عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قالك إنه رجعني تاني لذمته.
أومأ رحيم راسه ب لا قائلا 
لاء حتى ملمحش بسؤال عنك يمكن كان مش عاوز يحسسني إنه بيعمل خدمه مقابل غرض فى دماغه.
تبسمت سهيله تشعر بشعور غريب يدق بقلبها لكن سألت رحيم 
يعني محدش يعرف إن آصف ساعدك غيري.
رد رحيم بنفي 
لاء فى طاهر يعرف هو كمان ولما حكيت له إضايق مني وقالى ليه تطلب منه مساعدة إنت مش محتاجها كان سهل أحولك أى مبلغ تحتاجه كنا فى غنا عن جمايله.

تبسمت سهيله تشعر بفخر قائله 
طاهر أكتر شخص مش بيحب آصف زى تيتا آسميه.
تبسم رحيم وهو يضع يده على كتف سهيله يضمها له قائلا 
إحنا أخواتك الرجاله يا سهيله وإنت غاليه علينا جدا كفايه إنك أختنا الكبيرة إحنا التلاته ملناش غير بعض.
رفعت سهيله رأسها ونظرت ل رحيم وصڤعته بخفه على صدره قائله 
أختنا الكبيرة هى هويدا وإحنا أربعه مش تلاته بطل سخافتك دى ولا عشان مش بترتاح معاها تقوم تلغي وجودها...إدعي لها ربنا يهديها وتعقل وتعرف قيمة إبنها.
تنهد رحيم ببسمه قائلا بفتور
آمين.
بشقه خاصه قريبه من شقة آصف. 
تبسمت شكران وهى تضم روميساء أسفل كتفها قائله 
نورتم مصر.
تبسمت لها روميساء التى شعرت معها بألفه غريبه رغم أنها تراها للمره الاولى لكن شعرت معها بدفئ خاص ومودة.
تبسم لها مدحت قائلا 
مصر منوره بأهلها.
تبسمت شكران له قائله 
وإنتم بقيتوا من أهلها خلاص والله لما آيسر كلمني عالموبايل وقالى إنه كتب كتابه على بنت فى ألمانيا قلبي إنشرح معرفش ليه رغم إن كان جوايا خوف بسبب سفره الكتير يجي فى يوم ويقولى أنا أتجوزت أجنبية بس لما قالي إنك عربيه ولبنانيه قولت أكيد عارفه أخلاقنا كويس ولما كلمتك عالموبايل عشان أباركلك دخلت قلبي من مجرد صوتك ومكنتش أعرف إنك حلوة أوي كده كنت بقول يمكن آيسر بيبالغ زى عادته فى أي شئ بس أول مره يطلع صادق بنسبه ميه فى الميه.
شعرت روميساء بألفه من حديث شكران الواضح وشعرت بغرابه كيف لإمرأة بتلك الموده والتآلف يتزوج زوجها بأخري وهى قابله بذلكشعرت بفضول ان ترا هذا أسعد
كى تكتمل الصورة لديها.
بينما تبسمت شكران قائله
معزتك فى قلبي زى سهيله مرات آصفهى كان نفسها تجي وتستقبلك معايا بس هى دكتورة وملهاش مواعيد ثابتهوللآسف هى دلوقتي زمانها فى المستشفى اللى بتشتغل فيهابس ملحوقه بكره تتعرفوا على بعض وقلبي حاسس إنكم هتبقوا أصحاب وأخوات.
تبسم آيسر مازح
آه طبعا ومش بعيد يتفقوا عليا انا وآصف اللى طردتني من شقته عشان راحة مراته.
تبسمت شكران قائله 
مش عشان راحة مراته عشان ده الذوق مهما كان كل واحده بتبقى عاوزه تاخد راحتها فى المكان اللى عايشه فيه وأنا وصفوانه ستات زيها يعني مش هتحس بحرج مننا.
تبسمت روميساء ووافقت شكران قائله 
فعلا يا طنط بس هو فى نوعيه كده بتبقى بجحه وعندها ثقاله ومعډوم عندها إحساس الإحراج وبتفكر كل الناس زيها معندهاش ذوق.
ضحك مدحت كذالك شكران التى فهمت تلميح روميساء بينما تبسم آيسر يعلم انها تقصده بذلك... 
بإحد غرف قنصلية مصر ب ألمانيا 
مرغمة وقعت روميساء على تلك الوثيقه المدنيه التى تثبت زواجها من آيسر لكن تفاجئت برجل ذو هيبه واضحه يبدوا من ملامحه أنه رجل دين 
نهض آيسر وإستقبله مبتسم ثم نظر الى روميساء قائلا 
جبت لك مبعوث الأزهر الشريف هنا فى ألمانيا عشان يكمل كتب كتابنا أكيد وكيلك هو عم مدحت يلا يا سيدنا الشيخ خلينا نعقد القران.
