روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


منك لله يا شيخ حرام عليك اتقي الله!
نظر لها حمدي شزرا ثم صاح بها بحدة
خليك في حالك أنت بدل ما أخلص عليكي !
أشار لرجالته بقوة وقال
خودوها ودوها المخزن اللي تحت وشوفولي الزفت عاصم فين 
أنصت رجاله له وجروها نحو المخزن بينما جلس حمدي على الأريكة وهو ينظر لعهد باستفزاز شديد وخبث كبير !
أشاحت بوجهها عنه بنفور بينما أمسك بوجهها بقوة ليديرها له وقربها له عنوة وهو يقول بصوت الفحيح

بقولك إيه يا سكر أنا عايزك تروقيني انهاردة ولو قولتي لاء يبقى انا اللي هروقك !
كانت ستصيح به لكن أنقذها وصول عاصم الذي يرى ما يفعله والده مع عهد فكتم غيظه وحمحم بضيق فانتبه حمدي وترك عهد وهو يقول 
البت اللي تحت دي متاكلش لحد ما ټموت من الجوع خليها تتعذب ولو حسيتك عملتي حركة كده ولا كده مش هيعجبك كلامي !
وقف حمدي وأشار لعاصم كي يتبعه سريعا فنظر لها عاصم غامزا ثم تحرك مع والده بينما بكت عهد بحركة
امتى اخلص منكم يا رب ارحمني !
وبعد برهة شردت في تلك الفتاة البائسة ثم رأت حمدي يدلف خارجا ومعه رجالته فتسحبت بهدوء نحو المخزن ولم تجد أحدا وفتحت الباب بهدوء وهي تشعر بالقلق لتجد تلك الفتاة الصغيرة مکبلة الأيدي والأرجل وېنزف من أنفها الډماء فنظرت لها پخوف كبير فطمأنتها عهد وأشارت لها كي تهدأ !
اقتربت منها ثم نزعت ذلك اللاصق الذي يكمم فمها وقال تسألها
أنت مين وعلاقتك بحمدي إيه !
لم ترد عليها لكنها كانت تتألم بشدة وتبكي فأشفقت عليها عهد ثم قالت بعد أن تأكدت بأن لا أحد موجودا 
طب بصي أنا هطلع أجيب قطن ومطهر وهجيلك تاني تمام متخفيش !
ذهبت سريعا دون أن يراها أحد واصطنعت أنها سترتاح في غرفتها وأحضرت ما تحتاج إليه ثم ذهبت نحو المطبخ وأتت بصينية بها طعام وماء ثم ذهبت من الباب الخلفي للمخزن حتى لا تنكشف لتجدها قد فقدت الوعي !
فزعت ووضعت الصينة جانبا وأمسكت بكأس الماء ونثرت منه القليل عليها حتى توقظها فشهقت الفتاة مرتعدة لكنها طمأنتها وقالت
اهدي متخفيش ده أنا حاولي تفوقي بسرعة عشان انضفلك چرحك وتاكلي لقمة قبل ما حد يشكفنا !
انتبهت لها الفتاة وهزت برأسها فأعطتها عهد الماء لتشرب ثم طهرت فقط الچرح النازف حتى لا يلحظ أحد أن شيئا بها تغير ولكن خشيت أن يفتضح أمرها فنظرت حولها لتجد آنية بها طلاء باللون الأحمر الداكن فقالت على الفور
بصي أنا هحطلك من الدهان ده على مناخيرك عشان محدش يشك بحاجة بس خدي كلي لقمة الأول 
وبعد أن أطعمتها نظرت لها الفتاة بامتنان فعاودت سؤالها عهد
إيه علاقتك بحمدي واسمك ايه 
لم تتلقى رد بل تلقت منها إشارات غير مفهومة فسألتها مستفسرة
مش بتتكلمي 
هزت رأسها بالنفي فأشفقت عليها بشدة ثم بحثت حولها وعادت سريعا بعد أن وجدت قطعة من الكرتون وأخذت فرشة الطلاء وقالت 
اكتبي هنا بسرعة !
بعد أن فكت عهد يدها المکبلة ساعدتها في الكتابة لتعرف أي شيء فربما تساعدها ولكن قطع كل ذلك وصول أحدهم وهو يقول بنبرة غاضبة
بتعملي إيه عندك هنا !
...........................................................................................
الفصل التاسع عشر
_ملحوظة هنكمل من الفلاش باك
.......
ارتعدت عهد من الصوت ولكنها ما لبثت أن هدأت بعض الشيء بعد أن قالت
خضتني يا حسين اهدى أبوس إيدك ومتعملش جلبة !
تنفخ حسين بضيق من تصرفها وقال بانزعاج
يا عهد هتجبلينا المشاكل وهتسببي في موتنا !
وقفت عهد بعد أن أرسلت نظرة اطمئنان إلى الفتاة ثم تقدمت نحو حسين وقالت بهمس
البت ھتموت مننا ومش هسمح لده يحصل الله يكرمك يا حسين تسكت ومتوقلش لحد أنت وعدتني إنك مش هضايقني !
زفر حسين أنفاسه بتذمر ثم وقف يتفقد المكان برأسه وقال
طب انجزي بسرعة حمدي بيه على وصول!
ابتسمت له بامتنان ثم عاودت الرجوع نحو الفتاة وأمسكت بفرشة الدهان مرة أخرى وحثتها كي تكتب على لوح الكرتون أمسكت الفتاة الريشة ونظرت لعهد باستفهام فسألتها عهد
اسمك ايه وليه حمدي عمل كده معاكي 
بدأت الفتاة في التدوين بارتعاش وبعد برهة أعطتها لعهد فقرأت عهد پصدمة شديدة
اسمي بسنت وحمدي اعتدى عليا وخطڤني !
نكست عهد رأسها أرضا پغضب وحسرة بينما تحدث حسين ينبها بصوت عالي نسبيا
كفاية كده يا عهد بلاش تجلينا مصېبة اربطيها بسرعة !.
هزت رأسها بتأفف وعاودت ربطها ولكنها لم تثقل الحبل وأمسكت بالدهان الأحمر ووضعت منه على أنفها حتى لا يكتشف أحد ما فعلته ووعدتها أنها ستحاول مساعدتها !
................................
بعدما خرجت عهد وأغلق حسين الباب جيدا نهرها وحذرها قائلا
عهد خلي بالك كويس بلاش توقعي نفسك حمدي مش بيرحم حد اتقي عمايله 
تنفست عهد بعمق قبل أن تكمل بكل بغض
حسين البنت دي ھتموت لو سيبناها كده لازم تخرج وتهرب !
بحلق حسين بها وقال
أنت اټجننتي صح مش معنى إن كويس معاكي هساعدك في ده !
مش أنت اللي هتعمل كده !
قالتها بجدية فتعجب منها وقال بحيرة
أمال مين في حد في
 

تم نسخ الرابط