عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


كده ويمكن عداوات قديمه...كمان الفترة اللي فاتت إتعرضت لهجوم...
قاطعه آصف قائلا 
فعلا كنت إتعرضت لهجوم بس ده كان حرامي إتسلل بغرض سړقة البيت كمان 
معتقدش أنا المقصود لآن لو أنا كان المچرم إنتظر خروجي من باب العمارة وبعدها أطلق عليا الړصاص زى ما حصل وكمان فى كاميرات فى المكان تقدر ترجع ليها.
تبسم وكيل النيابه مقتنعا بنفس الوقت صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه وكاد يغلق الرنين لكن تفاجئ حين رأى إسم سهيله على الشاشه نظر نحو وكيل النيابه قائلا 

دي مراتي.
تبسم وكيل النيابه وأومأ له بموافقه على الرد عليها.
بمجرد أن فتح الإتصال خفق قلبه حين سمع صوت سهيله بإندفاع سائله 
آصف...إنت بخير.
أجابها بنبرة عتاب 
أنا بخير يا سهيله متشكر لإتصالك.
شعرت بنبرة العتاب فى صوته أغلقت عينيها تتنهد بإشتياقوضعت يدها فوق موضع قلبها عله يهدأ خفقاته المتلاحقةتمنت لو كان قال لها ألا يكفى لتعودي إلي...لكن صمتت لدقيقه
كذالك آصف صمت يتمني لو كانت أمامه الآن ويلقى بنفسه بين يديها فاقدا للوعى لا يود الشعور بغير أنفاسها قريبه منه... 
تنهد بخيبة أمل من صمتها قائلا 
مضطر أنهي الإتصال أنا فى النيابه.
بخفوت قالت سهيله 
تمام الحمدلله لله إنك بخير مع السلامه.
تنهد آصف مستهزءا بمشاعره ماذا ظن أن تقول سهيله له آنها ستأتى كي تطمئن عليه مباشرة رغم ذلك لم يشعر بيأس مازال قلبه ينبض من أجلها فقط. 
بعد مرور أسبوعين
رحل الشتاء وآتى ربيع شبه دافئ أحيانا كذالك هنالك أيضا عواصف ربيعيه محملة بغبار 
بروكسل بلجيكا قبل قليل. 
نظر الطبيب الى نتائج تلك الفحوصات التى امامه ثم نظر الى ذلك الجالس سألا باللغه الإنجليزيه 
إمتى كان آخر فحص طبي عمله.
أجابه بهدوء 
من ست شهور أو أكتر شوية.
نظر الطبيب مره أخرى الى تلك التقارير ثم عاد النظر له قائلا 
مش معقول إزاي مظهرش فى آخر فحص طبي النتايج قدامي بتوضح إصابتك بالمړض ده من أكتر من ست شهور.
شعر برجفه سألا 
مرض أيه.
أجابه الطبيب 
Acquired immunodeficiency 
نعم! 
قالها بصاعقة ذهول مستفسرا 
ماذا تقول هل أنت متأكد!
أجابة الطبيب بتأكيد 
أجل تلك هى نتيجة هذا الفحص الطبي أنت
مصاپ ب نقص المناعه المكتسبالإيدز.
صاعقة أصابت عقله غير مستوعب للحظات الى أن بدأ يهزي بتكذيب
مستحيلأكيد الفحوصات دى إتبدلت المركز الطبي اللى عملت فيه الفحوصات أكيد غلطوا وبدلوا فحوصاتى مع فحوصات شخص تانىأنا لازم أعيد الفحوصات دى تانى وأكيد هتطلع النتيجة مختلفه. 
رامز...انا أخدت القرار مش هرجع للطريق ده تاني وهبدأ العلاج النفسي 
ميستاهلش تزنب نفسك هنا فى المستشفى عليه.
