عشق مهدور سعاد محمد سلامه
سريعا يقترب منه قائلا بنبرة لهفه بسؤال
آصف.
تبسم الطبيب قائلا
الحمد لله وصل للمستشفى فى الوقت المناسب الأوكسجين كان بدأ ينخفض فى الډم بس طبعا التدخل الاولي من الدكتورة قلل من المضاعفات اللى كان ممكن تحصل هيخرج دلوقتي على أوضة العناية المركزة لحد المساوإن شاء يكون بدأ يستجيب للوعي.
تبسم لل الطبيب بإرتياح بنفس الوقت خرج آصف على فراش نقالكانت خلفه سهيله إبتسم لهابينما سهيله لم تنتبه لبسمته نظرها مركز على آصفالى أن دخل الى غرفة العناية...وقفت جواره وتلك الممرضة تضع له بعض المجثاتثم أومأت لها وخرجت من الغرفهظلت وحدها تنظر ل آصفتيقنت أن سبب ذلك الشعور هو أنها مازالت تعشق آصف ذاك العشق التي ظنت أنه إنتهى لكن مازال له جذورا متشعبه فى قلبها رؤيتها ل آصف بتلك الضمادات حول جسده ذكرها ب منظر سامر حين كان مذبوح وحاولت إنقاذه لكن فشلت لكن اليوم القدر أعطى ل آصف فرصه أخري للحياة
سهيله واضح عليك الإرهاق أنا حجزت هنا أوضه خاصه تقدري ترتاحي فيها شويه الدكتور قالى آصف مش هيبدأ يستجيب للوعي غير عالمسا.
أنا بخير بس يمكن إجهاد قولى هتعمل أيه فى المچرم اللى مېت فى بيت البحيره.
رد آيسر
أنا بلغت البوليس وهو هيتصرف متقلقيش إنت روحى للأوضه ريحي شوية وأنا هتصل على روميساء تجيب لك غيار من عندها إنت عارفه لو طلبت من صفوانه مش هتقدر تخبي على ماما وماما لو جت للمستشفى وآصف غايب عن الوعي مش بعيد يحصل لها حاجه... آصف عندها له مكانه خاصه.
آصف الذى ترك معها السلاح الذى لو كان أخذه معه ربما كان تغلب على ذاك المچرم
بسهوله دمعه سالت من طرفي عينيها تشعر بإنسحاب فى قلبهاذكريات تمر بمرهالم تلوم نفسها على ذاك الشعور الذى تملك منها حين رأت آصف ېنزفلم تعقد مقارنه بين إنقاذه لها تلك الليله بعد أن هدر قلبهااليوم أيضا هى لم تستطيع ترك آصف ېنزفلم يتحكم ضميرها كطبيبه بل تحكم قلبها بزوجها الذى أمامها رغم أنه خذلها سابقا بإنتقاملكن اليوم عادت لنفس الضعيفه التى عشقته وصدقت كذبه لكن اليوم لم يكن كاذب حين أخبرها أنها لو تركته يرحل ستتحرر منه...اليوم واجهت رهاب إقترابه منها الذى لازمها لسنواتلم يتحكم بها بل هى من أقبلت على الإقتراب منهحين نزعت ثيابها لم تتردد للحظة....
مساء
بالمشفي
لا تعلم سهيله متى إستسلم عقلها وفصل عن الواقع وذهب الى غفوة كم ظلت بها إستيقظت منها حين شعرت بيد على كتفها فتحت عينيها ونهضت بجزع سائله
آصف.
تبسمت لها روميساء قائله
آصف بخير وكمان الدكتور قال إن كلها ساعات ويفوق.
تنهدت سهيله بإرتياح بينما تبسمت روميساء قائله
تبسمت سهيله قائله
فعلاإحنا كنا إنفصلنا بس هو رجعني ڠصب.
ضيقت روميساء عينيها بإستفسار وكادت
تسألها لولا رنين هاتفهاأخرجته من حقيبة يدها ونظرت له وزفرت نفسها قائله
كما توقعت هذا آيسروهو أكيد بينتظر بره قدام الاوضهمشان آصف راح ينقلوه من غرفة العنايه لهونقالى إسبقهم وأدخل لك بهدول التياببس أنا رأيي إنك بتاخدي شاور لطيف بينعشك.
يتملكها حين يقترب منها آصف لا ليس آصف فقط بل الجميع أحيانا من والدها وأخويها لكن ليلة أمس إختفي ذاك الرهاب.
