عشق مهدور سعاد محمد سلامه
المحتويات
عن سبب حالتها دى.
خجلت روميساء للحظه ثم أومأت قائله
بصراحه عندي شك حتى إشتريت إختبار بس ما إستعملته.
تبسمت سهيله تشعر بغصه فى قلبها قائله
مفيش داعي للإختبار لأني بأكدلك أنه صحيح أنا دكتورة أطفال مش نسا بس بخبرتى كطبيبه متواضعه بأكدلك الوضع.
تجول نظر شكران بينهن بعدم فهم ثم سألت بإستخبار
ما تفهمونى أيه هو الوضع اللى بتتكلملوا عنه.
أقولها أنا والا إنتأقولك هقولها أناجهزي نفسك يا طنط شكران قريبا هتاخدي لقب تيتا شكران .
تفاجئت شكران ونظرت ل روميساء وضمتها بمودة قائله بفرحة
ألف مبروك يا حبيبتي عقبال ما تقومي بالسلامة.
بينما غص قلب سهيله حين رأت رد فعل شكران ماذا لو أخبرتها أنها أيضا حامل بالتأكيد ستزداد فرحتها وتكون مضاعفة لكن لديها هاجس خوف من رد فعل آصف... لتؤجل الآمر لاحقا.
بمكتب آصفأثناء إنهماكه فى مراجعة إحد القضايا صدح رنين هاتفه
ترك الملف وجذب هاتفه تبسم حين علم هوية المتصل عليه وقام بالرد سريعا
خير ياماما روميساء بقت كويسة.
تبسمت شكران قائله
بقت بخير يا حبيبي أنا متصله عليك عشان أقولك إنى هبات الليله مع روميساء فى شقة آيسر وسهيله رجعت الشقه وإنت عارف صفوانه فى البلد وسهيله پتخاف تبقى فى الشقه لوحدها بلاش تتأخر فى الرجوع زى عادتك.
تمام ياماما مش هتأخر فى الرجوع للشقه.
تمام تصبح على خير.
وإنت من أهله ياماما.
قال تلك الجمله وأغلق الهاتف وضعه أمامه على طاولة المكتب وتنهد وتذكر ذاك المغلف فكر قليلا لديه يقين أن سهيله لن تخبره ولا يعلم رد فعلها... نفى عقله تمام فكرة
أن تفكر سهيله بالإچهاض ليس حب به بل لأن لديها أخلاق... تنهد مطولا ثم حسم عقله وأغلق ذاك الملف وجذب هاتفه وغادر المكتب متوجها خلف قلبه المشتاق.
دلفت الى غرفتها مباشرة وضعت حقيبتها الطبيه والخاصه فوق الفراش وجلست عليه فتحت ذاك الدرج وأخرجت ذاك المغلفعاودت قراءة النتجه تشعر بتوهان فى عقلهاوتسأل كيف حدث هذا الحمل الغير منطقيآصف كان غير واعياحقا تجاوب جسده معها وعاد
له الدفئ لكن...
ولكن...وعقلها غير مستوعب ذلكتشعر كأنها مشوشة العقل...
كان فين عقلك ليه متحججتيش بإن روميساء ممكن يجيلها هبوط مره تانيه وكنت قضيتي الليله هناك بدل الخۏف اللى إنت فيه دهوآصف أساسا متعود يرجع بعد نص الليل.
زفرت نفسها تحاول السيطرة على تلك الرهبه ونهضت قائله
التحليل ده وإختبار الحمل لازم أخفيهم لحد ما أتأكد من دكتورة نسا باليقين.
يعني إختبارين وبرضوا عقلك مش مصدق وعاوزه تأكيد من دكتورة وأنت لسه من شويه بمجرد كشف بسيط عرفتي إن روميساء حامل...المفاجأة أثرت على عقلك يا سهيلهأفضل حاجه أنا أخد شاور وبعدها أحاول أناميمكن أكون فى كابوس والصبح أصحى منه حتى هحاول مفكرش إنى فى الشقه لوحدي.
وضعت ذاك المغلف ومعه إختبار الحمل المنزلىبداخل أحد أدراج الدولاب واغلقته بمفتاح خاص ثم جذبت منامه خاصه بها ذهبت نحو الحماموخرجت بعد قليل...لكن شعرت ببعض البرد قائله
البيجامة بسبب الميه اللى فى شعري طوقها إتبل ولو نمت بها هسقعصحيح إحنا بقينا فى الربيع والجو دفابس الجو ده بيبقى فيه دور البرد منتشرأحسن حل أغير الجزء اللى فوق من البيجامه وألبس جزء تاني ناشف.
توجهت نحو الدولاب جذبت منامه أخرى وضعتها على الفراش ثم خلعت ذاك الجزء العلوي لكن فجأه أنكمش جسدها حين سمعت صوت إغلاق باب...تلاعب بعقلها الخۏف لكن سرعان ما نهرت ذلكوتغاضت عن ذلك قائله صوت فتح الباب أكيد وهم أسرح شعري وبعدها أغير البيجامه... وأحاول أنام بعدها.
