عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


واقفه معانا كنت قولت لك عالمكان بس بكده مش هيبقى مفاجأة ليها أنا هتصل عليك لما نوصل وأقولك إحنا فين.
تبسمت له قائله 
توصلوا بالسلامه يلا بلاش رغي كتير.
تبسم آصف وتوجه ناحية سهيله حمل منها الحقيبه وغادرا تصحبهم بسمة ودعاء قلب شكران التى ذهبت خلفهم الى ان غادرا الشقه تبسمت لها صفوانه قائله 
كويس إنك سمعت لكلام آصف...

قاطعتها شكران قائله 
أنا بس هاودت آصف وبعد العصر هروح أزور أسعد قلبي حاسس إن فى حاجه آصف مخبيها ومش عاوزني أعرفها وأكيد محذر آيسر هو كمانمن أمتي أسعد بيحب يدخل المستشفيات حتى عشان يزور حد مش هو المړيض...حاولت صفوانه إقناعها عن العدول عن الذهاب الى المشفى لكن فشلت أمام إصرارها. 
منزل أيمن
بالمطبخ 
بسبب شرودها كادت سحر ان ټجرح إصبعها بالسکين لولا نبهتها آسميه بتحذير 
حاسبي يا سحر السکينه هتقطع صابعك مش تاخدي بالك أيه اللى شاغل عقلك كده عالصبح وسرحانه.
إنتبهت سحر... بينما آسميه عاودت السؤال 
مالك شارده فى أيه كده عالصبح.. بقولك العيال فين
تنهدت سحر ببؤس قائله 
رحيم نايم واصل الفجر وطاهر سافر القاهرة مش عارفه أوراق أيه خاصه بسفره هيخلصها وقال هيروح يزور أسعد وأيمن خد حسام يوديه الحضانه وزمانه راجع... 
وقولى أيه اللى مش واخد عقلى إن كان هويدا ولا سهيله الإتنين شاغلين تفكيرى.
طغي حبها ل سهيله قائله 
مالها سهيله أنا مكلماها إمبارح بالليل وقالتلى إنها بخير الحمدلله... أيه اللى قلقك من ناحيتهاصحيح أنا وآصف مفيش بينا إستلطاف بس بعد اللى شوفته منه الفترة اللى فاتت مستحيل يأذيها تاني إدعي ربنا يقومها بالسلامه وتجيب لك حفيد تانى.
تدمعت عين سحر قائله 
لما يجي أسعد هنا ويترجاها تروح معاه وبعدها بكام ساعه نعرف إنه إتصاب بالړصاص ومش عاوزني أقلق عليها ولا بخت التانيه هويدا اللى راحت إتجوزت من أسعد رغم عدم رضانا وأهو ملحقتش تفرح معاه ليله ويا ترا هيقوم ولا الله أعلم.
تهكمت آسميه قائله 
هويدا زى أمها زمان ما إطمعت
وجريت وسراب عيلة شعيب ولما جينا نحذرها عملت زي هويدا ما سمعتش غير لتطلعات عقلها وإطمعت قال أيه أنا من عيلة شعيب وزهيرزي إبن عمي وعمره ما هيأذيني سابها حبله ولا سأل فيها حتى لما ولدت وطلبت منه يعترف ببنتها رفض وربنا كان له بالمرصاد ماټ وهو شايل ذنب إبتهال وبنتها....
مين بنت إبتهال
هكذا سألت هويدا بإستخبار ملح..ونظرة عين مراقبه لملامحهن...
نهضت سحر تشعر برجفة قلب من ملامح هويدا وحاولت تغيير الحديث وتعلثمت قائله بتتويه
هويدا إنت هنا من أمتى.
نظرت هويدا ناحية آسميه تشعر ببغض قائله
طول عمرك بتكرهيني ودايما تقولى على سهيله حفيدتك الوحيدة.
ذهلت آسميه قائله بتبرير
وهكرهك ليهإنت اللى طول عمرك واخده جنب ومبتفكريش غير فى مصلحة نفسك... أنا بكره فيك الطمع والغطرسه على أخواتك اللى المفروض كنت إنت اللى تحتويهم حتى إبنك اللى لو كنت جيباه من الحړام كان قلبك هيبقى أحن عليه من كده ربنا عطيك من نعمه كتير بس إنت البطر طول عمرك مالي قلبك... عاوزه كل حاجه رغم ربنا عطاكى أفضل من سهيله اللى معرفش سبب الحقد فى قلبك من ناحيتها
من وأنتم صغيرين أبسط شئ االلبس كان عندك بدل الفستان خمسه وهى بترضى بفستان واحد حتى لما حاولت تسميميها بجرعة علاج زايده وكمان غلط وكلنا سكتنا وقولنا عقل عيال صغيره... طول عمرك عاوزه تبقى محور الكون ربنا عطاك زوج كان هوين معاك وإتعامل معاك برحمه مش وصلك للمۏت وطفل كلنا عارفين سهيله فضلت تتعالج لفتره هى نفسها مكنش عندها أمل أنها تحبل وتبقى أم حياتك إنت اللى كنت بتختاريها مش بتتفرض عليك زى سهيله اللى عاشت عتمة سجن بين اسوء أنواع النسوان دايما كنت بتحضي من سهيله مع إن لو فكرت للحظه كنت هتعرفي إنك أفضل منها وكنت المميزه عنها مش بس ورثت شكل إبتهال كمان ورثت أطباعها كآنه سلسال بيوصل لبعضه فى البدايه كان مرات أخويا جدتك اللى بعد ما إترملت راحت إتجوزت ومعبرتش إن عندها طفل محتاج ليها ومحتاج اللى تحطحط عليه وتهتم بشؤونهقبلت إبنها يتشرد وياريت بس كده كمان جوزها كان عاوز يموته عشان مسبب له إزعاج مش عارف يتهنى معاها... سلسال فقد الإحساس بلذة وطعم الحياة مش فى المال والجاه لذة الحياة فى الرضا بعطايا ربنا لينا.