حين خرجت من الحمام الى الغرفه رأت دخول آصف على فراش نقال الى الغرفه ثم وضعوه على الفراش الآخر إقتربت منه نظر الطبيب ناحية آيسر قائلا
بنية جسم المړيض القويه كمان مع التعامل الاولى قللت من المضاعفاتبس إحنا إدينا له مخدر هينيمه لبكره الصبحعشان ندى للجسم راحه بتسكين الآلم كمان الآشعه وضحت إن فى كسر فى كتفه اليمينوللآسف فى چرح فى نفس المكان والكتف مش بيتجبسبس يومين يكون آلم الچرح خف شويه لازم يستعمل حامل طبي وإيده متتحركش كتير .
أومأ له آيسر بفهمبينما نظرت روميساء الى آيسررأت شخص آخر غير ذلك الذى يمزح طوال الوقتشخص أكثر تحملا للمسؤلية ومجازف من أجل إنقاذ أخيهكذالك خوفه من معرفة والدته عن سوء حالة آصفشخص آخر أكثر من محبشخص كانت تخشي أن يكون خلف مزاحه الدائم شخص هوائيلكن آيسر ليس كذالك....بل هو فدائي لمن يحبلمعت عينيها بوميض خاص يفوح بالمحبه.
صباح اليوم التالي.
إستيقظ آيسر الذى كان ينام جالسا على آريكه بغرفة آصففتح عينيه شعر برأس روميساء على كتفهالتى إستيقظت هى الأخري بسبب رنين الهاتف...تبسم لها ونظر نحو فراش آصف كان مازال غافيابينما سهيله كانت تجلس على مقعد بالغرفه مستيقظه...
أخرج هاتفه من جيبه ونظر لها ثم نظر الى سهيله قائلا
دي ماماأكيد قلقانه.
تبسمت له قائله
رد عليها طمنها آصف ممكن يفوق فى أى وقت.
وافقها آيسروقام بسماع لهفتها المتوقعة
بتصل على موبايل آصف كان بيرن ومش بيرد عليادلوقتي مش بيرن خالص وبيجي لى أنه خارج التغطيه كمان موبايل سهيله.
حاول المزح معها قائلا
راجل ومراته راحين يقضوا يومين مع بعض لازم طبع الحموات يتحكم فيك...أكيد قافلين موبيلاتهم مش عاوزين إزعاج.
شعرت شكران بهدوء نسبيوتبسمت بغصه تقول
طب إنت تعرف هو فين.
ضحك قائلا
شكران هانم نقح عليها طبع الحموات وبدعبس ورا إبنها طبعا داء فضول الحموات.
تبسمت تقول له
مش فضول والله ده قلق قلبي قلقان على آصف.
ضحك بنفس الوقتسمع من آصف الذى بدأ يستعيد وعيه نهض سريعا نحوه كان صوت واضحا حتى أن شكران سمعتهوسألت
مش اللى بيتكلم جنبك ده آصف هو عندكولا إنت سافرت لهإدي له الموبايل أكلمه.
توه فى الحديث قائلا
أيوا هوبس مشغول مش هيعرف يكلمك دلوقتيأنا هتصل على السواق يجيبك إنت لحد عنده تطمني عليه بنفسك.
أغلق آيسر الهاتف ونظر نحو آصف الذى وقفت سهيله تنظر إليه قائله
آصف بدأ يستعيد وعيه.
شعر آيسر بفرحه قائلا
الحمد لله هتصل بالدكتور أقوله.
أومأت سهيله له بموافقهلكن توقف آيسر حين عاد آصف يهزى وسأل بمزح
هو قال آيسر صح.
تبسمت سهيله بخجل پينما قالت روميساء
لاء بيقول سهيلهوبيكفي مزح بدك تتصل عالطبيبولا بضل تمزح.
مثل آيسر الحزن قائلا
طبعا بيفكر فى مراته هيفكر فى أخوه الغلبان ليه.
تنهدت روميساء بسأمبينما تبسمت سهيله.
بعد وقت قليل
شعرت شكران بقلق حين توقف السائق بالسياره أمام تلك المشفى ونظرت الى آيسر الذى فتح باب السياره ونظر لها مبتسمابينما هى خفق قلبها بقلق وسألته والدمعه تتلألا بعينيها
آصف فيه أيه.
تبسم لها قائلا
إطمني يا ماما آصف بخيرهما شوية كدمات دلوقتي تطمني عليه بنفسك.
لا تعرف كيف سارت على قدميها جوار آيسر تستند عليه الى أن دخل الى غرفة آصفوقفت بلحظات تشعر بتيبس فى جسدها وهى ترا آصف ممدد على الفراش هنالك بعض الضمادات وأثار كدمات بوجههلكن تبسم لها بوهن قائلا
أنا بخير ياماما إطمني.
سالت دمعة عينيها وإقتربت بلهفه منها وإنحنت عليه تقبل رأسه قائله بلوعه
كان قلبي حاسس إنك مش بخير.
