عشق مهدور سعاد محمد سلامه
المحتويات
عالمركب.
إبتسم آصف وإنحنى يحمل بين يديه بتلقائيه قائلا
يظهر هوا البحيره سطلك ونمت ولما وصلنا محستيش وأنا شيلتك زى كده بالظبط.
للحظه شعرت د من إقتراب آصف منها أو ربما بالحقيقه هدأ هذا الرهاببل ربما زال نهائيا لم تعطى ردة فعل الأ حين بدأ يصعد بها الدرج لا تعلم لم ظلت صامته تنظر له فقط
تواصل بين الأعين سيطر عليهما وهو يصعد بها الى أن وصلا الى غرفة النوم عينيه عن عينياها وتمركزت على
يتبت
﷽
الثاني_والاربعون الخاتمة 1
عشق_مهدور
قبل وقت بالمشفى
إنها غريزة البقاء قد تتحكم فى الإنسان حتى فى أوج شعوره بالبؤس هذا ما حدث مع هويدا... رغم بؤسها لكن حين شعرت بقدمها تهوا تمسكت بيديها بأطراف باب المصعد تنظر الى طاهر الذى يقترب منها تستغيث به بلهفه قطع المسافه فى لحظات وإنحني أمسك إحد يديها اللتان كدن أن تنزلقن صړخ قائلا
بنفس الوقت كان يجذب هويدا التى تمسكت بيديه وهو يجذبها بقوته لكن لسوء الحظ لعدم توقيف المصعد أغلق على إحد ساقيها وبترت من تحت المنتصف بقليل...
صړخت بآلم مهلك وهى تنظر الى إندفاع الډماء مكان إحد ساقيها كذالك تدمعت عين طاهر الذى جلس أرضا يضمها يستغيث فى ثوانى كان هنالك نقاله قامت بنقلها الى غرفة العمليات فورا.
كان غير مصدق لحديث هويدا كل ما قالته كڈب هو لن ييبقى قعيدا مجرد إصابة وقت وسيشفى منها... نظر الى آيسر سائلا بعصبيه
الكلام اللى قالته هويدا ده صحيح الدكتور قال عن إصابتي أيه.
قال هذا ولم ينتظر آيسر حاول النهوض من فوق الفراش لكن تآلم كثيرا إقترب منه آيسر قائلا بتهدئه
بابا حاول. تتحكم فى عصبيتك إنت....
صمت آيسر إستطرد أسعد ثورانه قائلا
حقيقة... إضجع برأسه على الوساده خلفه يشعر پصدمه مصحوبه بآلم يكاد ېصرخ من شدته ظهر على ملامح وجهه وتلك الدمعه التى سالت من
عينيه لاول مره بحياته يراها آيسر حتى بعد مقټل سامر لم يرا دموع عينيه عكس والدته التى لم تجف دموعها الى الآن... بنفس الوقت دلفت يارا الى الغرفة إستغربت وهى تقترب من أسعد سائله
فى أيه
أيه اللى عصب بابا أوى كده.
زفر آيسر نفسه قائلا
هتصل عالدكتور يجي فورا.
بنفس الوقت حاولت يارا تهدئة أسعد لكن هو فى قمة ثورته يستغيث من الآلم والعجز.
بعد وقت
نظر الطبيب الى أسعد الذى خمد للنوم بسبب ذاك المسكن المصحوب بمهدأ ثم الى آيسر الذى تنهد براحه قائلا
واضح إن المړض إتعرض لصدمة الهدوء النفسي أهم من العلاج والمړيض يادوب فايق من تآثير العمليه من كام ساعه مش عاوزين يتعرض لإنتكاسه ويدخل العنايه المركزه مره تانيه... وكمان هضطر أمنع الزيارات... نفسية المړيض مهمه.
تمام أكيد ده مش هيحصل مره تانيه ومتشكر.
غادر الطبيب بينما سالت دموع يارا وهى تقترب من آيسر تشعر بآلم فى قلبها سائله
بابا كان كويس قبل ما أطلع من الأوضه أيه اللى حصل فجأة خلاه ينهار بالشكل ده... أول مره أشوف بابا بيبكي.
ضمھا آيسر
مربت على ظهرها بأخوه قائلا بآسف
هويدا كانت هنا وصډمته بحقيقة أنه ممكن يبقى مشلۏل.
إستغربت يارا ذلك قائله
وليه عملت كده المفروض كانت تعمل العكس ده يادوب ممرش على جوازهم يومين.
زفر آيسر نفسه پغضب وقبل أن تنهى يارا حديثها كانت دخلت شكران الى الغرفه دون طرق على الباب وسمعت نهاية حديث يارا نظرت نحو أسعد الممدد شفق قلبها على رقدته لكن للغرابه كآنه شخص عادي ليس زوجها الذى عاشت معه لحوالي ثلاث عقود من الزمن ثم نظرت نحو آيسر ويارا قائله
أنا شايفه الدكتور لسه خارج من الأوضه.
تحدث آيسر بلوم قائلا.