صفقت هويدا بيديها بإستهزاء من حديث آسميه قائله بإستنفار 
لاء حلوة وصلة المعايره دى أنا عارفه ده كله طبعا أنا الشيطان والملاك هى حبيبتك سهيله بس ميهمنيش اللى يهمنى أعرف حقيقة الصوره دى كمان الورقتين دول.
ورقتين أيه يا سهيله. 
نظرت سهيله خلفها الى أيمن
مصلحة نفسى!. 
قالتها وعينيها تشع ببؤس ثم أكملت وهى ترفع يدها بتلك الصوره والقتها على المنضده أمامهن الصوره والورقتين دول أيه تفسيرهم ومين البنت المقصودة بالنسب.
بيد مرتجفه جذبت سحر تلك الأوراق نحت الصوره ثم قرأت إعتراف من زهير بنسب طفلة إبتهال ذهلت ونهضت واقفه ثم قرأت الورقه الثالته كانت ورقة زواج عرفي بين زهير وإبتهال... بذهول أعطت الأوراق ل أيمن الذى قرأها بذهول هو الآخر ثم نظر الى هويدا سائلا 
جبت الأوراق دى منين ياهويدا.
نظرت له هويدا بجبروت تقول 
مش مهم جبت الاوراق دى منين قولى مين البنت المقصوده بالنسب الصوره دى فى نسخه تانيه منها فى هنا ألبوم الصور.
صمت أيمن غير مصدق للحظات ثم نظر الى سحر وآسميه نظراتهم الثلاث كانت مذهوله تنقلت عيني هويدا بينهم تستشف منهم الحقيقه بنفس الوقت دخل رحيم الى المطبخ يتثائب غير منتبه قائلا
ماما أنا جعان.
نظرت له هويدا بإستحقارثم قالت بعصبيه
اللى أعرفه إن فى الصوره دى المفروض عمتي
إبتهال وماټت بعد ولادتى تقريبا بسنه وشهورأيه اللى وصل الصوره دى ل أسعد شعيبكمان الإعتراف قريبه ده ببنت إبتهالكمان عقد الجواز العرفيفهموني قبل عقلي ما يشت و....
قاطعها أيمن قائلا
عقلك يشت ليه ده موضوع ميخصكيش ميفرقش مع حد.
إستهزات هويدا بضحكة سخريه ملوعه لقلبها وعقلها
أيه اللى ميخصنيش بالظبطالصوره اللى مكتوب فى ضهرها أنا وبنتك يازهير
الشبه الكبير اللى بيني وبين إبتهال...نسخه طبق الأصل تقريبا رغم إنها صحيح أختك من الام بس بتشبه أبوهااو بمعنى أصح أبوها اللى من عيله شعيب طبعا دى صدف مش مستحيله كره تيتا ليا طول عمرها تقول سهيله أول أحفادي صحيح ماما كانت جابت طفل بس إتوفي قبل ماتشوفه قولى يا بابا حقيقة الصوره دى وكمان الاعتراف وورقة الجواز العرفي سبق وقولتوا لينا ان عمتي ماټت قبل ما تتجوز طب والعقد العرفي ده كمان إعتراف ببنوة بنتها أيه الحقيقه قولولى عقلي هيشيت مني خلاص.
تحدثت آسميه 
انا مش بكرهك يا هويدا أنا بكره أطباعك السيئه وزى وسحر بدعي ليك بالهداية وليه عقلك يشت وضحي قصدك أيه عايزه توصلي لأيه هدفك أيه عاوزه تنكري إن سحر وأيمن هما ابوك وامك نفسك تتلزقي لعيلة شعيب مش إتجوزتي أسعد خلاص.
نظرت هويدا ل آسميه پغضب قائله بإستهجان 
انا بكلم بابا وماما ليه إنت بتردي بدالهم قولولى ايه الحقيقه وأيه الكذب.
رد أيمن 
الحقيقه إنك بنتنا يا هويدا حتى لو...
