عشق مهدور سعاد محمد سلامه
المحتويات
مامتها قدامها عايشه فى قلبها پتخاف تفقد الناس اللى بتحبهم عشان كده بتحاول دايما تسيطر على مشاعرها وتظهر إنها قويه وهى هشه جدا... هذا ما راؤه الليله مجرد أحداث فيلم خياليه جعلتها تنتفض وفضلت النوم... تنهد آيسر لديه يقين أن رونيساء ليس لديها أي عذر يمنعه عنها بل العذر بعقلها ربما تود بعضا من الوقت كي تستوعب ان هنالك شخص إقتحم حياتها وليس أي شخص بل عاشق وأصبح زوجها.
إستغرب حين دخل الى الشقه وجد صفوانه تخرج من غرفة والدته سألها بقينا المسا لسه مجهزتوش عشان نروح نصبح على آيسر.
هزت رأسها بنفي
الحجه شكران لسه قافله مع آيسر وقالته هتروح بكره مش الليله.
إستغرب آصف سألا
وليه التأجيل هى ماما رجعت أمتي.
ردت صفوانه
رجعت بعد ما إنت خرجت علطول سهيله معاها فى الاوضه.
ماما إنت بخير.
تبسمت له شكران بحنان قائله
انا بخ بس هما شوية إرهاق من اليومين اللى فاتوا كمان الضغط مكنش متظبط بس سهيله كتر خيرها فضلت جنبي لحد ما إتضبط وكمان أكلنا الكيكه اللى عملتها صفوانه للآسف الغايب مالوش نايب.
بعد قليل
لما لا يذهب فى رحله معها ربما تكون بداية لعودة المشاعر بينهم
.......
بعد ظهيرة اليوم التالى
إتصل آصف على صفوانه وطلب منها تخضير حقيبة ملابس صغيره بها بعض الملابس له ولسهيلهواخبرها انهما سوف يذهبان الى عطله قصيره... ثم ذهب الى
أمام المشفى التى تعمل بها سهيله وإنتظر قليلا حتى رأها تخرج من المشفى شعرت بخفقان فى قلبها حين رات آصف وتوجهت نحو سيارته وصعدت إليها قائله
نظر لها آصف قائلا بنفي
لاء... ماما هى اللى هتروح هى وصفوانه إحنا نبقى نصبح عليهم لما نرجع
نظرت له سهيله باستغراب سائله بإستفسار
نرجع منين.
نظر لها آصف قائلا
هناخد يومين أجازهأو بمعني أصح هدنه.
تسألت سهيله بعدم فهم
هدنه من أيهإحنا فى حرب.
خلاص إعتبريها يومين إستجمام.
إضجعت سهيله على مقعد السياره بظهرها قائله بتوافق
أنا فعلا محتاجه فترة إستجمام الأيام اللى فاتت كنت مشغوله مع طنط شكران وروميساء... بس المفروض أصبح عليها دى طقوسنا بعد الفرح لازم أهالى العريس والعروسه يصبحوا عليهم...فجأة صمتت سهيله وتذكرت أنها لم تعيش تلك الأشياء البسيطه التى لها مكانه خاصه بالقلبإنتهي زواجهما قبل أن يبدأ بطريقه بشعهتنهدت قائله
شعر آصف بغصة فى قلبهسهيله مبذبذةكذالك وخزات فى قلبه على ما فقده حين استسلم لغفوة عقله وأضاع بعض اللحظات السعيده مع سهيلهأنهي سعادتها كعروس وإقتص منها ببشاعه...لكن لن يستسلم الآن...لم يعطي أهتمام لرغبة سهيله وقاد السيارة...لاحظت سهيله أن الطريق مختلف سألته
ده مش طريق الشقه ولا طريق شقة آيسر.
أجابها آصف وهو مازال يقود السياره
فعلا ده مش الطريق.
تسألت سهيله
طب ليه ماشى فى الطريق ده.
رد آصف بتصميم
زى ما قولت قبل دقايق هنروح يومين آستجمامومش عاوز إعتراض لو سمحت.
تعصبت سهيله قائله
قولتلك مالوش لازمهأنا محتاجه أنام ساعتين مش أكتر ....
قاطعها آصف بإصرار
لاء لهم لازمهوتقدري تنامى لحد ما نوصل وانا هصيحيك.
تعصبت سهيله قائله
آصف بلاش عند.
صمت آصف وهو يضغط على ذر بالسياره إنبسط المقعد الذى
تجلس عليه سهيله وأصبح مريحا.
زفرت سهيله نفسها بڠصب وإضجعت بظهرها على المقعد وأغمضت عينيها لا تود الجدال مع آصف الذى تبسم.