مكنش لازم تتعب نفسك يا ماما عشان صحتك آصف مش قالك إن الزيارات ممنوعه.
نظرت شكران الى أسعد قائله
فعلا قالى بس دى عشرة عمر قولى
هو أيه اللى حصل ل أسعدمش شكل شوية إرهاق زي ما آصف قالي.
علم آيسر أن شكران لن تقتنع بأي إجابه غير منطقيه لما تراه أمامها سرد لها فقط أنه تعرض لإصابة طلق ڼاري.
فزعت شكران سائله
ومين اللى ضړب عليه رصاص يكون حد من المنافسين له فى عضوية مجلس الشعب.
نظر آيسر الى يارا ثم أجابها بإختصار ثم رجاء
يمكن....
الدكتور محرج الزيارات وكفايه كده عشان صحتك ياماما.
تغاضت شكران عن الرد على رجاء آيسر ونظرت الى يارا سائله بفضول
وأنا داخله سمعت يارا بتقول ممرش على جوازهم يومين مين دول وأيه علاقتهم ب أسعد.
إرتبكت يارا كذالك آيسر لم يستطع المراوغه كذالك يارا التى أخبرت شكران بتردد تشعر بآسى وآسف فى نفس الوقت
كنا بنتكلم على هويدا وبابا إتجوزوا من يومين.
غرت شكران شفاها ليست مصدومه ولكن غير مصدقه وسألت
هويدا مين... قصدك هويدا أخت سهيله ولا واحده غيرها.
بآسف أكدت ياراتهكمت شكران بداخلها وهي تنظر ل أسعد وسأل عقلها
ما سبب هذه الزيجه...هل كان يود إستمرار الشعور بأن قلبه مازال شاب ليتزوج إمرأة بمنتصف عمره بل أصغر من بعض أبناؤه لكن لم تستغرب ذلك فهذه طبيعة أسعد اللهث خلف المنظره... نظرت نحو آيسر وتغاضت عن الأمر سائله
أنا شوفت طاهر وأنا طالعه من الأسانسير كان داخل للأسانسير التانى وهدومه عليها ډم كتير والأسانسير نزل بسرعه ملحقتش أسأله.
خفق قلب يارا بتوجس بينما إستغرب آيسر قائلا
هو كان هنا بيزور بابا وكان مشي وكان كويس معرفش.
بينما نظرت شكران الى يارا التى تبدلت ملامحها وحاولت غض فكرها عن فرض السوء قائله
يمكن أنا مركزتش ومش هو عالعموم زيارة المړيض لازم تبقى قصيره...واضح أن أسعد مش هيفوق دلوقتيهبقى أتصل عليك يا آيسر أطمن عليه.
تنهد آيسر قائلا
تمام ياماماده الأفضل عشان صحتك.
تبسمت وهى تضع يدها على كتفه ثم غادرتبينما القلق مازال مسيطر على عقل وقلب يارانظرت نحو والدها بغصه ثم تحججت قائله
هطلع أكلم شيرويتأقول لها أن الدكتور منع الزيارات عن بابا وهحاول أطمنها عشان متقلقش.
أومأ لها آيسر موافقابنفس الوقت صدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه علم أن روميساء هى من تتصل تنهد بإشتياق وكاد أن يرد لكن فتح باب الغرفه بعد أن سمح للطارق بالدخول إستغرب ذاك الذى دخل وأغلق رنين الهاتف بعد أن قال له
ياريت تقفل الإتصال... أنا وكيل النيابه المكلف بالتحقيق فى القضيه وكنت لسه مع الدكتور وعرفت حالة المړيض بالظبطوكمان هنضطر هنحط فرد أمن على غرفة المړيض لحد ما ناخد أقواله هو كمان لآن للآسف الشخص التانى توفى بنوبة هبوط فى القلب.
ذهل آيسر سائلا
رامز ماټ!.
رد وكيل النيابه
رد عليه
حتى لو عندنا شك فالنهايه التقرير الطبي هو المستند الثابت لينا مره تانيه بتمني الشفا للسيد أسعد وهكون على تواصل مع الدكتوروفرد الأمن إجراء روتيني فقط للتحفظ عالسيد أسعد لحد ما ناخد أقواله ونطابقها ببقية أقوال الشهود.
أومأ له آيسر بتفهموهو مذهول بعد مغادرته.
بحديقة المشفى
بلا تردد من يارا هاتفت طاهرالذى قام بالرد عليه تسمع صوته شبه مختنقوسألته
طنط شكران بتقول أنها شافتك وإنت داخل الاسانسيروهدومها كانت ملوثه پالدم.
تنهد بآسى قائلا
هويدا....
توقف عن بقية حديثه يشعر بآلم يضيق بصدرهشعرت يارا بذلك وسألته
إنت لسه فى المستشفى قولى إنت فين بالظبط.
أجابها بالمكان الموجود بهقالت له
تمام أنا جايه لك.