تبسم لها قائلا
أنا بخير قدامك أهو هما شوية كدمات يومين ويروحوا.
رفعت وجهها ونظرت له قائله
كدمات إنت هتضحك عليا زى أخوكقولى أيه اللى حصلك.
مزح آيسر قائلا
عاملى فيها بطل رياضى وجسمه بيتضخم مع الوقتشوفت دى آخرة الإفترا والإستهزاء بأخوك الغلبان اللى صحته على قده.
تبسمت شكران بدمعهلكن عاودت السؤاللم يجيبها أحد....الا بعد وقت أخبرها آصف ما حدث معهكذالك سهيله أخبرتها أن آيسر هو السبب فى إنقاذ آصف حين قاوح ولم يستسلم لسوء الطقس وجازف
نظرت الى آيسر بلمعة عين سعيده أنه ساعد فى إنقاذ أخيهلكن سرعان ما خفق قلبها لو كان فشل فى تلك المحازفهربما كانت خسړت الإثنين وما تحمل قلبهاسرعان ما نفضت عن رأسها ونظرت الى آصف الذى ينظر نحو سهيله التى حايدت النظر عنه تشعر بخجل ربما لم يكن واعيا بذلك اللقاء الحميميلكن لوهله شعرت بالخجل من نظرة عيناه لهابينما هو تبسم يشعر بندم حين إستسلم لغضبه سابقا وإنتقم منهادفع هو الآخر ثمن ذاك الإنتقام بخسارة قلب فادحه.
بعد مرور يومين
بالمشفى ليلا
تنهد آصف بإدعاء الآلم... نظرت له سهيله ببسمه قائله
دلوقتى مفعول المخدر اللى فى المسكن يشتغل وتنام تصبح على خير.
زفر نفسه بضجر قائلا
أنا مش عارف أنام على سرير المستشفى ده ناشفغير حاسس كآني متربط.
تبسمت له قائله بتاكيد
إنت فعلا متربط بسبب الكسر اللى فى كتفك اليمين كمان ضمادات الجروج اللى فى جسمك والسرير اللى إنت نايم عليه طبي مناسب وأفضل للرضوض اللى فى جسمك ياريت كفاية تذمر زي الأطفال أنا حاسه بإرهاق ومحتاجه أنام .
نفخ نفسه قائلا
مش متعود أنام فى دوشه ومش عارف أنام بسبب الدوشه اللى فى المستشفى.
رفعت نصف جسدها عن الفراش قائله بإندهاش
دوشه!... هنا فى المستشفى فين دي آصف إنت فى مستشفى خاص واخد أوضه... لاء مش أوضه دى زي سويت فى فندق راقى مش اوضه فى مستشفى حكومى الفرق بين المړيض والتانى يادوب ستاره كمان الأوضه مكيفه ومنعشه إنت غمض عينيك هتلافى نفسك نمت.
قالت سهيله هذا وعادت تتسطح على الفراش وجذبت الدثار عليها وتثائبت قائله بتحذير
أنا مرهقه نام وسيبنى أنا كمان أنام...المسكن مفعوله مش هينتهى قبل الصبح..بلاش إزعاج كل شويه.. تصبح على خير.
تبسم قائلا عن قصد
على فكره أنا بتوجع فعلا مش قاصد إزعاجك عالفاضى.
تبسمت له قائله
عارفه إنك بتوجع بس المسكن دلوقتي يشتغل ويختفي الآلم عالأقل سيبنى ساعه أنام براحه وكفايه كلام تصبح علي خير.
تبسم آصف قائلا بإستسلام
وإنت من أهله
أغمضت سهيله عينيها وهى تبتسم بصفاء بينما نظر آصف نحوها وتنهد يشعر براحة وإنشراح فى قلبهيكفيه أن بسبب ذاك الحاډث رغم أنهما بمشفى لكن هو وسهيله قريبان الفرق بينهم بضع سنتيميترات ينمان بغرفه واحده وباب مغلق عليهما.
بشقة آيسر
إضجع بجسده فوق الفراش يشعر بإرهاق
منذ يومين وهو شبه مرافق ل آصف بالمشفى
لكن فجأة إنتعش حين دخل الى أنفه تلك الرائحه المنعشه رفع رأسه قليلا ونظر أمامه ذهل عقله وهو يرا روميساء أمامه
نهض واقفا غير مصدق إقترب منها بخطوات يخفق قلبه بشده بينما عضت روميساء على من نظرات آيسر للحظه لامت نفسها على تلك الحركة منها أدارت وجهها وكادت تخرج من الغرفه لكن سبقها آيسر بين يديهح قائلا
جميلتي الفاتنه.
يتبع
من أول الفصل الجاي هنبدأ فى الفصزل الأخيره... هانت...
الفصل الجاي الأحد
للحكايه