عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


معها بغرفة النوم بماذا كانت ستبرر تواجده معهالكن هو منذ تلك الليله أصبح باردا معها عكس السابق كان يهاتفها أكثر من مره فى اليوم تنهدت حائرة من ردت فعله الجافه تلك الفترة الماضيه دمعه سالت من عينيها لا تعلم سببها 
بنفس الوقت بمحطة قطار أسيوط دلف أصف الى أحد عربات القطار أسيوط التى ستتوجه الى القاهرة 

جلس على المقعد المثبوت برقم تلك التذكره 
عدل من وضعية المقعد الخاص به وإتكئ برأسه على مسند الرأس وأغمض عينيه وتبسم وهو يفتح هاتفه ونظر الى تلك الصوره وتنهد هامسا لنفسه بعد ان إتخذ القرار هو جاهد طوال الفترة الماضيه وحاول أن يتغلب على مشاعره التى تجرفه شوقا الى تلك التى دائما ما تحتد عليه لن يدع لها فرصه لتبرير بعد ذالك وتأجيل إرتباطهم سيضعها أمام الامر الواقع بعد أن يقوم بطلب الزواج منها من والداها مباشرة دون إخبارها سابقا. 
ب سرايا شعيب 
فى حوالى الحاديه عشر مساء
فجأة شعر آسعد بسهد وطار النوم من عينيه... نظر جوارة الى شكران الغافيه وفكر للحظات ونهض من فوق الفراش وجذب معطف ثقيل وخرج من الغرفه بهدوء توجه الى غرفة المكتب الخاصه به فتح بعض المستندات لكن شعر بضيق منها أغلقها وظل جالسا لدقائق قبل أن تعود صورة تلك الفتاة التى قابلها صباح بالبنك لا يعلم لما تعمد مصافحتها ليرى ذلك الخاتم الخاص بالزواج ببنصرها اليمين شعر بضيق منه لام نفسه على ذلك الشعور الذى يتملك منه يريد رؤية تلك الفتاة مره أخرى لكن ذم نفسه ونهض قائلا بإستقلال_ 
دى حتة موظفه وأبوها كمان موظف على قده مش من مقامك يا 
آسعد نهض من خلف المكتب وذهب نحو المطبخ قام بفتح الثلاجه بحث عن اللبن جذب عبوة خاصه وقام بسكب القليل منها فى إيناء وقام بإشعال الموقد ووضع الإيناء عليه وإنتظر قليلا ثم سكب الحليب بكأس وجلس على مقعد بالمطبخ يحتسى منه لكن فجاة كادت صورة تلك الفتاة أن تعود لمخيلته لكن قطع ذالك شعوره بيد توضع على كتفه رفع رأسه ونظر ل شكران التى تبسمت له قائله بإستفسار_ 
مالك يا حاج أيه اللى صحاك دلوقتي.
تنهد اسعد قائلا_ 
مفيش بس يمكن وجودي بصحبة الوزير طول اليوم أرهقني وقولت أشرب كوباية لبن تهدى جسم شويه بس إنت أيه اللى صحاك دلوقتي.
جلست شكران على مقعد مقابل له وتنفست بشعور سيى قائله_ 
مش عارفه فجاة كده حسيت بحاجه تقيله على قلب زى ما تكون هتخنقني.
رد أسعد_ 
إنت مش بتاخدي علاجك بإنتظام.
ردت شكران_ 
صفوانه ظابطه الوقت بالدقيقه بس مش عارفه سبب التقل ده أيه.
رد أسعد_ 
يمكن تقلت فى العشا.
ردت شكران_ 
برضوا لاء مش عارفه خير يارب
أومأ أسعد لها قائلا بتبرير منطقى_ 
يمكن بسبب بعد آصف وأيسر عنك.
تنهدت شكران بإشتياق لهما وقالت_ 
يمكن حتى آصف متصل عليا الصبح ولسه هساله هتجي أمتى الخط قطع وبعدها لما إتصلت عليه بعت رساله أنه عنده جلسه فى المحكمه وهيتصل المسا ومتصلش هو اكيد إتعمد إنه ميتصلش.
تسأل أسعد_ 
وليه هيتعمد عدم الإتصال.
تنهدت شكران بسأم_ 
بيتهرب كل ما أكلمه على موضوع إنه يتجوز يتهرب مني حتى قولت له لو فى دماغه واحدة معينه أطلبها له إتهرب مني وقالى كل شئ بآوان.
رد أسعد بتوافق_ 
وأمتى الآوان ده هيجى هو خلاص عدا التلاتين سنه أما يجي المره دى أنا هتكلم معاه ولازم يوافق يتجوز.
تبسمت شكران له قائله_ 
كلمه بس بلاش تغصب عليه يمكن فى دماغه واحدة معينه بيحبها ومستني يفاتحها هى الأول.
تهكم آسعد قائلا بغطرسه_ 
يفاتحها الأول على إعتبار إن فى بنت تقدر ترفض واحد من ولاد 
أسعد شعيب 
أنا هتكلم معاك فى الاجازة الجايه وهاخد منه موقف حاسم فى الموضوع ده. 