نهض واقفا وإدعى شعور الآلم قائلا
فعلا انا بقيت أفصلشكرا لكوكمان زمان اللى فى البيت قلقوا علياموبايلي شكله ضاع من غير ما أنتبه بعد ما وقعت يبقى لك جزيل الشكر بس لو سندتى لحد باب المستشفى أشوف أى مواصله توصلني للبيت زمانهم عقلهم هيطير.
تبسم له العامل بقبول وساعده الى أن وصلا الى أمام باب المشفى كان يخفض رأسه عمدا حتى لا تلتقط أى كاميرا بالمشفى ملامح وجهه حتى أنه أشار الى إحد سيارات الآجره الخاصه قبل ان يصعد أخرج مبلغ من جيبه واعطاه للعامل شاكرا له فى البدايه رفض العامل لكن هو اصر وقام بشكره لاحظ العامل ذاك الوشم الذى ببداية معصم رامز بحرف 
الميم بالإنجليزية ليس هذا السبب الوحيد الذى لفت إنتباهه بل هنالك غرابه أسفل ذاك الوشم هنالك حرف آخر 
لحرف الراء...لم يهتم العامل بذلك فلا شأن له...غادر سائق سيارة الأجره لم يسير كثيرا وأوقفه رامز بحجة أن له أقرباء بإحد المناطقترجل رامز بعد أن أعطي له مبلغ غادرت سيارة الأجره سار رامز قليلا الى أن دخل الى مرآب خاص بذاك المكان وذهب نحو إحد السيارات الفخمه فتحها وصعد إليها جلس قليلايلتقط نفسه بالسياره يشعر بهدوء نسبى بعد أن إبتعد عن المشفىقبل أن يقود سيارته عائدا الى القاهرهصدح رنين هاتفه الذى كان قد تركه بالسيارة قبل أن يذهب الى المشفى جذب الهاتف وقام بالرد سمع شهيره تقول پغضب
إنت فين بتصل عليك مش بترد علياأكيد مع واحده من إياهمإسمعني كويسانا عرفت إن سامر إبن أسعد ماټاو إتقتلالمهم أنه ماټ ولازم أكون موجوده فى كفر الشيخ طبعا عشان أواسي شكران وأسعدوإنت كمان لازم تحضر الچنازة بتاعتهأهو حتى مجاملة.
رد رامز
أوكيه تمامإسبقيني وأنا هحصلك على هناك.
أكدت عليه شهيره الحضورواغلقت الهاتفألقى رامز الهاتف جواره بالسياره وشعر ببعض الأسى ليس على سامر بل أنه فقد وليف كان له مكانة خاصه.
عودة
على أصوت آنين إنتزاع روح ذاك الحقېرعاود النظر له ونهض واقفا يشعر ببعض الإشئمزاز. 
ب القاهرة
ذهلت شهيره حين سمعت من ذاك الموظف يخبرها 
روحت البنك أصرف الشيك بتاع مرتبات اللى بيشتغلوا فى الآتلييه زى كل شهر لقيت مفيش رصيد لحضرتك فى البنكيكفى المبلغ اللى مكتوب فى الشيك.
تقوس حاجبي شهيره قائله 
مستحيل يمكن حصل غلط أو لخبطة عالعموم أنا هتصل على البنك أشوف أيه الحكايه ومش هيحصل حاجه لو إتأجل صرف المرتبات لبكره.
أومأ لها العامل وغادر بينما جذبت شهيره هاتفها وكادت تتصل لكن تراجعت وفكرت لما لا تذهب الى البنك بتلك الحجه بالتأكيد خطأ وبالتأكيد سهل إصلاحه.
بعد قليل بالبنك
جلست شهيره بغرفة المدير الذى إستقبلها ليس كالعادة بترحاب فائق فقط ترحاب فاتر.
تجاهلت ذلك قائله 
مدير الحسابات عندي جه يصرف شيك مرتبات الموظفين قالى إن مفيش رصيد فى حسابي أكيد ده غلطه منكم.
لاء مش غلطه يا شهيره.
نظرت شهيره نحو باب المكتب والى ذاك الذى فتح الباب بجبروت قائلا بتأكيد 
فعلا حسابك فى البنك بقى خمسين ألف جنيه بس.
