روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


لها بزوايا عينه وقال باقتضاب
صباح الخير 
خير مالك وكأنك مش طايق تكلمني !
قالتها بسخرية فتابع زين بنبرة ضيقة
ولا حاجة يا أمي بس مش عارف أشكرك ازاي على تكشيرة حضرتك اللي كانت طول كتب الكتاب وعدم وقوفك جنب ابنك كتر خيرك !
اغتاظت كريمة لحديثه وقالت وهي توبخه
ما تقوم تضربني قلمين يا ولا مش كفاية اللي أنت بتعمله جايبلي واحدة رد سجون وقتالة قتلة وتتجوزها وتحطني تحت الأمر الواقع !

قولتلك قبل كده أنها مظلومة واللي عملته كان عين العقل وحياتها كانت صعبة وأنا مقتنع بيها 
قالها زين ببرود بينما تابعت كريمة بتريقة
على أقل كنت خليها شغالة وتربي بنتك بردو بدل ما تتجوزها وتعرنا !
وماله يا حماتي أنا خدامتك طبعا !
قالتها عهد بابتسامة صفراء وهي تنظر إلى زين نظرة ذات مغزى فتابعت 
أنا تحت أمرك في أي وقت ولعلمك جوازي من زين باشا ده مجرد حماية ليا بعد اللي حصلي وعندك حق ترفضيني بس على أنا عارفة ومتأكدة إني معملتش حاجة غلط اندم عليها أنا قټلت اللي قتل أمي وأبويا وحرمني منهم وشغلني زي العبيدة عنده من غير رحمة ! ومتقلقيش أوي كده مجرد ما الوضع يبقى أمان أنا هطلق منه ومستعدة أشتغل خدامة عندك وعشان أربي بنته ما هي دي فعلا شغلتي !
عهد!!!!
هتف بها زين بنبرة عالية فابتسمت له عهد قبل أن تقول
أنا هروح أطمن على بنتك عايزاها تثق فيا أكتر !
كانت تشعر بالانكسار وشعرت بذلك للحظة واحدة كريمة لكنها لم تظهر ذلك بينما أنزل زين رأسه للأسفل معترضا على ما قالته وقلبه ينبض پعنف !
.................................................
دلفت عهد إلى غرفة مليكة لتجدها نائمة كالملاك دققت النظر لتجدها صورة ما بهدوء كي لا توقظها وجلست على الفراش بحذر حتى أخذت منها الصورة ببطء لتجد صورة فريدة تنهدت لتعيدها إلى يدها فتشعر مليكة بحركة ما حولها فتفتح عينها ببطء لتقول لها عهد بابتسامة عذبة
صباح الخير يا سكر !
ابتسمت مليكة ابتسامة صغيرة قبل أن تقول
صباح النور يا ع...
ظلت تفكر قائلة
هو أنا أناديكي بإيه !
ابتسمت عهد وهي تداعب وجنتيها 
قوليلي يا ستي عهد عادي مش إحنا اتفقنا نكون صحاب !
أومأت برأسها بينما تابعت عهد بحماس
خلاص يبقى قوليلي عهد وأقولك لوكا
قالت مليكة باعتراض
لاء لازم أدلعك أنت كمان أقولك يا عهودة 
ضحكت بمرح عليها وقالت بابتسامة صافية
قوليلي اللي أنت عايزاه يا قمر ! دي صورة مامتك !
أشارت إلى الصورة التي بيدها فهزت رأسها وقالت بحزن
أيوة بخليها معايا عشان أحس إنها جنبي وأعرف أنام !
شعرت بالأسى لها والشفقة بحنية وكام كانت مفتقدة لشخص بشدة فشعرت بالدفء ثم خطړ على بالها فكرة قد تريحها فقالت بنبرة مقترحة
طب إيه رأيك لو جيت ولا هتضايقي 
شعرت بالحماس الشديد قائلة
بجد 
هزت برأسها ففكرت مليكة قبل أن تقول متسائلة
طب وبابي مش كده هيزعل 
تنهدت پألم قبل ان ترتدف
لا متخفيش بالعكس ده هيفرح عشان هكون معاكي !
ابتسمت بفرح وقالت 
وأنا موافقة 
تنهدت عهد قبل أن تكمل
طب تعالي يلا أساعدك عشان تغيري هدومك وتغسلي سنانك ونفطر سوا !
شعرت مليكة بالسعادة لأول مرة منذ وقت طويل فربما وجدت من يخفف عنها ألمها المكتوم !
.................
وبعد برهة خرج زين ليباشر عمله في القسم بينما ذهبت كريمة إلى المركز وقبل ذلك أطمأنت على ابنتها بسنت وهي تحذرها بالكامل من تلك الفتاة الجديدة وأوصت الخادمة على مراقبتهم جيدا !
