روايه روعه وكامله
المحتويات
وأنا مش فاهمة مالك حتى متكلمتش ولا قولت حاجة !
اشتدت ملامحه وهو يزفر بحنق وقال
هو مفيش صبر خالص أنت ليه عنيدة كده !
تنفس بعمق وهو ينظر إلى ملامحها التي تعلو وتهبط في عڼف وضيق فشرد بتلك الملامح لبرهة ثم أشاح بوجه حتى يتجنب ما يشعر به وقال دون أن ينظر لها
معكيش فلوس ولوحدك عايزة تروحي إزاي وأنت لسه خارجة من السچن
ابتسم ابتسامة جانبية عابثة ثم أكمل بهدوء
هتتصرفي منين بعدين أنت ناسية المقابل التاني اللي قولتلك عليه
كانت قد نسيت ذلك وعندما تذكرت سألته بهدوء حانق
ما تقوله علطول وهو إحنا بنلعب فوازير
لم يوليها اهتماما بل أدار محرك السيارة وبدأ يتكلم وهو يقود بهدوء
لسه شوية بس المقابل ده مربوط بيا وبيكي عشان كده أنا بعمل كده معاكي !
مالك
ها !
قالتها بشرود مغيب فتعجب لتغيرها ثم هزها برفق حتى انتبهت له في فزع فعاود سؤالها بغرابة
إيه مالك أنت كويسة
تنهدت بضيق ثم قالت وهي تشير بيدها بتذمر
الشقة بتاعتي زمانها اتباعت دلوقتي أنا كنت قايلة لجاري أنه يبعها أووف وأنا يعني كان في بالي إني ممكن أطلع من السچن أعمل إيه بس دلوقتي !
وأنت مضايقة ليه
دهشت عهد من قوله وكأن الأمر الذي تحدثت به عاديا فهتفت بتهكم
نعم إيه اللي مضايقني بقولك زمان بيتي اتباع يعني عادي عندك أبات في الشارع مثلا !
وصل زين نحو وجهته ثم أشار لها لكي تنزل من السيارة قائلا
انزلي هنقعد هنا شوية ونتكلم واللي بتقوليه ده مش فارق معايا زي ما هو مش هيفرق معاكي كمان شوية
هعرفك إيه هو المقابل التاني يلا انزلي بلاش نضيع وقت!
نفخت بضيق ونزلت على مضض حتى دخلا إلى أحد المطاعم على كورنيش النيل ليبدو المنظر خلابا !
جلسا نحو إحدى الطاولات الموجودة على النيل وطلب زين الطعام دون أن يتكلم مع عهد الصامتة وهي تشعر بالضيق من تصرفاته وبعد فترة وجيزة أتى الطعام وبدأ زين بالأكل وأشار لها كي تأكل قائلا
اعترضت عن كل ذلك وقالت وهي تمسك بيده من دون وعي قائلة
ممكن كفاية بجد وتفهمني عايز مني إيه !
نظر إلى يدها على يده في شرود بينما تداركت ما فعلته وسحبت يدها سريعا وشعرت بالارتباك شديد ونظرت نحو النيل ابتسم لارتباكها ثم شبك يده ثم سندها على الطاولة وقال بهدوء
أنا كنت مستني لما تطلعي من السچن عشان أتكلم وأنا مطمن المهم مفيش داعي ترجعي لبيتك خلاص ده مبقاش مكانك أنا هضمنلك مستقبلك وحياة كويسة ليكي لو رجعتي الحارة مش هتعيشي كويس والمنطقة هناك هتتلكم عنك مش هيسبوكي !
أنجز يا سعادة الباشا عشان كلامك ده أنا عرفاه كويس إيه بقى الحياة اللي بتتكلم عنها دي وعلى أساس إيه أصلا!
نظر لها بحدة وبتمعن قوي قبل أن يكمل قائلا
متقاطعنيش أنا بتكلم في مصلحتك المهم المقابل التاني وبكل صراحة !
تنهد بعمق وتوتر ثم قال وهو يتحدث بصعوبة
أنا حياتي بقيت صعبة ومش سهلة عشان أعمل كل حاجة سواء كان دوري أو لاء بنتي مش عارف أكون معاها زي الأول أمها كانت بتهتم بيها وقت غيابي وفي أوقات بغيب لأيام لما بكون في مهمة دلوقتي الموضوع صعب قضية عاصم لسة مخلصتش وبفلوسه قدر يخفف الحكم وده مش في مصلحتنا لازم ينال عقۏبة أكبر على اللي عمله !
حاولت أن تكشف مجرى حديثه فسألته متعحبة
وده إيه ډخله بيا في كل كلامك مش فاهمة
تنهد وهو يعلم أن الجزء القادم سيكون أشد توترا فقال
أنا مش عايز منك تسديد فلوس أو حاجة من دي بس عايز منك تسديد تاني !
تابع نظراتها التي تحولت فجأة إلى القلق فابتسم بهدوء عجز أن تمثيله
بنتي محتاجة لرعاية وحنان الأم اللي اتحرمت منه وهي صغيرة وأنا قررت أتجوزك !.
حملقت بعينها بذهول شديد غير مستوعبة حديثه وقالت على الفور
أنت عايز تتجوزني بجد !.
مش زي اللي في بالك .
قالها سريعا قبل أن تتوهم بعض الأشياء ثم وضح لها وهو ينظر لعينها الخضراء
أنا مستحيل أتجوز تاني وأدخل واحدة تانية قلبي بعد فريدة مراتي مقدرش بس بنتي هتحتاج لده فهتجوزك صوري بيني وبينك وهخليكي تعيشي حياة كويسة تبدأي من جديد وكل طلباتك هعملها في مقابل تهتمي ببنتي وتكوني ام ليها !
كانت تعشر پألم شديد في قلبها فور سماعها ما أراده منها ولكن لماذا إذا ماذا ظنت أنه يحبها هذا هراء لن
متابعة القراءة