بحوالى الثانيه عشر صباح 
ب المشفى 
بغرفة الاطباء 
جلست سهيله على أحد المقاعد تشعر بإرهاق وتثائبت أكثر من مره تبسمت لها إحدي الطبيبات قائله بمرح_ 
إحنا لسه فى أول الليل هتنامى من دلوقتي.
تثائبت سهيله قائله_ 
والله محتاجه أدخل أى أوضه فى المستشفى وأمدد جسمي على السرير وأنام من إمبارح منمتش غير ساعتين وصحيت مخضوضه كمان.
تبسمت لها الطبيبه قائله بغمز_ 
وأيه السبب فى تطير النوم من عين الدكتورة أيه بتحب.
تبسمت سهيله أجل هى تحب وآصف له نصيب كبير فى سهادها فى الفتره الأخيرة لكن قالت بتوضيح_ 
لاء السهر مش بسبب الحب بسبب الدراسات العليا اللى بدأت فيها كم مراجع وأبحاث دماغي قربت تسيح من المعلومات هقوم أنزل البوفيه أجيب لى قهوه دوبل وأشربها عشان أصحصح وأكمل بقية النبطشيه أنا المفروض تخصص اطفال مش عارفه سبب نبطشية السهر دي أيه.
تبسمت لها الطبيبه قائله_ 
وقسم الأطفال اللى فى المستشفى ده اكتر قسم فيه حالات مرضى.
تصعبت سهيله بآسى قائله_ 
فعلا والله قلبي بيتقطع لما بشوف طفل بيتآلم ربنا يشفيهم يااارب يلا أجيبلك معايا قهوة.
أمائت الطبيبه راسها قائله_ 
لاء أنا لسه شاربه فنجان دوبل من شويه كتر القهوة غلط.
تبسمت سهيله وغادرت الغرفه 
توجهت نحو البوفيه الخاص بالمشفى طلبت من العامل كوب مضاعف من القهوه وإنتظرت قليلا حتى أعطى له كوب بلاستيكي أخذته منه وغادرت 
لكن أثناء سيرها مرت من أمام إحدى غرف الكشف بالمشفى سمعت صوت عالى كذالك اصوات حركة شئ معدنى بالغرفه ميزت صوت سامر بوضوح وتلك التأوهات 
تنرفزت وشعرت بالڠضب منه وقالت بإستياء_ 
واضح إنه مبسوط بالقذارة اللى بيعملها بس المفروض يحترم المستشفى أكتر من كده.
لم تهتم سهيله وعاودت السير لكن توقفت حين سمعت صرخه خفيفه واضحه بتأوه قالت پغضب_ 
لاء كدة كتير ولازم يتحط له حد.
عادت تلك الخطوات وبلا إذن فتحت باب الغرفه 
ودلفت خطوة بداخلها تصنمت وتجمد جسدها لم تشعر بسقوط كوب القهوه من يديها ولسعت محتواه لساقها وهى ترا سامر يترنح يضع يديه حول عنقه الذى ېنزف بغزارة قبل أن يسقط أرضا أمام ساقيها ينتفض جسده كآن عقلها فقد الإدراك للحظات لم تشعر الا حين سمعت صوت إغلاق باب الغرفه قبل أن تنظر خلفها كانت تشعر بضربه قويه على رأسها من الخلف ثم سقطت أرضا متآلمة تشعر بغشاوة. 
يتبع 
﷽ 
عشق_مهدورالفصل_الخامس
على نغمات تلك الأغنيه التى تتردد كلماتها فى آذانه تفوت مباشرة الى وجدانهكآنها تصف حالة قلبه. 
آه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحي أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها ڼاري وحړقتي
قالت على قلبي هواها محرم
كانت حياتي فلما بانت بنأيها
صار الردى آه علي أرحم
كل القصايد من حلا عينيك
من دفا إيديك كتبتن وقولتن
هودي القصايد مش حكي يا روحي
هو بكي القصايد هو لك كلن
كل القصايد
كان صداها يتردد عبر أثير هاتف أحد ركاب القطار إمتزجت كلمات 
ونغمات الأغنيه معا تطرب قلبه مباشرة أغمض عينيه لتحتل صورة أمنيه يتمنى أن تتحقق فى التورأى نفسه بمكان تحيطه أشجار عاليه تحاوط ذلك الفضاء الواسع ذو الإضاءه الخافته نظر الى تلك الخيمة المستطيله ذات اللون الوردي تحتل مكان جانبي صغير
مزينه بأكاليل الزهور المنسدله فوق تلك الاعمده التى تحاوطها تلك اللمبات الصغيرة سبب إضاءة المكان كذالك يحاوطها ستائر حريريه تهتز بنسائم الهواء الخفيفه توجه بخطوات هادئه نحو تلك الخيمه وفتح إحدى أطراف تلك الستائر أزاحها بيديه على جنب
تبسم حين وقع بصره نحو ذالك فراش المزين بالزهور التى ينتشر عبقها 
تحولت نظرته لوله حين وقعت عيناه على تلك الجالسه على طرف الفراش تخفض وجهها بحياء رغم أنها تخفيه خلف وشاح أبيض مزين بتاج من زهور دوار الشمس البيضاء والصفراءوترك تلك الستائر تنسدل مرة أخرى خلفه وهو يسير نحوها مع كل خطوة يزداد فى قلبه الغرام والإشتياقلم يتوقف أمامها بل
إنحنى قليلا وجثي على ساقيه أمامها ومد يده لهابتلقاىيه وخجل وضعت يدها بيده نهض واقفا وهى الأخري نهضت واقفه أمامه 
بشوق وتوق ترك يدها ورفع يديه يزيح ذلك الوشاح الذى يخفي وجهها عنها...
