روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز

 

أومأ برأسه بهدوء وهو يقول بلهجة آمرة
شيل المحاليل دي بسرعة !
امتثل الطبيب لأمره في حالة دهشة منه ثم قام بفك المحاليل المعلقة على يد عهد وشرع بجر السرير إلى الخارج لكن زين أوقفه بإشارة من يده قائلا
أنا هشيلها بنفسي وسع كده !
صمت الطبيب غير مصدق ردة فعله فتراجع للخلف وهو يشاهد بعجب بينما حمل زين عهد بين ذراعيه بخفة ولم يتحدث بشيء !

توجه زين نحو خارج السچن وسط دهشة الجميع وأشار لعسكرين واقفين أن يتبعوه ثم وضعها برفق في سيارة الشرطة وجلس هو بمقعده وانطلق مسرعا نحو المشفى !
.........................................................
ضړبت سعاد كفا بكف وهي مذبهلة مما رأته قائلة
هو الراجل ده ماله بجد مرة يعاقبها جامد ودلوقتي شايلها ولا كأنها مراته ورايح المستشفى قال !
مطت سماح شفتيها بحنق وقالت 
الراجل ده مش تمام على فكرة بقى واقطع دراعي من هنا إما كان في بينهم حاجة!
نظرت لها سعاد بشك
تفتكري 
ردت عليها سماح بسخرية
هو في حد بيعمل العمايل دي إلا اذا كان في بينهم حاجة وبكرة تشوفي !
شردتسعاد تفكر بضيق مما سمعته وبدا الأمر يدخل في عقلها بينما في الخارج سمعت زينب ذلك الحديث وذهبت لكي تقوله إلى الجميع فهمهم الجميع ومن ضمنهم نعمات التي قالت
مش قولتلكم البت دي مش سهلة ووراها حكاية كبيرة أوي وشكل البيه ده يعرفها !
ذمت زينب قائلة بنبرة معترضة
يختي البت شكلها مسكينة ولا بتهش ولا بتنش الدور على البيه الجديد اللي مش مفهوم له طريقة مرة يعذبها ومرة يحن انا مش مرتاحة للموضع ده !
زفرت نعمات بضيق وقال وهي ټضرب يدا بالأخرى
انا بقى مش مرتاحة للبت دي وبكرة هنعرف كتيير !
..............................................
وصل زين إلى المشفى سريعا ثم أخذها برفق إلى الداخل حتى أخذها منه الطبيب وبعد برهة خرج الطبيب وطمأنه أنها تحتاج إلى فترة رعاية صحية فهي فقيرة في الډم والغذاء ويجب أن تبقى ليومين أومأ برأسه ودلف داخلا بينما وقفا العسكرين خارج الغرفة كأمر طبيعي للحراسة فهي مازالت سجينة وليست حرة !
........
تفحص بها عن كثب وشرد بملامحها البريئة وأصر عندما يعود إلى السچن أن ينظر في ملفها ليعرف كيف تواجدت هنا وما طبيعة حكمها !
شعر أنها عانت كثيرا في حياتها وشعر بمدى صغر سنها تنفخ بضيق وجلس على الكرسي الجانبي للفراش فلاحت مجددا تلك الذكرة الشنيعة عليه فأغمض عينه پألم وهو يتذكر .....
.............عودة بالماضي 
شعر بالقلق الشديد عليها وهو يعاود تكرار الاتصال لكن مازال هاتفها مغلقا ظن أنه ربنا انقطع شاحنه لكن القلق تسرب إليه وقرر الذهاب إلى المنطقة التي نوت الشراء منها وما لبث منه الخروج حتى دخل عليه مدير القسم وهو يقول 
مراتك وبنتك اتخطفوا !
بحلق بعينه ووقف كالصنم لا يستطيع التحرك وهو يقول بعدم تصديق
اتخطفوا !!
أومأ برأسه ثم قال بجدية كبيرة
إحنا هنبعت قوة كبيرة بس نعرف نوصل لمكانها فين بظبط اطمن !
لم يتحمل الوقوف كثيرا بل ذهب مسرعا وسط هتاف مديره المتكرر لكنه لم يصغي له هلع قلبه وهو لا يعرف كيف يفكر وصل إلى تلك المنطقة التي كانت تشتري منها وحاول البحث عن كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة فقطع عليه صوت رنين هاتفه ليجده رقم غريب استشعر بالقلق هنا وقال بنبرة تردد
مين 
آته الصوت بنبرة ساخرة قوية
تيجي لوحدك تاخدهم متجيش يبقى هتترحم عليهم وقدامك هتلاقيني في نفس المكان اللي حاولت تقبض علينا فيه سلام يا غالي !
لعڼ هذا الحظ الذي يتعرضه الأن وأخذ يفكر في هوية المتصل حتى برق بيعنه وهو يكز على أسنانه بغيظ
حمدي !!!
انطلق سريعا بسيارته حتى وصل إلى منطقة شبه صحراوية يوجد بها كوخ كبير وعدد كبير من الحراسة ترجل من سيارته ثم تقدم ناحية الكوخ بثبات ووقف أمام أحد الحراسة قائلا ببرود
قول لسي حمدي إني جتله ولوحدي !
نظر له الحارس بحدة 
استنى هنا كتفه يا إسماعيل !
استسلم زين كليا حتى يحافظ على سلامة عائلة 
.........................
يعني ايه معرفتوش مكانه اتصرفوا بسرعة لازم نكون هناك قبل ما يحصل أي حاجة !
قالها المدير پغضب كبيرة بينما هتف يوسف بلهفة قائلا
لقيت مكانه يا فندم لازم نتحرك بسرعة !
......................................
خرج حمدي باستفزاز وخلفه ما صعق زين عند رؤيته !!
رآها خارجة وبها العديد من الچروح وبجانبها ابنتها لكن كانت سليمة فنظر زين نحوه بحدة قائلا
عملت فيها ايه يا !
قهقه حمدي بشدة وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا
مقبولة منك يا حضرة الظابط !
ثم أكمل بتسل
ده تذكار بسيط بس عشان تعرف بتلعب مع مين !
قال زين بنبرة تحمل كل الڠضب قائلا
اخلص عايز ايه وتسيبهم !
ابتسم حمدي وقال
بسيطة اتنازل عن قضية بسنت ولا أنت ولا غيرك تيجوا ورانا !
ضيق زين عينه بسخط قائلا
حقېر عايز تضيع حق المسکية الصغيرة دي عشان قرفك اللي بتعمله !
هتفت فريدة بصړاخ قائلة
اوعى تتنازل عن حقها يا زين اوعى ! 
نظر لها حمدي نظرة أرعبتها بينما خاطبها زين وقال
 

تم نسخ الرابط