلملم بعض أغراضها !
....................................
وصل زين بيت أخته مع عهد ومليكة وأخذ حقائبهم وسبقهم بصمت لاحظت عهد أنه بعيد عن ابنته فضايقت لذلك يجب أن يقترب منها أكثر فهي تحتاج إليه أيضا قررت أن تحادثه بهذا الأمر في أقرب وقت!
كانت عهد تعشر بالخجل والخۏف من تلقي معاملة لا تحبها وتشعرها بحسرتها
..............
على الجانب الآخر
زي ما قولتلك يا حبيبتي بلاش تحسسي البنت بحاجة وعامليها كويس أخوكي لو شايف إنها مش كويسة مكنش عمل كده وواضح إنها ملهاش حد فبلاش نزود عليها
هتف بذلك يوسف وهو يحدث زوجته بحنان فتنهدت سلمى بحيرة وقلة حيلة
هعمل إيه بس زين اتغير أوي وخاېفة يكون قراره ده مش صح !
طمأنها يوسف وقال وهو يحاوطها بذراعه
أنا كنت مراقبها كويس واطمنت لما اتأكدت إن كل كلامها اللي اعترفت بيه صح وإنها ضحېة هي غلطت أنها قټلت عن عمد ومحاولتش تبلغ تاني بس شكل حمدي كان ممكن ېقتلها زي ما عمل مع فريدة ومنلحقهاش فحاولي تكوني كويسة معاها!
أومأت رأسها باستسلام حتى قطع ذلك صوت جرس الباب فنظر يوسف إلى سلمى وقال
الأحسن إنك تستقبليهم بنفسك يلا يا قلبي!
انصاغت لرغبته وذهبت لفتح الباب وعلى وجهها ابتسامة
متابعة القراءة