بعد وقت توقف آصف بالسيارهونظر جواره كانت سهيله نائمهتأمل ملامحها مبتسمثم وضع يده على وجنة سهيله برفق حتى يقظهالكن فجأة فتحت سهيله عينيها وإنتفضتوشعرت برهبه بسيطه حين رأت إقتراب وجه آصف من وجههاإعتدلت جالسه تنظر خارج السيارة كان الظلام قد حلاو ربما سوء الطقس هو ما يسبب ذاك الظلام...بسهوله تعرفت على المكان وسألت آصف
أيه اللى جابنا هنا.
تنهد آصف قائلا
سبق وقولت هنفضى يومين
استجماموأعتقد مفيش أحسن من البحيرة...ياريت تنزلى من العربيه.
فتح آصف باب السيارة وترجل منهاوإنتظر سهيله التى ترجلت هى الاخريلكن شعرت بنسمة هواء بارده لسوء الطقسوسارت نحو آصف قائله
إزاي هنروح البحيرة دلوقتي مفيش أى مركب هنلاقيهكويس أبات الليله عند باباأهو يبقى إستجمام وكمان وحشوني.
أشار آصف لها بيده قائلا
مش هنحتاج مركب اليخت واقف هناك أهوومټخافيش أنا بعرف أسوق اليخت كويس.
بڠصبانيه ذهبت سهيله خلفه وصعدت الى القارب الذي سار بهم فى المياه رغم تلك النسمات القويهالى ان وصلا الى تلك البحيرهنزلا من على القارب وتوجها الى أحد المنازل الموجودة بها
دلف آصف وخلفه سهيله التى
تسألت بفضول
لية جبتنا هنا فى البحيره مش ملاحظ إن الطقس سيئ جدا وممكن تقوم عاصفه وننحبس هنا ومنعرفش نرجع للشط.
بداخله تنهد يتمني ذلك حتى يظل معها بمفردهما أطول وقت لكن تبسم لها قائلا
معانا اليخت يعنى أى وقت سهل نرجع للشط.
نظرت له بإندهاش قائله بسخط على إستهوانه
بالبساطه مفكر نفسك قبطان أعالي البحار وهتعرف تقاوم الموج الهايج!.
ربما ما كان عليها ذكر الموج الهائج فما هى الا ساعات وإزدادت سرعة الرياح وسوء الطقس وليس هذا فقط بل إنقطع التيار الكهربائي عن المنزل وهنالك صوت آخر كآن أحدا للتو تسحب وتسلل الى المنزل.
بتبع
الفصل الجاي يوم الوحد
للحكاية بقيه.
﷽
الثاني_والثلاثون
عشق_مهدور
قبل ساعات
عبر الهاتف
كان حديثه
آصف أخد مراته عاليخت بتاعه وراحوا سوا البحيرهأكيد هيقضوا وقت لطيف مع بعض.
رد عليه الآخر پغضب
وقت لطيف...
دى فرصه مش عاوزه يرجع من هناك غير چثهودى آخر فرصه ليك.
إرتبك قائلا
إزاي يا باشا هو خد اليخت الخاص بيه والجو هنا شبه عاصف ومفيش مراكبي هيرضا يجازف ويوصلني لل البحيرهوكمان معاه مراته.
أجابه بحسم
ميهمنيش مراته إقتلها هى كمان
آصف ميرجعش عايش من عندكلانه لو فضل عايش لبكره الصبح إنت اللى مش هيطلع عليك نهار إتصرف ودى آخر فرصه ليك مش هقبل بأي أعذار زى ما سبق قولت بعد ما رجع من أسيوط أنه كان بين الناس فى القطر ومش معقول تقتله قدام الناس الليله آخر فرصه ليك واحد فيكم مش هيطلع عليه النهار والإختيار لك.
قال هذا وأغلق الهاتف بتعسف تارك ذاك المچرم يزفر نفسه پحقد وڠضب لكن ليس أمامه سوا تنفيذ ما يؤمر به بصعوبه إستطاع تدبير قارب بعد أن دفع مبلغ لا بأس به بعد نصائح من صاحب المركب وتحذيرات بعدم المجازفةلكن لم يهتم سول له الشيطان سوء عملهحتى وصل بعد وقت الى البحيرهبعد محازفه مع ذلك الطقس الذي بدأ يسوء أكثر بعد أن ترجل من القارب الذى أوصله بصعوبهظن أن هذا حسن حظ يرافقه الليله وعليه أن ينتهي من مهمتهكان على علم بذاك المنزل الخاص ب آصف فوق البحيرهذهب نحوه مباشرةينتظر بترقب حتى يتثني له التسلل خلثه بالظلام القاتم.
بمكتب خاص ل أسعد
كان يضجع بظهره على مقعده خلف طاولة المكتب مازال عقله غير مستوعب حديث شكران معه بالأمس لا ينكر تفاجئ بها لأول مره كانها إنتفضت بأخري غير التى عاشرها لسنوات كانت مثل خيال الظل له لا أكثر من ذلك لكن ما الذى تغير بها فجأة راها إمرأة أخرى ربما السبب هو إبتعادها عنه لسنوات وحين رأها مره أخرى إستحوزت على إعجابه
زفر نفسه بغيظ لثاني مره شكران تعارض رغبته وتختار الإبتعاد عنه لكن مخطئه ماذا ظنت أنه سيلهث خلفها طالبا الوصل بغمرة أفكاره صدح رنين هاتف المكتب الأرضى الخاص بالسكرتيرة الخاصه به رفع السماعه وسمع إخبار السكرتيره له وأجابها
تمام دخليها.