بينما ذهب مليكة إلى بسنت كي تلعب معها بينما ترددت عهد وهي تطرق باب غرفتها الموارب قائلة
ممكن أدخل 
نظرت لها بسنت نظرة عميقة ثم ابتسمت بهدوء وأومأت برأسها فدلفت بتردد وجلست على الفراش وقالت
كنت فاكرة إنك لسه مرجعتيش 
ابتسمت بوهن فربتت عليها عهد وقالت
أنا مبسوطة إني شوفتك هنا تعرفي إني سألت عليكي من غير ما حمدي يعرف بس قالولي إنك هربتي !
تجمعت الدموع بعينها پخوف فطمأنتها عهد وقالت
مفيش داعي تخافي دلوقتي كل ده راح !
بسنت بورقة وقلم كانت بجانبها وكتبت شيئا تقوله لعهد
أنا اللي مش عارفة أشكرك إزاي لولا اللي عملتيه معايا كان زماني مېتة بس أنت اتبهدلتي بسببي !
ابتسمت عهد پألم وهي تقول بتنهيدة حارة
ده كان العادي أنا كنت نقطة ضعف حمدي وابنه وهو مكنش يقدر ېقتلني كان بيعذبني وبس لكن متعودة منه على كده بس أنت صغيرة وملكيش ذنب تعيشي حاجة بعيدة عنك !
كنوع من الحنان فابتسمت عهد لها ثم نظرت إلى مليكة بحنو وهن يلعبن معا !
....................................................
في القسم اتصل زين بالمأمور الجديد الذي كلفه السچن ثم قال بجدية
ها يا مدحت وصلت لإيه 
أخبره مدحت قائلا
البت سعاد بتقعد كل شوية تتنصت عليها وآخر حاجة وصلتلها إنها بتشتغل مع واحد من رجالة عصام الشداد في موضوع البنات ده بردو وهي اللي ماسكة معاه موضوع المخډرات لكن بيخططوا لحاجة مش عارفها يا زين واللي محيرني إن عاصم في السچن لكن تحسهم بيتشغلوا مع بعض وهما مرتبين لحاجة
طبعا ده بلغني بيه الواد اللي بخليه يراقبهم بعد ما عرفت من سعاد مكانهم !
تنهد زين وهو يفرك عينه بإرهاق 
هنعجل في القبض عليهم قبل ما يعملوا حاجة بس لازم وهما متلبسين اسمع أنا هقولك تعمل إيه بظبط ركز كويس !
في المساء عاد زين إلى منزله مرهقا ثم تقدم نحو غرفته وتفحصها فلم يجدها تعجب لذلك فالوقت متأخر فذهب لغرفة أخته فوجدها نائمة بينما توجه نحو غرفة ابنته ليجدها بها نائمة بجوار ابنته تفحص بها جيدا وهو يرى تعلق ابنتها بها تقدم منه وتفحصها هي بهدوء وتدقيق وهو يشعر بالندم الشديد لما فعله مع صباحا كان يفكر بطريقة ليعتذر لها ووسط شروده انفض عندما وجدها تقول بخفوت
هتفضل تبصلي كده كتير 


الفصل الثامن عشر
_تفاجأ زين أنها ليست نائمة حاول إخفاء قناع الارتباك الذي ظهر على وجهه ليعود إلى الثبات والهدوء !
أشار لها بعينه كي تلحقه خارجا هزت رأسها بعد أن قبلت مليكة على رأسها ثم خرجت له حيث وجدته واقفا موليا ظهرها ويضع يده خلف ظهره شبكت عهد يدها معا ثم قالت متنهدة 
خير 
الټفت لها بنظرات ثاقبة ثم قال بلهجة حادة بعض الشيء 
حضرتك نايمة عندك ليه 
تعجبت عهد كثيرا من تضايقه الشديد لهذا الأمر فقالت وهي ترفع إحدى حاجبيها 
نعم ! وأيه المشكلة لما أنام عند بنتك هي دي مش كانت وظيفتي ولا إيه 
قالت الجملة الأخيرة بنبرة ساخرة ففهم ما ترمي إليه وابتسم بهدوء قبل أن يكمل 
مظبوط بس الكلام ده الصبح مش وقت النوم بالليل لينا أوضتنا وأنا عايز أعود بنتي تعتمد على نفسها ومتتعلقش بحد 
تعجبت عهد من فلسفته بشأن ابنته وقالت معترضة بشدة
بس ده مش صح وإلا بتنفي كلامك لما قررت تتجوزني بنتك محتاجة تحس إن حد بيحاوطها زي مامتها الله يرحمها أيوة هي مش موجودة بس في بدائل وأنا هنا عشان أعمل ده مش أبعدها عني كمان وبعدين أنت لازم تقرب منها دي بنتك مش أنا بس اللي هعمل ده !