للحظه لمعت عين روميساء ببسمه إنشراح فى صدرها لكن عادت الى جمودها مره أخري تدعي الضيق منه 
بعد قليل أتم الشيخ عقد القران وقال جلمة الزواج المعهوده بارك الله لهم وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير
ترك آيسر يد مدحت ثم نظر الى روميساء بظفر قائلا 
كده بقيت رسمى حرم الطيار آيسر أسعد شعيب.
أخفت بسمتها خلف غيظها منه بينما تقبل آيسر التهانى من بعض الحضور اللذين إنصرفوا بعد قليل تاركين الغرفه فقط للعروسين أعلق آيسر خلفهم باب الغرفه ثم عاد ينظر الى روميساء غامزا بوقاحه قائلا 
كده الرومس بقت زوجة رسميه ليا يعني براحتي بقى.
للحظه شعرت روميساء بخجل من نظرة عينيه
التى تراها لاول مره بهذه الوقاحهإرتبكت وتوترت أكثر ة أربكت المفاجأة عقلها الذى تنحي للحظات قبل أن تستوعب ذلك ورفعت يديها تقوم بدفعه عنها لكن هو أحكم حصار عليها وظل للحظات قبل أن تفيق روميساء من غفوة عقلها وقامت عنها قائله بإستهجان 
إظهر ع حقيقتك يا وقح بس لا تفكر إني راح تمم هديك الزواج و....
قاطعها آيسر مبتسم يقول 
الزواج تم خلاص
يا رومسي العڼيفه هو الزفاف بس اللى ناقص واوعدك اعملك فرح ولا ألف ليله وليله بس مش هنا فى مصر كمان هعرفك عالحجه شكران ومتاكد أول ما هتشوفيها هتحبيها من قلبك... خلينا نطلع للضيوف لا عقلهم يروح لبعيد ويفكروا إنك واقعه ومستعجله على إتمام جوازنا.
تعصبت روميساء ورفعت يدها وصفعت كتفه بخفه قائله 
كنت عم تمثل إنك مؤدب وهلأ ظهرت حقيقتك يا.....
قاطعها آيسر حين جذبها مره أخري وقام خاطفه ثم تركها قبل أن تتهجم عليه فتح باب الغرفه يبتسم بينما هى لجمت ڠضبها بصعوبه.
عودة 
عاد آيسر يبتسم حين نهضت شكران واقفه تقول بمودة
إنتم جايين من سفر ولازمكم راحههستأذن أنا وصفوانه وبكره إن شاء الله هاجي مع سهيله أعرفكم على بعض متاكدة إنكم هتحبوا بعض لأنكم متفرقوش عن بعض قلوبك صافيهبس للآسف حظكم وقعكم فى ولادي اللى ناقصين تربيه ودى مهمتكم بقى تطوعهم على إيديكم حسب شطارتكم.
نهضت روميساء مبتسمه توافق شكران فى ذلك لكن شعورها معها جعلها تتمني بقاء جلوسها وقت أكثر معها لكن خجلت أن تطلب ذلك فإن كان هذا الأحمق صدق بشئ هو خين أخبرها أنها ستحب الحجه شكرانوربما مستقبلا تملأ قلبها بشعور الأمومه المفقود.
بشقة عادل
كان عادل يجلس على تلك الآريكه بردهة الشقه ينظر الى تلك الدلايه السوداء الذى سقطت من شهيره تبدوا كقطعة ألماس حقيقيه تذكر حين وجدها على الأرض بعد ان صعدت شهيره الى سيارتها ربما سقطت منها سهوا دون ان تراها لمعت عينيه مثل بريق تلك الدلايه وفكر فى الإتصال على شهيره وأخبارها ربما هذا فرصه عليه إنتهازهالكن قبل أن يفتح هاتفه صدح جرس باب الشقهنهض متوجها نحو باب الشقهقام بفتحه وتفاجئ ب هويدا أمامهسأمت ملامحهبينما هويدا رسمت بسمة داهيه قائله
هقف كتير عالباب مش هتقولى إتفضلي متنساش إحنا لسه متجوزينصحيح إتقفنا عالإنفصال بهدوء بس لسه الإجراءات مخلصتشوده اللى جايه عشان نتكلم فيه.
تنحي عادل على جنب البابدلفت هويدا الى الشقه أغلق عادل خلفها الباب بينما أثناء إستدارته سقطت تلك الدلايه من يده على الارض سهواإنحني سريعا وجذبها بيده وإستقام يضعها بجيب بنطالهلكن كانت هويدا لمحت تلك الدلايه بوضوح لم تهتم بهاونظرت الى عادل قائله
هدخل فى الموضوع مباشرة...أنا عارفه إن اللى مخليك مآجل طلاقنا هو حقوقي الشرعيهاللى مش هتقدر تدفعها سواء القايمه او المؤخرأنا بسهلها عليك المؤخر متنازله عنهوقيمة القايمه كمان بس هاخد التجهيزات اللى أهلى كانوا جايبنهايعني تعتبر طلعت من الجوازة بدون خسايرلا ليك ولا ليا.
نظر لها عادل بآسف قائلا
متأكده إن مفيش حد فينا خسرانوإبننا اللى ظلمناه...ب أب وأم ميستحقوش يبقي عندهم طفل.