وضع سماعة الهاتف وزفر نفسه يحاول نفض ذاك الشعور البغيض الذى يشعر به بينما
دخلت هويدا بعد أن طرقت على باب تبسمت حين وقف أسعد لها مرحبا... بداخلها هدف لابد أن تصل إليه.
رسمت المكر قائله
متآسفه إنى جيت بدون ميعاد سابق.
جاملها بذوق مرحبا
لاء مش مشكله مكتب مفتوح لك فى أي وقت.
قال هذا وهو يمد يده صافحهاثم أشار لها نحو أحد المقاعد كى تجلسبالفعل جلست ترسم على وجهها الحزنثم فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها ورقة ومدت يدها بها نحوه قائله بإختصار
دى إستقالتي بتمنى إنك تقبلها.
أخذ أسعد الورقه مندهشا يقول
إستقالتك بالسرعه دى ليهحد ضايقك فى الشغل.
رسمت هويدا الحزن أكثر على وجهها ودمعه تلألأت بعينيها وإختلطت بنبرة صوتها المخټنق بالدموع الخادعه
لاءبس أنا هرجع تاني كفر الشيخ وأعيش مع أهلى وإبني...كفايه اللى حصل لى.
خانته خبرته السابقه فى كشف كڈب النساء وسألها بإستفسار ثم أعتذر على تطفله
أيه اللى حصلك
أنا آسف إنى بدخل فى شئونك الخاصه.
سالت دمعه كاذبه من بين أهدابها وأجابته بنبرة إنكسار
لاء حضرتك مش بتدخل فى شؤونىأنا اللى حظ كده دايمابصراحه الوظيفه دى كانت السبب فى إنها كشفت حقيقة جوزيقصدي اللى بقى طليقيرغم إنى حاولت كتير إن جوازنا يستمر وإتنازلت وده اللى خلى جوازنا فضل مستمر أكتر خمس سنين كنت أنا فيهم دايما اللى بتحمل عشان جوازى ينجح بعد طلاق سهيله اللى أستغله عادل وكان دايما يجرحني بيه إن أختى مكملتش أسبوع متجوزه وإطلقت وإنى هبقى زيها كنت بتحملوأكتر كمان لما خلفت إبني حسام إتحملت عشانه بس هو بقى لما جه هنا القاهره وإشتغل فى بنك خاص وطبعا عملاؤه من طبقه راقيهبقى أقل كلمه مني له يتعصب عليا وفى مره...
صمت تمسح تلك الدمعه من عينيهاثم خفضت وجهها بإدعاء الخزي قائله
فى مره حاول يطاول عليا بالضړب بس مامته منعتهولما قولت له عالوظيفه اللى قدمتها لىكنت فرحانه وقولت هيتلم شملنا انا وهو وإبننا هنا فى القاهرةخيرنى وقالى لو قبلت الوظيفه هطلقكوأنا جازفت وقولت فرصه عشان مسؤليتي ناحية إبني ووسطت بابا يتكلم معاه بس فشلهو كان بيتلككوكان عاوز يخلص مني أنا وإبنيولما طلقني حاولت أصمد عشان خاطر إبني محتاج للمرتب اللى بقبضهبس بصراحه أنا من يومين بس إتفاجئت وعرفت أن فى ست تانيه دخلت حياته بصراحه قلبي وجعني ومحتاجه أضم أبني لحضني وأفضل مع أهلى هناك بعيد عن هنا عشان مش هتحمل أشوفه مع اللى سابني عشانها.
نظر لها سألا بإستفسار
لسه بتحبيه.
تنهدت بدمعه خائڼه
كنت بس قلبي خلاص إنجرح منه والحمدلله إنه ربنا كشف خيانته لياقبل ما أذل نفسى له أكترأنا كنت رايحه أطلب منه نرجع تانى لبعضبس إتفجعت من خيانتهوحاسه إن ربنا عمل كده لهدف خير.
تبسم أسعد قائلا
أكيد خير بس أيه اللى عرفك إنه خاېن مش يمكن شكك مش فى محله.
بتسرع قالت تثير إستعطافه
ياريت بس أنا شوفت بعيني قصدى يعنى إحساسي مش شك .
سألها
قصدك أيه.
جاوبته ببراءة مصطنعه أجادتها
شوفت معاه دلايه أو ميدالية مفاتيح شكلها غريب زى ماسه سوده فى البدايه فكرتها ميداليه كريستال بس لما مسكتها خطڤها من
متابعة القراءة