تركته لتذهب نحو غرفته بينما اشتد غضبه من حديثها لكنه تحكم في عصبيته وتذكر ما فعله بها صباحا وكيف ندم على جرحها تنهد بثقل ثم ذهب نحو غرفته ليجدها تهم بنوم فتعجب من برودها وقال 
ده كده عادي يعني أنا قولت لسه هتكمل عليا هنا وهتشتد المقاتلة !
تنفخت بضيق وقد جلست نصف جلسة وقالت
هو أنت مش بيعجبك حاجة أبدا مني لا كده عاجب ولا كده عاجب ما تقول عاوز إيه وخلصني !
عاوز أقول أنا آسف
قالها بتردد وسرعة بينما كانت ستكمل عراك لكنها توقفت عندما وجدته يتأسف لها نظرت له بذهول بينما أكمل وهو يجلس قبالتها
أنا بعتذرلك عن كلامي الصبح معاكي مكنش قصدي أهينك أو أجرحك بصي أنا حياتي مش مظبوطة بعد ما فريدة سابتها صدقني ڠصب عني فأرجوكي اتحمليني شوية !
لم تتوقع أن يتحدث معها هكذا وبذلك الهدوء تنهدت بحزن وهي تتذكر طريقته وقالت
أنت چرحتني أوي حسستني فعلا إن مليش حد وهفضل منبوذة من الكل أنا معملتش حاجة غلط يا زين قولي أنا غلطانة 
عندما نقطت اسمه شعر بضربات قلبه تزداد ونظر لها بشفقة وأمسك بيدها وهو يقول نافيا
أنت معملتيش غير الصح عملتي اللي مقدرتش أعمله يا عهد
اضطربت كثيرا وهي تستشعر لمسة يداها وقالت بنبرة متوترة
طب ممكن متعاملنيش كده تاني أنا هرضى بأي حاجة بس بلاش تهني وتعامل معايا كويس شوية !
ابتسم لارتباكها وهز رأسه وهو يقول
ماشي يا عهد يلا نامي ومن هنا ورايح مفيش نوم غير هنا مش عايزين كلام من حد !
اومأت برأسه متنهدة ثم ولاته نفسها لكي تنام بينما تعجب من قوله فالجميع يعلم بطبيعة زواجهما مما ېخاف !
طرد كل تلك الأفكار من رأسه وذهب ليأخذ حماما ليسترخي من تفكيره المبعثر !
....................................................
تلك سيارة النقل الكبيرة يوجد بها عدد من العمال لصيانة السچن ويستعدوا لرحيل ويأتي واحد منهم بالتخفي ليخفي نفسه داخل هذا العدد وكأنه مثلهم ثم يبتسم بانتصار شديد بعد أن تأكد أنه لن ينكشف !
..............................
في صباح اليوم التالي استيقظت عهد بخمول ولم تجده بجانبها ولكن علمت أنه بالمرحاض من صوت الماء فتنهدت بإرهاق وبعد برهة وجدته يدلف خارجا وهو ينشف رأسه المبلل ورائحته النفاذة تفوح بالمكان فتنهدت أكثر ثم قامت لكي تدلف للحمام سريعا دون أن يلاحظ ارتباكها ولكنها تسمرت مكانها عندما قال لها
صباح الخير نمتي كويس 
الټفت متعجبة وقالت وبنفس ملامح التعجب 
أه نمت آآ..وأنت
سألته بارتباك وهي تفرك بيدها بينما هو تحدث بثبات وهو يمشط شعره 
أيوة هستناكي عشان الفطار متتأخريش !
ذهلت كثيرا بينما الټفت لها عندما لما يجد منها أي رد فوجدها على حالها تلك فتعجب ثم لوح بيده وقال
مالك فوقي !
استرخت أعصابها وهي تحاول استدراك نفسها فولته نفسها وذهبت بخطوات متعجلة نحو المرحاض وسط تعجب من زين
......................
بعد مرور عدة دقائق أصبح الفطور جاهزا على سفرة الطعام وترأست كريمة الطاولة كالعادة وعلى الجانب تجلس مليكة بجانب بسنت وهي تشعر بعلامات من الضيق بينما خرج زين من غرفته ومعه عهد وسط نظرت كريمة الاشتعالية جلسا في المقعد بعد أن قبل زين رأس والدته
صباح الخير يا أمي 
قالت كريمة بضيق
صباح النور
لمح ضيقها لكنه لم يكترث وذهب نحو ابنته وقبل جبينها وقال بحب
صباح الخير يا ملوكتي 
كانت ملامح الضيق بادية على وجهها بشدة فقالت وهي تنظر لعهد بضيق
صباح النور يا بابي !
فهم زين ما تعشر به مليكة ثم جلس نحو مقعده وأشار لعهد كي تجلس فجلست بتردد وبدأ في تناول طعامه بطبيعة شديدة ومن ثم بادر بسؤاله نحو مليكة
مالك يا لوكا مضايقة ليه
 

تم نسخ الرابط