ذهلت شهيره قائله بخفوت 
أسعد... أيه الجنان اللى بتقوله ده.
تضايق أسعد وأومأ برأسه لمدير البنك الذى فهم الإشاره وخرج من المكتب وتركهم 
نظر لها بتجهم قائلا پغضب
سبق وحذرتك يا شهيرهوإنت إستهونت بتحذيري ليك فكرت نفسك إنك أذكيبس عشان تعرفي إن اللعب معايا مالوش نتيجه غير الخسارهالبنك ده أنا بملكه من الباطنيعنى كل الموظفين اللى فيه رهن إشارتيحتى عادل نفسه رهن إشارتيوعشان تعرفي إنى كريم معاك أنا سيبت الڤيلا بإسمك بس عشان متشرديش كرامه لبناتلكن العشره اللى كانت بينا إنت أخدت تمنها كامل مميزات مني بقيت سيدة مجتمع محترمهلكن إنت إتبطرتي وفكرت إن إسم شهيرهأقوي بدون ذكر إسمأسعد شعيب... بس متخفيش إسم اسعد شعيب مازال له سيطرة علي حياتك بمزاجي وإطمني ده مش هيستمر كتير مسألة وقت بس عشان تعرفي مفاجأتى التانيه ليك اللي هتبهرك. 
بمنزل أيمن 
مساء
بعد أن إنتهوا من العشاء آتت سهيله بصنيه عليها أكواب الشاي نهض أيمن وأخذ منها الصنيه قائلا 
المفروض تريحي نفسك الإجهاد مش كويس عشانك.
تبسمت سهيله له قائله 
يعنى عمايل الشاي هى اللى هتجهدنى.
تبسم لها أيمن قائلا 
ايوا ويلا تعالى اقعدى جانب وهويدا موجوده.
إستغربت هويدا إهتمام أيمن المبالغ ولم تهتم 
تنحنحت قائله 
بما إنتا متجمعين مع بعض مش ناقص غير رحيم ومعتقدش الأمر ده يخصه كان فى موضوع خاص بيا عاوز أقولكم عليه.
تبسم طاهر سألا 
خير أيه هو الموضوع ده.
اجابته هويدا 
أنا قررت أتجوز مره تانيه.
نظرت سحر لها بتفاجؤ قائله
واللى هتتجوزيه ده مجاش طلبك من باباك ليهكمان موقفه أيه من إبنك.
ردت هويدا بتبرير
إبني هيتآثر بيه لما أتجوزهو مرافق معاكمكمان اللى هتجوزه شخص أنتم تعرفوه وأنا قولت أمهد الموضوع الأول.
تنهد أيمن سألا
ومين الشخص ده بقى.
ذهل الجميع حين سمعوا جواب هويدا
أسعد...أسعد شعيب.
تفوهت سحر سريعا
مستحيل.
كذالك أيمن الذى وافقها قائلا
مستحيل...ده عمره قد عمرك مرتين وأكتر.
بينما صمتت سهيله تعلم لو تحدثت هويدا لن تتوانى عن إيلامها ظنا انها تود مصلحتها مع آصف...رغم أنها تعلم حقيقة مقصدهاكذالك طاهر صمت مذهولا رغم فهمه لما تفكر به هويدا 
لا تفكر فى شئ سوا المال والسلطه اللذان يمتلكهم أسعد.
تغاضت هويدا عن رد فعل سحر وأيمن وملامح طاهر وسهيله...وقالت بتعمد
أنا النهارده كان آخر يوم ليا فى العده 
وخلاص واقفت على فرصة جوازي من أسعد وكمان حددنا كتب الكتاب بكره.
ذهلت سهيله لكن مازالت صامته بينما تهكم أيمن بآسف يشعر بغصه قائلا 
يعنى كنت بتعرفينا مش أكتر بس أنا مش موافق يا هويدا... ناسيه إنه على ذمته إتنين ده عنده بنات أكبر منك.