كانت صوره بديعيه لها أمام عينيه العاشقهزهره خلابه تسر قلبه قبل عينيههى أمامه عروس كما يتمنى
يسمعان صوت تلك الآنغام ممزوجه مع أصوت حفيف الأشجار الهادئ كآنهما توافقا على
معزوفة غرام خاصه بهم كانت معزوفه رائعه مجهوله الهويه هما فقط من يعرفان هويتها فهي معزوفة العشق الصافي الذى يسكن قلب كل منهما للآخر.
مع نهاية الأغنيه كانت نهاية الطريق وتوقف القطار بآخر محطه لهالقاهرة
مرغما فتح عينيه كان يود البقاء بذالك الخيال طوال العمر يود البقاء هو وهى فقط بمكان واحد دون حواجز تفرضها هى عليه نهض واقفا وجذب تلك الحقيبه الصغيره وترجل من القطار
مجرد بضع خطوات على رصيف القطار تقابل مع ذاك السائق الذى إقترب منه وإنحنى يأخذ تلك الحقيبه من يده قائلا بإحترام_ 
نورت القاهرة يا سيادة المستشار.
ترك آصف له الحقيبه مبتسم بود قائلا_ 
شكرا كويس إنك متأخرتش بس فين العربيه.
رد السائق_ 
لما كلمتنى عالموبايل وقولتلى إن القطر خلاص داخل عالقاهرة جيت فورا والعربيه راكنها جنب محطة القطر.
تبسم آصف له قائلا_ 
تمام هات مفاتيح العربيه وإرجع إنت بيتك تصبح على خير.
أعطى له السائق سلسلة مفاتيح قائلا_ 
وإنت من أهله يا سيادة المستشار توصل بالسلامه.
بعد دقيقتين 
وضع السائق تلك الحقيبه بالمقعد الخلفى للسيارة وأومأ ل آصف الجالس جلف المقود برأسه وغادر
بدأ آصف بقيادة السيارة بداخل قلبه مازال يشعر بإنشراح من تلك الخيالتنهد بشوق وأخرج علبة سجائره وأشعل إحداها زفر دخانها الذى نظر له ببسمه وهو يتذكر ضيق سهيله وإستهجانها الدائم عليع بسبب تدخينهوتجهمها أكثر من مره من ذالكلكن أكمل تدخين السېجارةوهو يتذكر ذكري أخرى ل سهيلهذكرى أول لقاء بينهم 
فلاش باك
كان شاب يافعا بعمر الحاديه والعشرونكان يدرس وقتها بالسنه قبل النهائيه بكلية الحقوق
كان صاحب جسد فاره يعطيه هيبه 
كان يقوم بعمل بعض التمرينات الرياضيه القاسيه بحديقة السرايا 
كان يجلس سامر على طاوله قريبه منه يحسب له مدة ذالك التمرين القاسىحتى آتت إحدى الخادمات ونظرت ل سامر قائله_
فى بنت واقفه عند باب السرايا الداخلى بتقول إنها زميلتك فى المدرسه وإسمهاسهيله أيمن الدسوقى
تبسم سامر لها قائلا_
آه دى فعلا زميلتي فى الفصل وكانت كلمتني من ساعه كده أنها عاوزه ملزمه خاصه بالإحياء كمان كان بقالها كام يوم غايبه من المدرسه وطلبت مني أعرفها خدنا أيه فى المنهج فى الأيام اللى فاتتدخليها الصالون وأنا جاي فورا.
ذهبت الخادمه بينما توقف آصف عن تلك التمرينات يلهث وغمز
ل سامر بمزح قائلا بإيحاء_
مش بدري عالغراميات دى إنت يادوب كملت سبعتاشر سنه من كم شهر.
تبسم له سامر قائلا_
غراميات أيهدى زميلتى فى الفصل وبعدين غراميات ومع سهيلهدي 
بالذات ملهاش غير فى الدراسه وبسيلا هروح أستقبلها مش حلوه تنتظر كتيردى ذكيه جدا وهتنفعني فى الامتحانات.
غمز له آصف قائلا_وماله يبقى حب مصلحه.
تبسم سامر له وهو يغادر
قائلا_
سهيله ولا ينفع معاها حب من أساسهكمل تمرينك.
توقف آصف للحظات حتى هدأت أنفاسه بعد تلك التمارينلا يعرف
لما هنالك شعور بالفضول لديه أراد رؤية تلك الفتاةجذب منشفه صغيرة وقام بتجفيف
 

تم نسخ الرابط