بالفعل إنتهت من تصفيف شعرها ثم خلعت الجزء العلوي من منامتها وابدلته بجزء آخرلكن للحظه شهقت بخضه حين رأت إنعكاس آصف فى مرأة الزينه...تنهدت بتفاجؤ قائله
آصف!.
تبسم على ملامح وجهها قائلا
مالك إتخضيت كده ليه.
هدأت قليلا قائله
مفيشبس إستغربت رجوعك بدري.
إقترب من مكان وقوفها بمنتصف الغرفه قائلا
لقيت نفسي مرهق قولت أجي للشقه أفصل دماغي يمكن يرتاح عقلزي قلبي مش بيرتاح غير هنا وإنت جنبي.
نبرة آصف الهادئه
أثرت عقل سهيله وهى واقفه مكانها تشعر بهدوء نفسي الى أن أصبح آصف أمامها مباشرة رفع يديه وذم طرفي ردائها قائلا
رغم إننا فى الربيع بس الطقس لسه فيه نسمة برد قاسيه.
للحظه شعرت سهيله برجفه كذالك خجل بسبب خضتها لم تقوم بإغلاق المنامه...إبتلعت رمقها وظلت صامته فقط تنظر الى آصف الذى ينظر لها هو الآخر شعور ليس غريب يضغى عليه وهو ينظر الى يديها اللتان ترتعشان وهى تعلق أزرار منامتهاحركة يديها وهى تغلق المنامه مع نظرة عينيها له كانت مثل تدفق عذب وهو يشعر اللتان زمتهما وحادت ببصرها عن النظر له تتدعي النظر الى منامتها تكمل غلق بقية الأزرارحتى آصف وضع يديه فوق يديهاتركت المنامه ورفعت رأسها تنظر لوجهه مره أخري مشاعر غريبه تشعر بهاعينيه الصافيه التى كانت دائما تخشى النظر لها حتى لا تضعف أمامه وتعترف أنها كان به مثلما كان دائما يخبرها تقابلها دائما بالتهربلكن فجأة شعرت بدوخه طفيفه ومعها ذكرى تلك النظارة السوداء الذى كان يضعها حول عينيهأغمضت عينيها وغص قلبها لتلك الذكري وزمت قلبها الذى تهاون بچرح الماضي تبدلت ملامحها وعادت للخلف وإبتعدت عن يديه وأكملت غلق منامتها... قائله بتهرب
طنط شكران هتبات الليله مع روميساء... أنا كنت هنام تصبح على خير.
شعر آصف بتبدل ملامحها كذالك إبتعادها عنه للخلف وكذالك حديثها كآنه تود إبتعاده عنها شعر بوخزات قويه فى قلبه تحمل ألمها سائلا
وهي روميساء مريضه أوي كده لدرجة ماما تبات معاها.
نفت سهيله برأسها قائله
لاء بس طنط شكران قلبها رهيف وخاڤت على روميساء تطاوع نفسها على قلة الأكل وترجع تدوخ تاني... رغم إن ده شئ يعتبر عادي بالنسبة لحالة روميساء.
تسأل آصف بفضول
مش فاهم يعني أيه عادي بالنسبه ل روميساء.
تبسمت سهيله قائله بتفسير
روميساء حامل وطبيعي تنفر من الأكل بس طبعا طنط شكران أصرت تفضل معاها ترعاها.
تبسم آصف وهو يتخيل فرحة شكران بهذا الخبر تمنى لو كانت سهيله هى الأخرى أخبرتها أنها حامل ولا تبقي ذلك سرا مخفيا... كذالك تمنت سهيله لكن لديها هاجس يمنعها.
تهربت من نظرة عيني آصف لها قائله
أنا كنت هنام تصبح على خير..
شعر آصف بنغزات فى قلبه يعلم أنها تتهرب منه وربما لا تود بقاؤه معها بالغرفه أكثر تمني أن يظل معها وقت أطول فقط يتحدثان لكن بتردد وخطوات متأنيه توجه نحو باب الغرفه الى أن خرج من الغرفة تنهدت سهيله وشعرت بأن ساقيها أصبحن مثل الهلام جلست فوق الفراش ثم تمددت بظهرها عليه وضعت يدها فوق بطنها تفكر لما هى تائهه الى هذا الحد لما لا تتخذ قرارا حاسم وتخبر آصف بحملها وتعرف رد فعله ربما ترتاح نفسيالكن ذاك الهاجس مازال يسيطر عليها وذكري الماضي تطارد عقلها حين وهمها بأنه يصدق برائتهاوذكريات تعود لخيالهادموع سالت من عينيها خوف من الخذلان مره أخري... إعتدلت على الفراش وأغمضت عينيها تعتصر تلك الدموع تود أن يذهب عقلها الى غفوه يفصل عن كل ما يؤرق قلبها وعقلها.