ضجرت هويدا قائله 
بس أنا موافقه وهو وطنط شكران شبه منفصلين وإسأل سهيله وكمان مراته التانيه معاه على خلاف وقريب هينهي جوازه منها.
نظر أيمن الى سحر التى تدمعت عينيها وللحظه كادت تنطق وتقول لها الحقيقه أن أسعد سيفسد حياتها كما فعل إبن عمه سابقا وأفسد حياة والدتها الحقيقية لكن صمتت بعد إشارة أيمن لهاأيمن الذى هددها يستحث فيها الأمومه المفقوده لديهاربما تتراجع حتى لو ظاهريا قائلا بجفاء حاول إجادته 
لو إتجوزتي من أسعد يبقى تنسينا وكمان تنسي إبنك.
كآنه قال هراء... والإجابه واضحه حين قالت پغضب 
أنتم مش شايفين سعادتى فينوأنا مستحيل أضيع الفرصة مستحيل اتنازل عن قراري وأسمح لكم تحطموا حياتي عشان أسباب فاضيه.
تحطموا حياتي 
هكذا إستهزأ أيمن وسحر يشعران بآلم وغصات قويه فى قلبيهممن تلك النقماء التى لولاهمربما لكانت عاشت مجهولة الهويه والنسبوتحطمت حياتها حقا. 
ب ڤيلا شهيره
لو اطلقت العنان لذلك الچحيم الذى بقلبها لأحرق كل شئ حولها وحوله لرماد... جذبت هاتفها پغضب وقامت بإتصال سرعان ما فتح الخط وقالت بهجوم 
بقالك فتره قاعد عندك فى بلجيكا بتعمل أيه أكيد صايع بتتمتع مع النوعية القذره اللى عندك إرجع مصر فورا فى مصېبه حصلت.
بهدوء وبرود أجابها 
أيه المصېبه دى أسعد
ماټ.
ردت شهيره بتمني 
ياريته كان ماټ بقولك بلاش تسأل كتير لازم ترجع مصر فورا.
اجابها بهدوء 
تمام أنا كده كده كنت راجع مصر بكره بعد الضهر. 
باليوم التالي
ب سرايا شعيب ظهرا 
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير 
قالها المأذون بعد أن عقد قران 
هويدا وأسعد 
شعرت هويدا كآنها إمتلكت سعادة الكون بينما أسعد لا يعرف لما ليس سعيدا كما توقع لكن إبتسم حين نهض مدير اعماله وأخذ معه المأذون والشهود وغادروا السرايا 
رسمت هويدا الخجل بإتقان حين إقترب منها أسعد لكن سرعان ما تذمرت حين سمعت صوت هاتف أسعد الذى أخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه سرعان ما شعر برجفه فى قلبه وقام بالرد ليسمع 
باشا آصف بيه خرج من المحكمه ودلوقتي خد طريق تانى غير طريق من المكتب أو السكن بتاعه.
تلهف أسعد وفكر للحظات قائلا بأمر 
خليك ورا آصف وأوعى يتوه منكوخليك معايا على تواصل.
أغلق أسعد الهاتف وتوجه الى باب السرايا ذهبت خلفه هويدا التى شبه نسي تواجدها لكن هى شعرت بإستقلال من شآنها وتتبعته ونادت عليه قبل ان يصعد الى السياره أجابها بإختصار 
خليك هنا.
شعرت هويدا پغضب كيف له ان يتركها وحدها بعد دقائق من عقد قرانهم... لكن لن تتغاضي عن إيلامه لاحقا يكفى الآن أنها أصبحت زوجةأسعد شعيب.
بعد دقائق 
بمنزل أيمن الدسوقى 
دخل أسعد بلهفه سألا 
فين سهيله.
خرجت سهيله من غرفتها ونظرت الى أسعد الذى إقترب منها برجاء قائلا 
سهيله آصف فى مشكله ومفيش حد يقدر يقنعه أنه يعدل عن اللى فى
 

تم نسخ الرابط