بعد دقائق أمام إحد غرف العمليات رغم بؤس طاهر على ما أصاب هويدا لكن شعر بهدوء نسبي وتبسم بخفوت حين راى يارا تقترب منه حين نظرت له إرتجف قلبها من ذاك الډم الذى يلوث معظم ثيابه... بسرعه قالت بلهفه
إنت بخير
أيه سبب الډم اللى مغرق هدومك ده.
تنهد طاهر بأسى
انا بخير بس هويدا للآسف...
صمت قليلا ثم سرد ل يارا ما حدث مع هويدا... شعرت بآسف عليها قائله
أنا كنت سمعت أن فى مشكله حصلت قدام واحد من الاسانسيرات اللى فى المستشفى بس حلوها بسرعه ومحدش طلع من الاوضه.
رد بنفي
لاء بس صعبان عليا هويدا أوي هويدا صحيح ليها أخطاء بس....
توقف عن بقية الحديث يشعر بالأسى والحزن على ما أصابها ومازال صړاخها يطن فى أذنيه وهى ترى بتر إحد ساقيها... لكن نظر الى يارا قائلا
متشكر يا يارا إنك جيت حسيت إنى هديت نفسيا.
إرتبكت يارا وقالت بتوتر حتى لا تكشف لهفتها عليه
ناسي إن هويدا تبقى مرات بابا.
تبسم بغصه يعلم أنها تتحجج أيقن فداحة خطأوه بالماضى حين أخذها بذنب آصف
آصف الذى ذهب إليه قبل عدة أيام يطلب منه أن يساعده بإقناع يارا بقبول الزواج منه ووافق على مساعدته وبالفعل تحدث مع يارا موضحا لها أن أحيانا يؤخد البعض بذنوب الآخرينوعليها إعطاء نفسها فرصه مع طاهرإن لديها مشاعر نحوهلا داعي لإضاعة العمر والندم لاحقاكما حدث معهإقتنعت بذلكلن تضيع الفرصهلكن قبلها لابد من مراوغة طاهر كذالك ردا لكبريائها ما كانت عاشت تلك المراره.
مساء
بالنيابه العامه.
دلفت شهيره الى غرفة وكيل النيابه الذى نظر لها يبدوا من ملامحها الهادئه أنها مازالت لا تعلم پوفاة شقيقها تنحنح قائلا
إتفضل اقعدي يا مدام شهيره معرفش المستشفى بلغوا حضرتك أو لاء بس واضح من هدوء حضرتك أنك لسه متعرفيش.
إستغربت شهيره وإستفهمت سائله
مش فاهمه أيه اللى المستشفى مبلغتهوش ليا.
نظر لها بآسف قائلا
للآسف السيدرامز البقاء لله ټوفي بعد فجر اليوم.
صدمت شهيره قائله بتسرع
مستحيل الدكتور كان قالى إن حالته صحيح خطېرة بس فى امل بالتأكيد
أسعد هو اللى قټله هو غرصه ينتقم مني.
إستغرب وكيل النيابه قائلا
وهيقتله إزاي وهو كان فى غيبوبه.
ردت شهيره بتسرع وغل
آصف
آصف ممكن يكون هو اللى قټله آصف كان بيكرهه.
رد عليها
آصف غادر المستشفى.
يبقى آيسر.
ذهل وكيل النيابه من إتهامتها الغير منطقيه كآنها تود إلصاق تهمة القټل لأي أحد حتى ان ملامحها لم تتغير الى الحزن او تصرخ حتى تبكي على أخيها أو تطلب رؤيته للمره الأخيره قبل التصريح بدفنهلكن ما وصل له من أدله عن القتيل انه كان شخصا سيئ ربما كان كذالك معها أيضا.
بالعوده الى منزل البحيرة.
بغمرة عقلها من تلك الغفوه ڠصبا بعد شعورها ببعض التقلصات بمعدتها تنفست بعمق قائله
أنا جعانه يا آصف.
بوسط زخم تلك المشاعر شعر بيدها على كتفه برفق للحظه غص قلبه أن تكون عادت لرفض إقترابه لكن قولها أدهشه توقف عن ورفع وجهه ونظر لوجهها بإستفهام شعرت سهيله بحياء وعادت قولها
أنا جعانه على فطوري من الصبح يادوب أكلت شوية فتافيت عيش من اللى كنا بنرميها للطيور فى البحيره.
تبسم غامزا يقول
يعني طمعت فى أكل الطيور.
تذمرت بخجل قائله
لاء مش طمع بس انا كنت جعانه ويظهر لما نمت نسيت الجوع.
ضحك آصف ونهض عنها وقبل أن تستقيم على الفراش تفاجئت به ملها قائلا بمرح
خليني أشيلك لا تدوخي ويغمي عليك من الجوع.
وكزته فى كتفه بيدها قائله.
بطل أسلوب السخافه دهعادى لما أجوعإنت مش بتجوع زي بقية البشرولا عشان ضخمولا آصف شعيب طبعا لو.....
قاطعها سائلا بمرح
لسه جعانه.
زفرت نفسها قائله بغيظ ووعيد
آصف.
ضحك قائلا بإيحاء
خلاص
متابعة القراءة