قاطعته هويدا بإستعجال ودموع تترغرغ بعينيها سائله برجاء أن يكون هذا كڈب 
لو أيه يا بابا قول الحقيقه أنا البنت اللى فى الصورة دى...أرجوك قول الحقيقه وإنى مش بنت إبتهال وزهير شعيب.
صمت الجميع حتى رحيم لا يبدوا مصډوم من قول هويدا بل مصډوم من رجائها أن يكون هذا كڈب لم يتوقع ذلك منها كان لديه يقين أنه لو علمت سترحب بالأمر بل ستسعد كثيرا 
كذالك سحر التى سالت دموع عينيها وإقتربت من هويدا وضمتها قائله 
إنت بنت اللى بدعى ليها بالهدايه.
سالت دموع هويدا قائله بلوعه 
أنا كذبه ياماما... 
أنا...
إنت بنت اللى ضمتها لحضني وأنا فى لحظة آسى كنت إنت الدوا اللى رجع النبض لقلبي.
سكتت هويدا تضم هويد تسيل دموعها تعلم أنها تحاول الا تجعلها تشعر بالدونيه...
إقترب أيمن هو الآخر وضع يده يربت على كتف هويداعادت للخلف تنظر لهما بداخلها تشعر بآسى وبؤس من ذاك الذى تبرأ منها ولم يعطيها هى وأمها حقهمالم تكن تريد مالهلأول مره تعلم أن السعادة ليست بالمال والجاه التى كانت تبحث عنهما دائمامجرد إعتراف علني بها ربما كان لها أفضلحكايه قديمه لا تعرفهالكن وصمه لهاطفله لا تعلم من أين منبتهالما لم يتزوج بوالدتها أمام الناس ويعترف بها علانيه فقط اعطهما كنيته...
لما وماذا حدث ولما بقي الأمر سرااسئله تعلم أن إجابتها لن تجعلها تشعر بالراحه لكن 
الأهم الآن هو لما أخفى أسعد هذه الأوراقإبتعدت هويدا عن سحر وادارات وجهها تقابلت عينيها مع رحيم ثواني ثم غادرت بصمت يزداد بقلبها آسى وإحتقار لكل عائلة شعيب لم تهتم بنداء سحر ولا أيمن الذى لحقها حتى خرجت من باب المنزل كانت تهرول مثل الشارد سريعا صعدت الى تلك السياره التى كانت تنتظرها أمام المنزل سريعا أمرن السائق أن يسير بأقصى سرعه ممكنه تاركه خلفها غبارا طرف عيني أيمن. 
بالمشفى 
تبسم أسعد على مزاح بيجاد... كذالك آيسر الذى قال 
خد بالك آصف زمان جاي وهو بيضايق من هزارك ده.
نهض بيجاد قائلا 
بص يا عمي أسعد انا مش عارف إنت إزاي متحمل غلاسة آصف إيده سابقه تفكيره... أنا بقول زيارة المړيض لازم تكون خفيفه.
تبسم آيسر قائلا 
أكيد طبعا كانت غلطة إني رديت على إتصالك وقولتلك إن بابا فى المستشفى.
ضحك بيجاد قائلا 
تصدق إنى غلطان قولت إنى فى القاهرة جاي مؤتمر فى جامعة القاهره قولت أتقابل معاك... من زمان متقبلناش ولا غلسنا على آصف إحنا الإتنين.
ضحك أسعد بخفوت قائلا 
طول عمرك سهن وأعصابك بارده يا بيجاد...وبتستغل عصبية آصف.
ضحك آيسر كذالك بيجاد الذى وضع يديه على وجهه قائلا 
هتقولي آصف معندوش تفاهم ومالوش فى الهزار... عكس الواد آيسر كنا وفق بعض فى المدرسه آصف يعمل المصېبه ونلبس معاه فيها ونتعاقب بسببه.
بنفس الوقت 
فتح آصف باب الغرفه وتجنب ل سهيله التى دخلت أولا إستغربت وجود بيجاد بالغرفه سرعان ما تسألت 
بيجاد إنت أيه اللى جابك هنا إنت تعرف عمو أسعد.
نظر بيجاد الى آصف الذى دخل خلف سهيله ونظر الى بيجاد بترقب ينتظر رده 
أيوه عمو أسعد ناسيه إنى من محافظة كفر الشيخ كمان كنت أنا وآصف زمايل فى المدرسه العسكريه أنا كنت المخ وهو العضلات.
نعم! 
قالتها سهيله بعدم فهم تبسم بيجاد على ملامح آصف التى تبدلت من ترقب الى غيظ وقال 
قصدى يعنى كنا أصدقاء من بعيد لبعيد أنا كنت بستخدم مخي وآصف كان بتعصب ويضرب زمايلنا ونتعاقب سوا مع إنى مكنتش بغلط أساسا بس هو رفيق السوء كده دايما مبجيش من وراه غير المصاېب.
تبسمت سهيله بينما إغتاظ آصف قائلا بإستجهان 
مش الدكتور مانع الزيارات على بابا... مين اللى سمح لل .
صمت آصف للحظات وكز على أسنانه عاود
 

تم نسخ الرابط