بينما آصف دخل الى غرفته يزفر نفسه بإشتياق ملوع جلس فوق أحد المقاعد بالغرفه وتلك الذكرى عادت لخياله مره أخري
هو وزوجته بل حبيبة قلبه بينما بضع خطوات وأبواب ليست مغلقه لكن يخشى الصد من سهيله... زفر نفسه يشعر حسم أمره ونهض متوجها الى غرفة سهيله حتى لو صدته سيتحمل يكفيه أن يضمها بين يديه...
دخل الى غرفة سهيله نظر نحو الفراش كانت نائمه إقترب من الفراش وجلس عليه ينظر نحوها للحظات قبل أن يجلس على طرف الفراش ومازال ينظر لها وهى نائمه كانت بريئه كذالك عاد لوجهها المرونهمد س بأنامله يتحكم بقلبق للة ولم يتوانى للحظة حتى لو إستيقظت سهيله لن يتراجع عن تلك بالفعل رقيقه ثم ترك ونظر لتعابير
وجهها تنهدت تبدوا غارقه بالنوم تبسم وهو ينهض واقفا ينظر الى وجهها إنحنى جبينها ثم إستقام وغادر الغرفه يشعر ببعض الراحه فى قلبه بينما سهيله فتحت عينيها وإستنشقت الهواء تلتقط انفاسها التى كتمتها حتى لا يعلم آصف أنها مازالت مستيقظه او تعود للضعف أمامه أو تنتهى هذه الليله وتخبره بما تخفيه وقد يفسد الأمر رد فعله الغير متوقع.
بينما آصف عاد لغرفته وتسطح على الفراش يتنهد بإنشراح يستشعر مذاق تلك بسعادة يعلم أن سبب إبتعاد سهيله وإخفاؤها عنه انه حامل بسبب عدم ثقتها به آن الآوان لذلك أن يزول ويبدئا من جديد بوضوح مشاعر حقيقيه.
بعد مرور يومين
بشقة آصف
جلسن شكران وصفوانه معا يتحدثان بود تبسمت صفوانه قائله
وشك نور وصغرتى فى الكام يوم اللى غبتهم عنك أكيد السبب فرحتك بإن روميساء حامل.
تبسمت شكران بإنشراح قائله
أنا فرحانه أوي وبدعى ربنا يتمم ليها على خير.
تبسمت صفوانه قائله
انا سبقتك وبقيت جدة من زمان بس هقولك دى فرحه متتوصفش فى القلب إنك تشيلى عيال ولادك.
واقفتها شكران قائله
فعلا هقولك كمان سهيله حامل.
تبسمت صفوانه قائله
ما انا كمان عارفه شكلها مش خايل عليا ولما لمحت لها قالتلى قال أيه برد فى معدتهاوفكرتني صدقتها.
تنهدت شكران بغصه قائله
مش عارفه هى مخبيه ليهحاجه زى دي تفرح القلب كمان تقرب بينها وبين آصفانا فكرت بعد رجوع آصف من المستشفى أنهم هيناموا فى أوضة واحده زى أى إتنين متحوزين بس رجعوا زى ما كانوا كل واحد فى أوضه.
وضعت صفوانه يدها فوق كف شكران قائله
ده وضع مؤقت وكلها مسألة وقتبس تفتكري سهيله حامل من أمتيأيام ما كانت بتبات مع آصف فى المستشفى.
زغرت شكران ل صفوانه بإستهزاء قائله
وآصف لما كان فى المستشفى كان فيه حيلده كان بياخد مسكنات تهد أسدومعظم الوقت كان بيبقى نايم أكيد من قبلها قلبي بيقولى كده.
تفهمت صفوانه قائله
صحبس هتخفى حملها قد أيه على رأي المثل
اللى بتحبل فى الضلمه بتولد فى النور.
ضحكن سويا بتوافق.
بعد الظهر بشقة آصف
جلست سهيله مع كل من شكران ويارا التى فاجئتهم بالزيارة كان يسود بينهن الود والوفاقومرح صفوانه التى انضمت لهن الى أن سمعن قرع جرس باب الشقه كادت صفوانه أن تنهض لكن نهضت سهيله قائله
خليك وأنا هشوف مين.
تبسمت صفوانه وظلت جالسه بينما سهيله فتحت باب الشقه تبسمت بمفاجأة قائله
طاهرأيه المفاجأة الحلوة دى...تبسم وهو يضمها بأخوة قائلا
وحشتيني كنت بوصل رحيم للكليه وقولت أجي اطمن عليك وأسلم على طنط شكران بالمره كمان اوصلها سلامات تيتا آسميه.
تبسمت سهيله قائله بدلال
يعنى لو مكنتش بتوصل رحيم مكنتش أفتكرتني.
ضحك طاهر قائلا
أنا وصلته مخصوص عشان أجي أشوفك.
تبسمت له قائله
تعالى ندخل حظك طنط شكران هنا فى الشقه.
تبسم طاهر وهو يسير خلفها الى ان
متابعة القراءة