نظرت له قائله
إبني انا عارفه قيمته كويس وعشان كده سيباه عند أهلى لأني متاكده انهم هيهتموا بيهمش زى والدتك اللى طول الوقت بتدعي المړض وإنها مش قد مسؤولية الإهتمام بطفلأعتقد كده إنتهيناكلم أى محامي يكتب تنازل عن حقوقى وأنا همضيلك عليه.
كانت نظراتهم لبعض مثل الاعداء اللذان يتفقان على هدنة أو بالاصح كل منهم يتنازل عن سلاحھ ظنا أنه وصل الى غايته من الآخر. 
بعد منتصف الليل 
بمحطة قطار القاهرة
ترجل آصف من القطار وسار الى أن خرج خارج المحطة تبسم لذاك الذى ترجل من السيارة وإقترب منه قائلا 
حمدالله عالسلامه يا باشا مبروك الفوز فى القضيه.
تبسم له آصف قائلا 
متشكر فين السيديهات اللى وصلت ليها.
تبسم له قائلا 
السيديهات فى شنطه فى العربيه يا باشا.
تبسم له آصف قائلا 
تمام عمولتك محفوظه روح إنت لولادك تصبح على خير.
تبسم له الآخر قائلا 
خيرك سابق يا باشا تصبح على خير.
غادر الآخر وصعد آصف الى السياره رأى تلك الحقيبه الموضوعه على المقعد المجاور لعجلة القياده أشعل السيارة وبدأ فى قيادتها لكن آتى الى عقله ذكرى قديمه حين قرر الزواج من سهيله قبل 
بعد قليل وصل الى الشقه ودخل إليها سار بالممر بين الغرف كانت غرفة سهيله بابها مفتوح تنهد هو يعلم أنها لم تعود من المشفى بسبب موعد عملها نظر الى ساعة يده لم يتبقى امامها وقت كثير للعوده ربما هى بالطريق الآن رغم شعوره بالإجهاد لكن فضل انتظارها ورؤيتها... لكن رغم دفئ الشقه يشعر بالبرد فقال 
أما اروح المطبخ أشرب أي حاجة دافيه.
بالفعل فتح الثلاجه وأخذ منها عبوة حليب وسكب القليل فى إيناء صغير ثم وضعه على المقود وأشعله ثم إنتظر قليلا حتى إقترب من الغليان أطفئ الموقد وحمل الإيناء سكب ما به فى كوب زحاجيثم توجه الى باب المطبخ.
بنفس الوقت دخلت سهيله الى الشقه تشعر بالإرهاق هى الاخريلكن لاحظت نور قادم من المطبخإستغربت ذلك لكن أخبرت نفسها
يمكن طنط شكران ولا الخاله صفوانهأما أروح اشوف مين فيهم وأسألها ايه اللى مسهرها لحد دلوقتي.
بالفعل توجهت نحو المطبخ بنفس اللحظة التى وصلت فيها الى أمام المطبخ كان آصف يضع يده على ذر الإنارة وأطفأه وخرج من باب المطبخ 
بينما إنخضت سهيله حين تفاجئت ب آصف للحظه لم تنتبه أنها بين يديه وقالت بتلقائيه وإستغراب
آصف!
امتي رجعت.
رغم تلك الحرارة الذى يشعر بها فى كف يده بسبب إنسكاب جزء من اللبن الساحن عليهلكن هنالك حرارة أقوى فى قلبه وهو يشعر غفي عقل سهيله ولكن سرعان ما إنتبهت وعادت للخلف رغم أنها لم تشعر بالرهبه فى هذا الوقتلكن عادت تسأله
أمتي رجعت مش كنت بتقول هتبات ليلتين فى أسيوط.
نظر لها قائلا عن قصد
مكنتش أعرف إن رجوعي قبل ميعادي هيضايقك.
إستغربت سهيله وكادت تزلف قائله
وأيه اللى هيضايقني فى رجوعكبالعكس...قصدى بس إتفاجئت.
نظر آصف الى ملامح وجهها سألا
ويا ترا مفاجأة حلوه ولا...
نظرت له سهيله وصمتت للحظات تشعر بشعور غريبقبل أن ټقاومه قائله بتتويه
أكيد جاي من أسيوط مرهق وانا كمان مرهقه هروح أنام تصبح على خير.
تبسم آصف رغم غصة قلبه ومد يده بكوب اللبن لها قائلا.
خدي إشربي كوباية اللبن دي هتخليك تسترخي وتنامي بهدوء.
رفضت سهيله قائله
لاء مش....
قاطعها آصف وإرتشف منها بعض قطرات ثم قال
على فكره ده لبن مش محطوط فيه أى حاجه غير معلقة سكر واحده.
فهمت سهيله قصد آصف أنها تشك أن يكون واضع أي شى ضار بكوب اللبن شعرت بوخز فى قلبها هو فهمها خطأ لم يصل تفكيرها الى
 

تم نسخ الرابط